الرئيسية / شؤون دولية / سوريا: الشبيحة يقتلون 26 طفلاً و21 امرأة في مجزرة بحمص
سوريا: الشبيحة يقتلون 26 طفلاً و21 امرأة في مجزرة بحمص

سوريا: الشبيحة يقتلون 26 طفلاً و21 امرأة في مجزرة بحمص

12 مارس 2012 07:15 مساء (يمن برس)
ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في حمص وتحديداً في حي كرم الزيتون وحي العدوية راح ضحيتها 47 امراة وطفلاً.

وقالت الهيئة العامة للثورة إن المجزرة تمّت على أيدي عناصر من قوات الأمن والشبيحة قاموا بقتل الضحايا داخل منازلهم، وتم سحب قسم من الضحايا إلى باب السباع وأحياء قريبة.

وبيَّنت الهيئة العامة للثورة أن الضحايا الـ 47 الذين تم العثور على جثثهم تم قتلهم بطرق مفزعة إما حرقاً أو تكسيراً أو ذبحاً.

ذبح وطعن واغتصاب
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة "فرانس برس"، اليوم، بأن مئات العائلات نزحت من بعض أحياء حمص، لاسيما حي كرم الزيتون، بعد المعلومات عن المجزرة.

وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن وقوع "مجزرة" راح ضحيتها نساء وأطفال في حي كرم الزيتون دون أن يحدد عدد الضحايا.

وقال هادي عبدالله، الناشط المحلي في الهيئة العامة للثورة السورية، لـ"فرانس برس": "عثر على جثث ما لا يقل عن 26 طفلاً و21 امرأة في حيي كرم الزيتون والعدوية بعضهم ذبحوا وآخرون طعنوا من قبل الشبيحة".

وتابع عبدالله أن "عناصر من الجيش السوري الحر تمكّنوا من نقل الجثث الى حي باب سباع في حمص الأكثر أماناً.

وقال: "لقد تعرّض بعض الضحايا للذبح بالسكاكين وآخرون للطعن. وغيرهم، خصوصاً الأطفال، ضربوا على الرأس بأدوات حادة. وتعرضت فتاة للتشويه، بينما تم اغتصاب بعض النساء قبل قتلهن".

الإعلام السوري الرسمي
ومن جهته اتهم التلفزيون الرسمي السوري "عصابات إرهابية مسلحة" بـ"خطف" مواطنين من أحياء في حمص وقتلهم وتصويرهم لإثارة ردود فعل دولية ضد سوريا.

كما أعلنت وكالة (سانا) استناداً إلى مصدر إعلامي، أن الصور التي تعرضها بعض الفضائيات هي "من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة" بحق أهالي حمص.

واتهم المصدر "القنوات الإعلامية الدموية، بما فيها الجزيرة والعربية، بأنها تشارك المجموعات الإرهابية المسلحة جرائمها وتعتمد المسلحين مراسلين لها في المناطق التي ترتكب فيها هذه الجرائم".

وقال المصدر للوكالة: "اعتدنا على تصعيد المجموعات الإرهابية المسلحة لجرائمها قبيل جلسات مجلس الأمن بهدف استدعاء مواقف ضد سوريا".

المجلس الوطني السوري يصدر بياناً
وعلى الإثر دعا المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الى "جلسة عاجلة" لمجلس الأمن الدولي، موضحاً أن "المجزرة" ارتكبت الأحد.

وقال المجلس الوطني السوري إنه "يجري الاتصالات اللازمة مع كافة المنظمات والهيئات والدول الصديقة للشعب السوري بغية الدعوة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وتابع بيان المجلس الوطني "أن الدول التي تساند النظام المجرم تشاركه المسؤولية عن أفعاله وجرائمه"، في إشارة الى روسيا والصين اللتين تدعمان نظام بشار الأسد واستخدمتا حق النقض لاعتراض قرارين لمجلس الأمن الدولي يدينان القمع في سوريا.

ويعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين اجتماعاً بحضور عدد من وزراء الخارجية هم الأمريكية هيلاري كلينتون والروسي سيرغي لافروف والبريطاني وليام هيغ والفرنسي آلان جوبيه والألماني غيدو فسترفيلي، من المتوقع أن يهيمن عليه موضوع سوريا.

إيران تؤكد دعم الحكومة السورية
وفي سياق متصل أكدت إيران مجدداً اليوم "دعمها الكامل" للحكومة السورية محملة الدول الغربية والعربية مسؤولية تفاقم الأزمة التي أوقعت آلاف القتلى منذ عام كما ذكرت "فرانس برس".

وقال نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إن "الجمهورية الإسلامية في ايران تشدد على دعمها الكامل للشعب والحكومة في سوريا"، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأضاف عبداللهيان أن إيران تعتبر أن حلاً سياسياً يستند إلى الإصلاحات التي اقترحها الرئيس بشار الأسد "هو الحل الأفضل" للخروج من الأزمة.

وتابع: "إن الدول الغربية والعربية التي تدعم انعدام الاستقرار والأمن في سوريا مسؤولة عن تفاقم الأزمة".

اقتحامات في حلب
وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات الأمن طوّقت بالكامل حي صلاح الدين في مدينة حلب، ونفذت حملة اعتقالات عشوائية بحثاً عن الجرحى الذين أصيبوا في التظاهرات.

وكانت قوات الأمن والشبيحة استخدمت النار بغزارة لتفريق مظاهرات كبرى انطلقت الليلة الماضي في المدينة، بحسب ما أعلن متحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حلب.

وقال المتحدث إن التظاهرات التي شارك فيها أكثر من 5 آلاف شخص انطلقت من 3 مساجد هي مسجد التقوى والخضر والسعد، والتقت عند دوار صلاح الدين قبل أن تواجهها قوات الأمن والشبيحة بإطلاق النار.

وتسود حالة من التوتر حي مقصود والأشرفية بعد مقتل صحافية أمس الأول برصاص قوات الأمن أثناء إعدادها تقريراً عن الأحياء الكردية في حلب، وأوضح المتحدث أن عدداً من الضحايا سقطوا برصاص الأمن، فيما تلاحق قوات الأمن والشبيحة المتظاهرين في الأزقة لاعتقالهم، مشيراً إلى أن المحتجين يحاولون التجمع مجدداً للانطلاق في تظاهرات أخرى برغم الملاحقات الأمنية.
شارك الخبر