بعد جدار الفصل الذي يشقّ الأراضي الفلسطينية في الضفّة الغربية المحتلّة، قرّرت إسرائيل البدء ببناء جدار مشابه على الحدود مع لبنان غداً، وتحديداً في القاطع الفاصل بين مستوطنة المطلّة وبلدة كفركلا اللبنانية، وهو الأول من نوعه بين لبنان وإسرائيل، ويبلغ طوله كيلومتراً واحداً وبارتفاع يتراوح بين ستة وثمانية أمتار وسط تشديد لبناني على وجوب أن يكون مشرفاً على أعمال بناء الجدار، رافضاً انتهاك سيادته.
وبعد تأجيلين تليا إعلان إسرائيل بناء هذا الجدار، في 2 يناير الماضي، أفادت المعلومات التي توافرت لـ«البيان» أن إسرائيل أرجأت بناء الجدار الفاصل بين كفركلا اللبنانية ومستعمرة المطلّة إلى يوم غدٍ الاثنين بعدما كانت تنوي المباشرة في البناء الأسبوع الماضي حيث استقدمت قوة معزّزة عسكرية وهندسية ضمّت: ثلاث سيارات هامر وثلاث سيارات جيب عسكرية وسيارتين من نوع بيك آب وأكثر من 50 جندياً بينهم مهندسون عملوا على وضع نقاط في الجانب الإسرائيلي مقابل بوابة فاطمة، حيث تنوي إسرائيل إقامة الجدار في ذلك الجانب المطلّ على البوابة.
ووفق مصادر أمنية لبنانية، فإن قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أبلغت الجانب العسكري اللبناني أن الجيش الإسرائيلي قرّر أن يبدأ ببناء جدار فاصل بين الحدود الشمالية وبين بلدة كفركلا اللبنانية، اعتبارا من يوم غدٍ، وذلك بارتفاع يتراوح بين ستة الى ثمانية أمتار، وسيكون شبيهاً بجدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي اشترط أن تقتصر أعمال الرقابة على أعماله من نقطة بوابة فاطمة وحتى البركة الإسبانية في المنطقة الواقعة بين بلدتَي: كفركلا والعديسة، قبالة مستوطنة المطلّة، ولكن الجيش اللبناني رفض إلا أن يكون مشرفاً على أعمال بناء الجدار، وشدّد على أنه من غير المسموح أن يقام أي سنتيمتر واحد من الجدار ضمن نطاق الخط الأزرق اللبناني.
وبلدة كفركلا التي تريد إسرائيل فصلها عن مستوطنة المطلّة، من خلال الجدار الفاصل، تقع في وسط «إصبع الجليل» وشكلها واضح على الخريطة من الحدود بخط صاعد لينخفض بعدها راسماً شكلاً مثل الأصبع.
وتطلّ بلدتا كفركلا والمطلّة على بعضهما ويمكن للمارّ مراقبة كل ما يحصل في أراضي الجانبين اللبناني والإسرائيلي بوضوح، كما أنهما تشكلان بوابة مشتركة.
نقطة احتكاك
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أشارت الى أن «الجدار الفاصل الجديد سيمتدّ على طول كيلومتر واحد وبارتفاع خمسة أمتار»، ويهدف الى حرمان اللبنانيين من نقطة الاحتكاك الأبرز في السنوات الأخيرة، والتي شكّلت موضعاً للتظاهر ضد إسرائيل من ناحية وللتضامن مع الفلسطينيين من ناحية أخرى.
كما أشارت «يديعوت أحرونوت» الى أن المنطقة التي سيقام فيها الجدار الفاصل غدت في السنوات الأخيرة إحدى نقاط الاحتكاك الأنشط على طول الحدود مع لبنان، فبيوت كفركلا تقع على بعد أمتار قليلة فقط من الحدود ومن مزارع تفاح تابعة للمطلّة، فضلاً عن أنه جرت في المنطقة، بحسب الصحيفة، مخالفات جنائية مثل تهريب مخدرات وحوادث أمنية على شاكلة اشتباكات الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي قولها إن «هذا أول جدار من نوعه بين إسرائيل ولبنان، والحديث يدور في هذه المرحلة عن مشروع موضعي لكن ربما يتمّ توسيعه في المستقبل الى نقاط احتكاك أخرى»، مضيفاً: «نعتقد أنه ستكون هناك معارضة من الجانب اللبناني، لكن الواقع يلزم ببنائه».
