تعددت المواقف بشأن دلالات وأهداف الحملة التي تشنها الحكومة اليمنية والتحالف العربي على تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية، لكن محللين -رصدت الجزيرة نت آراءهم- أجمعوا على أن الوقت الحالي هو الأنسب لمحاربة تنظيم القاعدة.
في السياق، يقول الباحث المتخصص في شؤون القاعدة والجماعات المسلحة سعيد الجمحي إن هذا هو الوقت المناسب لمداهمة مواقع القاعدة، مبررا ذلك بأنه لو تأخرت الحملة أكثر لتمكنت القاعدة من التقدم والتعمق والسيطرة على مناطق أخرى.
ويضيف الجمحي -في حديثه للجزيرة نت- أن التحالف العربي يحارب القاعدة محاربة دولة لجماعة إرهابية، ولذلك كانت النتائج سريعة وفي وقت قصير، وهذا أمر طبيعي، لأن القاعدة في اليمن لم تُحارب بشكل جدِّي في السابق، حسب قوله.
ويرى الباحث أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح كان يحارب القاعدة بشكل دعائي ويترك لها ساحات للتواجد، إلا أن الوضع الآن اختلف لأن دول التحالف تحارب القاعدة بكل جدية بالتعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية اليمنية، في ظل تلاحم شعبي كبير.
ويرى الجمحي أن الحرب على القاعدة لن تشتت قدرات الدولة اليمنية والتحالف في حربهما ضد الحوثيين وصالح، لأنها لم تبدأ بشكل مزدوج مع الحرب ضد الحوثيين، لكنها جاءت بعد أن أُنهك الحوثيون خلال عام كامل.
وقد تكون دول التحالف -حسب الباحث- تأخرت في حربها ضد القاعدة حتى يتم إضعاف القاعدة من خلال الإثبات العملي بأنها لا تصلح لقيادة دولة، وهذا بالفعل ما حصل في حضرموت وأبين، حسب رأيه.
وأشار الباحث اليمني إلى أن أي انتصار حقيقي على الأرض يجب أن يتبعه تطهير للمناطق بشكل كامل، وتثبيت دعائم الأمن، وإيجاد أجهزة أمن متماسكة، وقيادة حقيقية تدير البلد، وتثبت دعائم السياسة والاقتصاد بالشكل الصحيح.
إدارة الصراع
من جهته، يرى أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء عبد الباقي شمسان أن انطلاق الحملة على القاعدة يعد من مدخلات إدارة الصراع لمرحلة السلم والحرب، قبيل وأثناء المشاورات السياسية بالكويت.
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن المدخل الثاني يتمثل في التحرك نحو استعادة المدن التي كانت بيد القاعدة، وهي خطوة تقوض مشروع جَعْل الحوثيين وكيلا محليا لمحاربة الاٍرهاب، من خلال تعزيز ثقة المجتمع الدولي في السلطة الشرعية، وقدرتها على مكافحة الاٍرهاب.
كما تعد هذه الخطوة -حسب شمسان- بمثابة استعدادات للمعارك مع جماعة الحوثي، في حال فشل مشاورات الكويت، حيث يكون للسلطة خصم واحد تركز كل الجهود والموارد لمحاربته، وبذلك تكون قد أسقطت ورقة الفراغات الأمنية من يد الحوثيين، بعد أن كانوا يستثمرونها بذكاء، حسب رأيه.
وأكد شمسان أنه ينبغي على السلطة ودول التحالف وضع الإجراءات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية اللازمة، التي تعمل على استعادة مرافق الحياة اليومية، الأمر الذي يرفع -حسب رأيه- نسبة ثقة المواطنين والمجتمعين الدولي والإقليمي في السلطة الشرعية.
معركة التطهير
من جانبه، يعتبر الصحفي والمحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني أنه لم يكن للحكومة الشرعية ولا التحالف الداعم لها أن يسمحا بسقوط المدن بيد القاعدة بعد الجهود التي بُذلت لاستعادتها من قبضة الحوثيين، وبالتالي فإن معركة تطهير المناطق اليمنية من القاعدة تعد ضرورة لبسط نفوذ الدولة عبر خطة انتشار لتحقيق الاستقرار.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الحرب على القاعدة جاءت لمنع أي تدخلات عسكرية من خارج التحالف بدعوى الحرب على الإرهاب، وبالتالي قطع الطريق أمام الحوثيين الذين كانوا يقدمون أنفسهم كشركاء في محاربة الإرهاب.
وشدد الهدياني على أن هذه الورقة سقطت نهائيا عندما خاض التحالف والحكومة الشرعية معارك تم من خلالها تطهير عدن ولحج وحضرموت وحاليا أبين وشبوة، ولهذا فقد سمعنا اعتراضاً من الانقلابيين عندما رأوا ضربات الطيران على مواقع القاعدة انتهاكا للهدنة.
ورأى الهدياني أن هناك إشارة مهمة جعلت الحكومة تسارع في المعركة ضد القاعدة على الرغم من أنها كانت تؤجلها حتى تتمكن من تحرير باقي المحافظات من قبضة مليشيا الحوثيين وصالح.
وأشار إلى أن صحفا أميركية تحدثت عن تقارير تحذر أميركا من خطر محتمل تجاه مصالحها عبر تنظيم القاعدة بجزيرة العرب في اليمن، وربما كانت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا إلى الرياض تأتي في هذا الإطار، ولهذا جاءت معارك الجيش وقوات التحالف العربي مباشرة في حضرموت وحاليا في محافظتي أبين وشبوة، حسب قوله.
