- تواجه المرأة في العديد من المجتمعات العربية عوائق جمة عند دخولها أي مجال يخالف عادات وتقاليد المجتمع، الذي يعتبر العمل في بعض المجالات حكرا على الرجال دون النساء. وفي اليمن، تعض الأسرة والمجتمع بالنواجذ على العادات والتقاليد، ويرفضان رفضا قاطعا مخالفتها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمرأة ودخولها إلى المجال الفني. وعلى الرغم من ذلك، استطاعت بعض النساء كسر تلك الحواجز وأثبتن وجودهن بقوة في المجال الفني.
مثال محمد، عازفة يمنية شابة، بدأت العزف على “الكيبورد والهارمونيكا” منذ أن كانت في سن الثامنة، وكانت تحب سماع الموسيقى وعزفها بشغف، فقررت دخول المجال الفني وممارسة العزف. واجهت مثال العديد من التحديات نتيجة قرارها لأن دخول المرأة في مجال الموسيقى يخالف الصورة النمطية للمجالات التي اختارها المجتمع اليمني لها، مما جعلها تتوقف عن العزف لعدة سنوات، لكنها قررت مجدداً تحدي المجتمع والعودة إلى الموسيقى.
مثال ليست الوحيدة التي واجهت انتقادات بسبب دخولها المجال الفني، فهناك العديد من النساء اللاتي لم يتقبلهن المجتمع نتيجة تمردهن على عاداته.
ريم الأغبري، فنانة يمنية، أحبت الغناء وقررت دخول هذا المجال وهي تعلم أنها ستواجه صعوبات كبيرة. وبالرغم من النجاح الذي حققته إلا أنها لا تزال تعاني بسبب عدم تقبل المجتمع لفكرة غناء امرأة أمام الرجال.
التمييز المجتمعي ضد الفنانات يصنف، لا سيما في المناطق الشمالية من اليمن، الأعمال والمهن ضمن تسلسل هرمي ويضع فئة الغناء ضمن الفئات المتدنية، حيث يطلق لقب “مُزين” -الذي يعني ضمنياً الشخص ذا الطبقة الاجتماعية المتدنية- على من يمتهنون الجزارة والحلاقة والغناء.
وتقول ريم إنها تجد معاملة سيئة عند إقامة حفلات ومناسبات في المحافظات الشمالية باعتبارها مزينة أي من الطبقة المتدنية من المجتمع. ومؤخرا، توقفت ريم عن الغناء بعد مقتل الفنان عوض أحمد على يد عناصر من تنظيم القاعدة كونه فنانا، والغناء بالنسبة لهم من المحرمات الدينية.
بالإضافة إلى رفض دخول المرأة إلى المجال الفني، ترفض الأسرة والمجتمع بشكل قاطع سفر المرأة بمفردها
وتواجه ناهد الجاوي، راقصة شعبية، العديد من الصعوبات بسبب ممارستها للرقص الشعبي. وتقول “أوقات كثيرة أسمع باب منزلي يطرق في الليل، وأجد رسائل غير أخلاقية مكتوبة على الجدران من جيراني وأهل منطقتي في مديرية الشيخ عثمان بعدن”. وتضيف “أصبحت أخرج والنقاب على وجهي كي لا أتعرض لأي مضايقات”.
ومنذ الصغر، ظلت إيمان مناوس، ممثلة يمنية، تحلم بالظهور كممثلة على شاشة التلفاز، تنتمي إيمان إلى محافظة حجة المعروفة بتمسكها الشديد بالعادات، وعلى الرغم من قلة استمرار الفتيات بالتعليم إلا أنها لم تكن تفوت أي فعالية مدرسية.
بدأت إيمان العمل في مجال التمثيل عام 2004، وحصلت على دعم والديها وأشقائها إلا أن بقية أقاربها رفضوا ذلك رفضا قاطعا وقرروا قطع العلاقة بينهم وبين إيمان وأسرتها. لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل وصل إلى تهديد إيمان بالخطف والقتل.
وبالإضافة إلى رفض دخول المرأة إلى المجال الفني، ترفض الأسرة والمجتمع بشكل قاطع سفر المرأة بمفردها. غادة الحداد، فنانة تشكيلية، تنتمي إلى أسرة مُحافِظة من محافظة الحديدة، حيث لا تستطيع الفتيات عادة إكمال تعليمهن المدرسي بسبب انتشار زواج الصغيرات، لكنها رفضت تلك العادات وأنهت دراستها الجامعية في مجال الفنون الجميلة وأثبتت وجودها في مجال الرسم والمشاركة في عدة معارض داخل اليمن. أرادت السفر والمشاركة في معارض خارج اليمن لكنها واجهت رفضا شديدا من عائلتها. وجدت غادة 4 فنانات تشكيليات يدرسن في نفس الجامعة ويعانين من رفض أسرهن لسفرهن، واستطاعت الفتيات الخمس إنشاء رابطة “هالات كونية” وافتتحن أول معرض للوحاتهن الفنية بـاستخدام 17 لوحة تشكيلية.
