الرئيسية / شؤون دولية / تصعيد إسرائيلي في غزة التي تعيش أزمات شديدة في الوقود والكهرباء والماء
تصعيد إسرائيلي في غزة التي تعيش أزمات شديدة في الوقود والكهرباء والماء

تصعيد إسرائيلي في غزة التي تعيش أزمات شديدة في الوقود والكهرباء والماء

11 مارس 2012 06:15 صباحا (يمن برس)
مما لاشك فيه بان التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي أوقع حتى الآن 13 شهيدا ونحو 21 جريحا يأتي بعد أيام عدة من دخول قطاع غزة في أزمة كبيرة تتعلق بالكهرباء والوقود والماء مع استمرار الحصار.

ومن الواضح بان هذه الأحوال تتشابه تماما مع الأوضاع العامة التي شهدتها غزة في نهاية عام 2008 التي شنت إسرائيل حربا عنيفة عليها تواصلت نحو ثلاثة أسابيع استشهد خلالها نحو 1500 فلسطيني فيما أصيب الالاف بجراح.

وأوقفت إسرائيل منذ أيام عدة مد قطاع غزة بالغاز الخاص بالطبخ وهو الأمر الذي فعلته قبل شن حرب ديسمبر 2008 التي أدت كذلك الى تدمير كبير وهائل في منازلها وبنيتها التحتية التي يتواصل العمل من اجل إصلاحها.

ومنذ أسابيع تغرق مدن وقرى القطاع في الظلام الدامس خاصة خلال ساعات الليل بعد ان توقفت محطة توليد الكهرباء الرئيسية فيه عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم للتشغيل.

ويمكن لاي مراقب مشاهدة طوابير طويلة من السيارات والمواطنين الراغبين في شراء الوقود وهم ينتظرون حجز دور لهم في محطات الوقود للحصول على كميات من السولار او البنزين.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي الى إحداث مشكلة مزمنة جدا تمثلت في عدم القدرة على دفع المياه الى كثير من الاحياء السكنية اضافة الى استحالة وصولها الى خزانات العمارات السكنية المرتفعة.

وطالت تداعيات هذا النقص في مشتقات البترول والذي يؤكد الكثيرون انه حاد المستشفيات المختلفة في القطاع والذي عملت هيئة الصليب الأحمر الدولي على توفير كميات منها لهذه المستشفيات.

ويتردد ان خلافا بين الحكومة الفلسطينية التي تحكم في غزة والتي تقودها حركة (حماس) ومصر قد نشب منذ عدة اسابيع بشأن اليات توصيل مشتقات البترول الى القطاع حيث ترفض الاخيرة ان يتواصل هذا الامر عبر انفاق التهريب المحفورة اسفل الحدود.

وصباح اليوم اعلن جيش الاحتلال ان قيادته تجري مشاورات مكثفة بشأن كيفية التعاطي مع تصاعد الاوضاع في قطاع غزة والتي اعقبت اغتيال اثنين من قادة لجان المقاومة الشعبية هناك.

في الوقت ذاته تشهد مناطق مختلفة من قطاع غزة تحليقا مكثفا لطائرات الحرب الإسرائيلية المختلفة خاصة تلك الخاصة بالمراقبة والتي ساهمت الى حد كبير في اغتيال ناشطين خلال الليلة الماضية وفجر اليوم.

وتزامن هذا التصعيد في غزة مع أحاديث إسرائيلية كثيرة أشاعت مناخا في المنطقة أشبه بأجواء الحرب ويشارك فيها قادة سياسيون وعسكريون عن مواجهة باتت محتملة اكثر مع إيران لوقف برنامج الأخيرة النووي من خلال شن هجمات على مواقعها النووية.

كما ساد اعتقاد في الساحة الفلسطينية خاصة بين مقاتلي الفصائل المسلحة ان التهدئة التي كانت قائمة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة شهور وحتى مساء امس انما هي نوع من "استراحة المحارب" بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتقدون ان إسرائيل ستدمرها متى شاءت.

ولا يعرف فيما اذا كانت إسرائيل التي تعترف بحدوث تغييرات إقليمية خطيرة في محيطها قد أرادت باغتيال قادة رجال المقاومة امس ان تطلق شرارة لتفجير هذه التهدئة نحو حرب جزئية محدودة او لجر الفصائل نحو حرب شاملة.

وقال الناطق باسم حكومة (حماس) في غزة طاهر النونو انه من غير المسموح للاحتلال اختراق التهدئة في الوقت الذي يحلو له ذلك.. مطالبا في ذات الوقت "بلجم العدو الصهيوني لوقف القتل لأبناء وكوادر الشعب الفلسطيني".

وأضاف النونو في بيان صحفي ان الحكومة الفلسطينية في غزة ترفض معادلة القتل في ظل التهدئة ولن تكون جيش لحد (في أشارة إلى جيش انطون لحد بجنوب لبنان) مهمته حماية امن الاحتلال ونحن نرعى فقط توافقا فلسطينيا لتهدئة متبادلة".

واتهم الجيش الإسرائيلي فصائل المقاومة الفلسطينية "باستثناء حركة حماس" بأنها أطلقت خلال الليلة الماضية نحو ثمانين صاروخا بعضها من طراز (جراد) نحو مدن وبلدات عدة في جنوب إسرائيل الأمر الذي أوقع بعض الأضرار والإصابات الطفيفة.

وصباح اليوم أكدت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ان مقاتليها استخدموا راجمة جديدة للصواريخ والتي تحملها سيارة رباعية الدفع للمرة الثانية خلال الساعات الأخيرة.

وابلغ متحدث باسم السرايا أحدى محطات الإذاعة المحلية في غزة بأن استخدام هذه الراجمة يؤكد قدرة المقاومة الفلسطينية على العمل تحت اي ظروف وإيصال رسائلها وصواريخها إلى العمق الإسرائيلي.

ووزعت سرايا القدس اليوم صورا التقطت بكاميرا تلفزيونية لراجمة الصواريخ الثانية التي اعتبرت انها تشكل نقلة نوعية في قدراتها العسكرية والتي قالت انها استخدمت لإطلاق نحو 41 صاروخ جراد نحو عدة بلدات إسرائيلية خلال الساعات الأخيرة.

سبأ
شارك الخبر