الرئيسية / من هنا وهناك / تويتر مقياس شعبية نجوم العرب .. لا مكان للمثقفين
تويتر مقياس شعبية نجوم العرب .. لا مكان للمثقفين

تويتر مقياس شعبية نجوم العرب .. لا مكان للمثقفين

30 أبريل 2016 08:50 مساء (يمن برس)
هدد الممثل المصري محمد هنيدي بغلق حسابه الرسمي على تويتر بسبب ما وصفه بـ“الدعم الفني السيء”، ورفض إدارة الشبكة الاجتماعية توثيق حسابات بعض الفنانين العرب.
 
وكان هنيدي قاد حملة ضد إدارة تويتر مع عدد من الفنانين العرب، بسبب “التعامل السيء” من إدارة الشرق الأوسط، والمتمثل في تجاهل توثيق حساب الممثل المصري عادل إمام، وعدم رد فريق الدعم على طلبات التوثيق، وفق ما ذكر هنيدي في تغريدة على حسابه الموثق على تويتر.
 
وأضاف في تغريدة أخرى، “قررنا ردا على التعامل السيء مع الفنانين العرب من طرف إدارة الشرق الأوسط لتويتر إطلاق حملة وهاشتاغ ردا على الأسلوب في التعامل، أي اقتراحات للهاشتاغ؟”.
 
بعد ذلك تلقى الممثل الكوميدي رسالة اعتذار من إدارة تويتر، والتي أشار إليها في تغريدة أخرى، مع التلميح بوجود مشاكل قبل ذلك، تواجهها الممثلة السورية كندة علوش أيضا.
 
ويعمل تويتر بشكل تلقائي على توثيق الحسابات باستمرار ليسهّل على المستخدمين العثور على من يبحثون عنهم، وينصبّ التركيز على المستخدمين الذين يكثر البحث عنهم في مجالات الاهتمام الرئيسية.
 
ويقوم تويتر بتوثيق حسابات النجوم والشخصيات العامة فقط، في حين لا يقبل طلبات التوثيق المرسلة من عموم الجمهور، بحسب إدارة الموقع.
 
وغدت مواقع التواصل ساحة للتنافس بين الفنانين، والكثير منهم أصبح يحرص على تسجيل اسمه في مختلف المنصات الشهيرة، لا سيما تويتر وفيسبوك وإنستغرام.
 
وتنشب بعد كل مرة خلافات بين فنانين وفنانات عرب، مسرحها تويتر وغالبا ما يستعمل كل طرف تهمة جاهزة للطرف الآخر بشراء المعجبين واللايكات على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى أن شعبية النجم الآخر شعبية مزيفة.
 
وتستقطب الفنانة اللبنانية إليسا أكبر عدد من المتابعين في موقعي تويتر وإنستغرام، وتكاد تتصدر فيسبوك أيضا بفارق قليل عن أقرب منافسيها.
 
ويبلغ عدد متابعي إليسا على تويتر 9.16 مليون، وفي إنستغرام 4.9 مليون، أما في فيسبوك فتجاوز عدد معجبيها مؤخرا الـ20 مليون متابع.
 
وتحل المغنية اللبنانية نانسي عجرم في المركز الثاني بعد أن كانت تحتل الصدارة في عدد من المنصات الاجتماعية، لا سيما في فيسبوك وإنستغرام. ويبلغ عدد متابعي نانسي في تويتر 8.95 مليون، وفي فيسبوك 20 مليونا، أما في إنستغرام 7.2 مليون.
 
وتحتل المرتبة الثالثة الفنانة الإماراتية أحلام التي تتميز بكثافة نشاطها على المواقع الاجتماعية. ويبلغ عدد متابعي أحلام في تويتر أكثر من 6.21 مليون، وفي إنستغرام 4.3 مليون، وفي فيسبوك نحو 5.5 مليون.
 
ويبلغ عدد متابعي المغنية اللبنانية نجوى كرم على تويتر 4.9 مليون، ما مكنها من احتلال المرتبة الرابعة ويبلغ عدد متابعيها في إنستغرام 3.1 مليون، أما في فيسبوك فيتجاوز عدد متابعيها 12 مليونا.
 
كما وصل عدد متابعي المغنية هيفاء وهبي في تويتر مؤخرا إلى 4.54 مليون، وفي إنستغرام تجاوز 3 ملايين، أما في فيسبوك 7.9 مليون ما صنفها في المرتبة الخامسة.
 
ويحظى نجوم الفن والتمثيل والرياضة ورجال الدين بشعبية واسعة على الشبكات الاجتماعية مقارنة بالمثقفين والكتاب العرب.
 
ويتصدر 9 دعاة سعوديون قائمة أكثر الحسابات متابعة عربيا على موقع تويتر، فقد حصل رجل الدين السعودي محمد العريفي على المرتبة الأولى من حيث المتابعة عربيا بـ14.8 مليون متابع مقارنة بـ13 مليون متابع عام 2015.
 
فيما لا يحظى المفكر السوري الراحل جورج طرابيشي بأي شعبية بين رواد تويتر من الجيل الجديد خاصة، فقد ترك أكثر من 200 كتاب ترجمها خلال مسيرته مع القلم.
 
وقال عنه مغرد إنه “أنتج كتبا وترجمات تعادل نصف الكلام الذي أنتجه العرب في موقع تويتر”. وفي جولة على تويتر يوجد حساب للمثقف يحتوي على تغريدتين فقط تعودان إلى عام 2015 والملاحظ أن عدد متابعيه على تويتر 217 متابعا فقط.
 
وتؤكد معلقة أن ذلك نتيجة “التهميش والتهشيم الممنهج للمثقف في عالمنا العربي”.
 
ولكنّ آخرين يقولون إن أغلبية المثقفين مستهترون بالشبكات الاجتماعية وزاهدون في استغلالها رغم أن تويتر مثلا صار الحل الممكن والسهل والسريع، الذي يمكن أن يلجأ إليه كل الناس، وخاصة المثقف العربي، المكبل بكل أنواع الرقابة، رقابة السلطة، ورقابة الإعلام، ورقابة المدرسة، ورقابة المجتمع، ورقابة الدين.
 
ويدور حديث على الإنترنت عن المحتوى الرقمي باللغة العربية، وتكاد الآراء تجمع على أن هذا المحتوى، بالرغم من وجود مواقع متخصصة محدودة، “لا يرقى إلى مستوى الطلب عليه”، وهي حقيقة لا يقتصر تأكيدها في الدراسات والإحصاءات فحسب، بل نلمسها كل يوم، فمَثَلُ من يبحث في الشبكة الإلكترونية باللغة العربية عن موضوع جادّ كمثل من يبحث عن إبرة في كومة من القش، وفق خبراء.
 
وأشارت العديد من الدراسات والتقارير إلى أن المحتوى العربي على الإنترنت بدأ بالتراجع بشكل ملحوظ وأن عدد صفحات المحتوى العربي على الإنترنت ما يقارب 660 مليون صفحة فقط منذ إنشاء شبكة الإنترنت أي ما يعادل نسبة 0.89 من شبكة الإنترنت والتي يبلغ متوسط مجموعها ما يقارب 74.5 مليار صفحة .
شارك الخبر