موقف لبنان
في المقابل، أشارت المعلومات الى أن قيادة الجيش اللبناني رفضت أن يبني الجيش الإسرائيلي الجدار العازل بين قريتَي كفركلا ومستوطنة المطلّة في فلسطين المحتلّة على الخط الذي يقع ضمن الأراضي اللبناني، أي بعد الشريط التقني من جهة الأراضي اللبنانية، مؤكدة أن قيادة الجيش أبلغت قيادة الـ «يونيفيل» بهذا الموقف.
ولأنه لا خلاف حول الخط الأزرق (أي الشريط الشائك الذي رسّم في العام 1949 ثم أعيد ترسيمه في العام 2000)، فإن باستطاعة إسرائيل، بحسب العميد الركن المتقاعد أمين حطيط، أن تقيم الجدار مكان الشريط الشائك، أما أن تبقي الشريط وتنقل الجدار الى الأراضي اللبنانية فهذا يعتبر «عدواناً يعطي لبنان الحق في التصرّف لمنعه، وهنا يمكن لبنان من أن يشكوها للأمم المتحدة ويمكن الجيش اللبناني من أن يتدخل لمنع دخول أي جندي أو عامل إسرائيلي بالقوة الى الأرض اللبنانية».
من جهتها، اتخذت لجنة الدفاع الوطني النيابية موقفاً من بناء الجدار الفاصل، وذلك لكون بناء هذا الجدار «أمراً خطيراً، ويشكّل خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701 لأنه يتعلّق بأراضٍ متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل»، وفق تأكيد رئيس اللجنة النائب سمير الجسر، والذي أشار لـ «البيان» الى ضرورة أن تتخذ الحكومة اللبنانية موقفاً في هذا الصدد، وأن ترفع الأمر إلى المراجع الدولية المختصّة لحمل إسرائيل على وقف بناء الجدار.
*المصدر: صحيفة البيان الأماراتية
وبعد تأجيلين تليا إعلان إسرائيل بناء هذا الجدار، في 2 يناير الماضي، أفادت المعلومات التي توافرت لـ«البيان» أن إسرائيل أرجأت بناء الجدار الفاصل بين كفركلا اللبنانية ومستعمرة المطلّة إلى يوم غدٍ الاثنين بعدما كانت تنوي المباشرة في البناء الأسبوع الماضي حيث استقدمت قوة معزّزة عسكرية وهندسية ضمّت: ثلاث سيارات هامر وثلاث سيارات جيب عسكرية وسيارتين من نوع بيك آب وأكثر من 50 جندياً بينهم مهندسون عملوا على وضع نقاط في الجانب الإسرائيلي مقابل بوابة فاطمة، حيث تنوي إسرائيل إقامة الجدار في ذلك الجانب المطلّ على البوابة.
ووفق مصادر أمنية لبنانية، فإن قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أبلغت الجانب العسكري اللبناني أن الجيش الإسرائيلي قرّر أن يبدأ ببناء جدار فاصل بين الحدود الشمالية وبين بلدة كفركلا اللبنانية، اعتبارا من يوم غدٍ، وذلك بارتفاع يتراوح بين ستة الى ثمانية أمتار، وسيكون شبيهاً بجدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي اشترط أن تقتصر أعمال الرقابة على أعماله من نقطة بوابة فاطمة وحتى البركة الإسبانية في المنطقة الواقعة بين بلدتَي: كفركلا والعديسة، قبالة مستوطنة المطلّة، ولكن الجيش اللبناني رفض إلا أن يكون مشرفاً على أعمال بناء الجدار، وشدّد على أنه من غير المسموح أن يقام أي سنتيمتر واحد من الجدار ضمن نطاق الخط الأزرق اللبناني.