ومن هنا استطاعت غادة وزميلاتها إقناع أسرهن بالسفر للمشاركة في معارض فنية خارج اليمن. وتضيف غادة، أنه يجب على المرأة الإصرار على مواصلة طريق الفن الذي شقته منذ البداية، “كون الفن كحمامة سلام ننقل عن طريقه ما يدور في مجتمعنا إلى العالم أجمع”.
مثال محمد، عازفة يمنية شابة، بدأت العزف على “الكيبورد والهارمونيكا” منذ أن كانت في سن الثامنة، وكانت تحب سماع الموسيقى وعزفها بشغف، فقررت دخول المجال الفني وممارسة العزف. واجهت مثال العديد من التحديات نتيجة قرارها لأن دخول المرأة في مجال الموسيقى يخالف الصورة النمطية للمجالات التي اختارها المجتمع اليمني لها، مما جعلها تتوقف عن العزف لعدة سنوات، لكنها قررت مجدداً تحدي المجتمع والعودة إلى الموسيقى.
مثال ليست الوحيدة التي واجهت انتقادات بسبب دخولها المجال الفني، فهناك العديد من النساء اللاتي لم يتقبلهن المجتمع نتيجة تمردهن على عاداته.
ريم الأغبري، فنانة يمنية، أحبت الغناء وقررت دخول هذا المجال وهي تعلم أنها ستواجه صعوبات كبيرة. وبالرغم من النجاح الذي حققته إلا أنها لا تزال تعاني بسبب عدم تقبل المجتمع لفكرة غناء امرأة أمام الرجال.
التمييز المجتمعي ضد الفنانات يصنف، لا سيما في المناطق الشمالية من اليمن، الأعمال والمهن ضمن تسلسل هرمي ويضع فئة الغناء ضمن الفئات المتدنية، حيث يطلق لقب “مُزين” -الذي يعني ضمنياً الشخص ذا الطبقة الاجتماعية المتدنية- على من يمتهنون الجزارة والحلاقة والغناء.
وتقول ريم إنها تجد معاملة سيئة عند إقامة حفلات ومناسبات في المحافظات الشمالية باعتبارها مزينة أي من الطبقة المتدنية من المجتمع. ومؤخرا، توقفت ريم عن الغناء بعد مقتل الفنان عوض أحمد على يد عناصر من تنظيم القاعدة كونه فنانا، والغناء بالنسبة لهم من المحرمات الدينية.
بالإضافة إلى رفض دخول المرأة إلى المجال الفني، ترفض الأسرة والمجتمع بشكل قاطع سفر المرأة بمفردها
وتواجه ناهد الجاوي، راقصة شعبية، العديد من الصعوبات بسبب ممارستها للرقص الشعبي. وتقول “أوقات كثيرة أسمع باب منزلي يطرق في الليل، وأجد رسائل غير أخلاقية مكتوبة على الجدران من جيراني وأهل منطقتي في مديرية الشيخ عثمان بعدن”. وتضيف “أصبحت أخرج والنقاب على وجهي كي لا أتعرض لأي مضايقات”.
ومنذ الصغر، ظلت إيمان مناوس، ممثلة يمنية، تحلم بالظهور كممثلة على شاشة التلفاز، تنتمي إيمان إلى محافظة حجة المعروفة بتمسكها الشديد بالعادات، وعلى الرغم من قلة استمرار الفتيات بالتعليم إلا أنها لم تكن تفوت أي فعالية مدرسية.
بدأت إيمان العمل في مجال التمثيل عام 2004، وحصلت على دعم والديها وأشقائها إلا أن بقية أقاربها رفضوا ذلك رفضا قاطعا وقرروا قطع العلاقة بينهم وبين إيمان وأسرتها. لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل وصل إلى تهديد إيمان بالخطف والقتل.
وبالإضافة إلى رفض دخول المرأة إلى المجال الفني، ترفض الأسرة والمجتمع بشكل قاطع سفر المرأة بمفردها. غادة الحداد، فنانة تشكيلية، تنتمي إلى أسرة مُحافِظة من محافظة الحديدة، حيث لا تستطيع الفتيات عادة إكمال تعليمهن المدرسي بسبب انتشار زواج الصغيرات، لكنها رفضت تلك العادات وأنهت دراستها الجامعية في مجال الفنون الجميلة وأثبتت وجودها في مجال الرسم والمشاركة في عدة معارض داخل اليمن. أرادت السفر والمشاركة في معارض خارج اليمن لكنها واجهت رفضا شديدا من عائلتها. وجدت غادة 4 فنانات تشكيليات يدرسن في نفس الجامعة ويعانين من رفض أسرهن لسفرهن، واستطاعت الفتيات الخمس إنشاء رابطة “هالات كونية” وافتتحن أول معرض للوحاتهن الفنية بـاستخدام 17 لوحة تشكيلية.
ومن هنا استطاعت غادة وزميلاتها إقناع أسرهن بالسفر للمشاركة في معارض فنية خارج اليمن. وتضيف غادة، أنه يجب على المرأة الإصرار على مواصلة طريق الفن الذي شقته منذ البداية، “كون الفن كحمامة سلام ننقل عن طريقه ما يدور في مجتمعنا إلى العالم أجمع”.