في السياق، يقول الباحث المتخصص في شؤون القاعدة والجماعات المسلحة سعيد الجمحي إن هذا هو الوقت المناسب لمداهمة مواقع القاعدة، مبررا ذلك بأنه لو تأخرت الحملة أكثر لتمكنت القاعدة من التقدم والتعمق والسيطرة على مناطق أخرى.
ويضيف الجمحي -في حديثه للجزيرة نت- أن التحالف العربي يحارب القاعدة محاربة دولة لجماعة إرهابية، ولذلك كانت النتائج سريعة وفي وقت قصير، وهذا أمر طبيعي، لأن القاعدة في اليمن لم تُحارب بشكل جدِّي في السابق، حسب قوله.
ويرى الباحث أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح كان يحارب القاعدة بشكل دعائي ويترك لها ساحات للتواجد، إلا أن الوضع الآن اختلف لأن دول التحالف تحارب القاعدة بكل جدية بالتعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية اليمنية، في ظل تلاحم شعبي كبير.
ويرى الجمحي أن الحرب على القاعدة لن تشتت قدرات الدولة اليمنية والتحالف في حربهما ضد الحوثيين وصالح، لأنها لم تبدأ بشكل مزدوج مع الحرب ضد الحوثيين، لكنها جاءت بعد أن أُنهك الحوثيون خلال عام كامل.
وقد تكون دول التحالف -حسب الباحث- تأخرت في حربها ضد القاعدة حتى يتم إضعاف القاعدة من خلال الإثبات العملي بأنها لا تصلح لقيادة دولة، وهذا بالفعل ما حصل في حضرموت وأبين، حسب رأيه.
وأشار الباحث اليمني إلى أن أي انتصار حقيقي على الأرض يجب أن يتبعه تطهير للمناطق بشكل كامل، وتثبيت دعائم الأمن، وإيجاد أجهزة أمن متماسكة، وقيادة حقيقية تدير البلد، وتثبت دعائم السياسة والاقتصاد بالشكل الصحيح.
إدارة الصراع
من جهته، يرى أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء عبد الباقي شمسان أن انطلاق الحملة على القاعدة يعد من مدخلات إدارة الصراع لمرحلة السلم والحرب، قبيل وأثناء المشاورات السياسية بالكويت.
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن المدخل الثاني يتمثل في التحرك نحو استعادة المدن التي كانت بيد القاعدة، وهي خطوة تقوض مشروع جَعْل الحوثيين وكيلا محليا لمحاربة الاٍرهاب، من خلال تعزيز ثقة المجتمع الدولي في السلطة الشرعية، وقدرتها على مكافحة الاٍرهاب.
كما تعد هذه الخطوة -حسب شمسان- بمثابة استعدادات للمعارك مع جماعة الحوثي، في حال فشل مشاورات الكويت، حيث يكون للسلطة خصم واحد تركز كل الجهود والموارد لمحاربته، وبذلك تكون قد أسقطت ورقة الفراغات الأمنية من يد الحوثيين، بعد أن كانوا يستثمرونها بذكاء، حسب رأيه.
وأكد شمسان أنه ينبغي على السلطة ودول التحالف وضع الإجراءات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية اللازمة، التي تعمل على استعادة مرافق الحياة اليومية، الأمر الذي يرفع -حسب رأيه- نسبة ثقة المواطنين والمجتمعين الدولي والإقليمي في السلطة الشرعية.
معركة التطهير
من جانبه، يعتبر الصحفي والمحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني أنه لم يكن للحكومة الشرعية ولا التحالف الداعم لها أن يسمحا بسقوط المدن بيد القاعدة بعد الجهود التي بُذلت لاستعادتها من قبضة الحوثيين، وبالتالي فإن معركة تطهير المناطق اليمنية من القاعدة تعد ضرورة لبسط نفوذ الدولة عبر خطة انتشار لتحقيق الاستقرار.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الحرب على القاعدة جاءت لمنع أي تدخلات عسكرية من خارج التحالف بدعوى الحرب على الإرهاب، وبالتالي قطع الطريق أمام الحوثيين الذين كانوا يقدمون أنفسهم كشركاء في محاربة الإرهاب.
وشدد الهدياني على أن هذه الورقة سقطت نهائيا عندما خاض التحالف والحكومة الشرعية معارك تم من خلالها تطهير عدن ولحج وحضرموت وحاليا أبين وشبوة، ولهذا فقد سمعنا اعتراضاً من الانقلابيين عندما رأوا ضربات الطيران على مواقع القاعدة انتهاكا للهدنة.
ورأى الهدياني أن هناك إشارة مهمة جعلت الحكومة تسارع في المعركة ضد القاعدة على الرغم من أنها كانت تؤجلها حتى تتمكن من تحرير باقي المحافظات من قبضة مليشيا الحوثيين وصالح.
وأشار إلى أن صحفا أميركية تحدثت عن تقارير تحذر أميركا من خطر محتمل تجاه مصالحها عبر تنظيم القاعدة بجزيرة العرب في اليمن، وربما كانت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا إلى الرياض تأتي في هذا الإطار، ولهذا جاءت معارك الجيش وقوات التحالف العربي مباشرة في حضرموت وحاليا في محافظتي أبين وشبوة، حسب قوله.