وبلدة كفركلا التي تريد إسرائيل فصلها عن مستوطنة المطلّة، من خلال الجدار الفاصل، تقع في وسط «إصبع الجليل» وشكلها واضح على الخريطة من الحدود بخط صاعد لينخفض بعدها راسماً شكلاً مثل الأصبع.
وتطلّ بلدتا كفركلا والمطلّة على بعضهما ويمكن للمارّ مراقبة كل ما يحصل في أراضي الجانبين اللبناني والإسرائيلي بوضوح، كما أنهما تشكلان بوابة مشتركة.
نقطة احتكاك
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أشارت الى أن «الجدار الفاصل الجديد سيمتدّ على طول كيلومتر واحد وبارتفاع خمسة أمتار»، ويهدف الى حرمان اللبنانيين من نقطة الاحتكاك الأبرز في السنوات الأخيرة، والتي شكّلت موضعاً للتظاهر ضد إسرائيل من ناحية وللتضامن مع الفلسطينيين من ناحية أخرى.
كما أشارت «يديعوت أحرونوت» الى أن المنطقة التي سيقام فيها الجدار الفاصل غدت في السنوات الأخيرة إحدى نقاط الاحتكاك الأنشط على طول الحدود مع لبنان، فبيوت كفركلا تقع على بعد أمتار قليلة فقط من الحدود ومن مزارع تفاح تابعة للمطلّة، فضلاً عن أنه جرت في المنطقة، بحسب الصحيفة، مخالفات جنائية مثل تهريب مخدرات وحوادث أمنية على شاكلة اشتباكات الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي قولها إن «هذا أول جدار من نوعه بين إسرائيل ولبنان، والحديث يدور في هذه المرحلة عن مشروع موضعي لكن ربما يتمّ توسيعه في المستقبل الى نقاط احتكاك أخرى»، مضيفاً: «نعتقد أنه ستكون هناك معارضة من الجانب اللبناني، لكن الواقع يلزم ببنائه».
موقف لبنان
في المقابل، أشارت المعلومات الى أن قيادة الجيش اللبناني رفضت أن يبني الجيش الإسرائيلي الجدار العازل بين قريتَي كفركلا ومستوطنة المطلّة في فلسطين المحتلّة على الخط الذي يقع ضمن الأراضي اللبناني، أي بعد الشريط التقني من جهة الأراضي اللبنانية، مؤكدة أن قيادة الجيش أبلغت قيادة الـ «يونيفيل» بهذا الموقف.
ولأنه لا خلاف حول الخط الأزرق (أي الشريط الشائك الذي رسّم في العام 1949 ثم أعيد ترسيمه في العام 2000)، فإن باستطاعة إسرائيل، بحسب العميد الركن المتقاعد أمين حطيط، أن تقيم الجدار مكان الشريط الشائك، أما أن تبقي الشريط وتنقل الجدار الى الأراضي اللبنانية فهذا يعتبر «عدواناً يعطي لبنان الحق في التصرّف لمنعه، وهنا يمكن لبنان من أن يشكوها للأمم المتحدة ويمكن الجيش اللبناني من أن يتدخل لمنع دخول أي جندي أو عامل إسرائيلي بالقوة الى الأرض اللبنانية».
من جهتها، اتخذت لجنة الدفاع الوطني النيابية موقفاً من بناء الجدار الفاصل، وذلك لكون بناء هذا الجدار «أمراً خطيراً، ويشكّل خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701 لأنه يتعلّق بأراضٍ متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل»، وفق تأكيد رئيس اللجنة النائب سمير الجسر، والذي أشار لـ «البيان» الى ضرورة أن تتخذ الحكومة اللبنانية موقفاً في هذا الصدد، وأن ترفع الأمر إلى المراجع الدولية المختصّة لحمل إسرائيل على وقف بناء الجدار.
*المصدر: صحيفة البيان الأماراتية