الرئيسية / تقارير وحوارات / كيف حول الحوثيون وصالح اليمن إلى سجن كبير ؟
كيف حول الحوثيون وصالح اليمن إلى سجن كبير ؟

كيف حول الحوثيون وصالح اليمن إلى سجن كبير ؟

25 مارس 2016 11:45 مساء (يمن برس)

طالب قيادي ميداني في المقاومة الشعبية دول التحالف بقيادة المملكة، بعدم الركون إلى عهود واتفاقات الحوثي، فيما يخص التفاهمات بوقف النار على الحدود، مبررا ذلك بأن للميليشيا تاريخا حافلا من نقض العهود والمواثيق، فيما ناشد مركز صنعاء لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بإنقاذ المعتقلين السياسيين في سجن الثورة، الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين، والذين يعانون من حرمانهم من أبسط حقوقهم، من التعرض لضوء الشمس وزيارة أهاليهم.

حذر القائد الميداني في المقاومة الشعبية، فؤاد الشدادي، قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من الاطمئنان لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، التي لا تعرف عهدا ولا تحافظ على اتفاق قطعته على نفسها، والركون إلى التهدئة الحدودية معها، بينما هي تزداد ضراوة في حربها على الشعب اليمني في الداخل.

وأكد الشدادي لـ«المدينة» على عدد من النقاط:
وفي التفاصيل:
قال الشدادي: إن مليشيا الحوثي وصالح دائما ما تخون الوعود وتنكث بالعهود والاتفاقات التي تبرمها مع خصومها بمجرد أن تحقق هدفها من هذا الاتفاق.
وأضاف الشدادي أن أكبر اعتداء نفذته مليشيا الحوثي وصالح هو اعتدائها وانقلابها على المبادرة الخليجية المقدمة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والتي رعتها المملكة وأنفقت وقتا وجهدا كبيرين وانفقت أموالا طائلة على تنفيذها.
وتابع الشدادي: «رغم أن بنود هذه المبادرة كانت مخرجا للمليشيا الانقلابية وكتب قادتها معظم بنودها التفصيلية، إلا أن القيادات وعلى رأسهم المخلوع صالح والحوثيين انقلبوا على هذه المبادرة وعلى كل الاتفاقات السياسية التي وقعوها برعاية إقليمية ودولية».
وأشار الشدادي إلى أن «المليشيا انقلبت على وثيقة الحوار الوطني التي أقرتها مكونات المجتمع اليمني وهي جزء منه وأشرفت عليها الأمم المتحدة والدول العشر الراعية للتسوية السياسية»، مؤكدًا أن تاريخ المليشيا الانقلابية كله غش وخداع وتضليل ولم يعرف عنها بأنها قد أوفت باتفاق أبرمته مع طرف ما.وأوضح أن التجارب السابقة فيما يخص الاتفاقات مع مليشيا الحوثي وصالح كثيرة وكلها قامت المليشيا بنقضها متى ما حققت هدفها، بل أن الحوثيين وصالح يعتبرون كل ما يوقعون عليه عمل سياسي يجوز نقضه والانقلاب عليه متى ما تمكنوا من ذلك.
وأكد الشددي ضرورة التنبه لأي اتفاق سياسي أو عسكري يتوصل إليه الأخوة في قيادة التحالف، مشيرًا إلى أنه رغم التهدئة في المعارك والتوتر على الحدود مع المملكة العربية السعودية، إلا أن مليشيا الحوثي وصالح تواصل خروقاتها لهذه الهدنة التي سعت لها هي وليس المملكة.
وقال: «على الأخوة في قيادة التحالف العربي ألا يركنون إلى هذه الهدنة مع مليشيا تربت واعتادت الكذب وصارت تتنفسه كما تتنفس الهواء».
وأضاف القيادي في المقاومة الشعبية، أن هذه المليشيا التي ليس لها مبدأ ولا ذمة، تواصل اليوم عملها الإجرامي في قتل الأبرياء من السكان المدنيين في محافظة تعز، وتقصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة، وتسعى جاهدة في استعادة المواقع المحررة في جنوب غرب المدينة من أجل إعادت الحصار الكلي على مدينة تعز، ولا تزال تمنع مواد الإغاثة من وصولها إلى قرابة مليون ومئاتين ألف مواطن يعيشون محاصرين داخل المدينة، في الوقت الذي عمل فيه الأشقاء في المملكة العربية السعودية فور إعلان التهدئة السماح بوصول مواد الإغاثة من مركز الملك سلمان للإغاثة إلى معقل المليشيا في مناطق محافظة صعدة في شمال البلاد. إلى ذلك، قال مركز صنعاء الحقوقي: إنه حصل على معلومات ذات مصداقية عن تعرض معتقلين سياسيين في سجن «الثورة» بصنعاء للتعذيب الشديد. 
وجاء في بيان للمركز «يبدو أن هذا السجن الخاضع لسلطة جماعة الحوثي وحليفها علي عبدالله صالح بعيد عن رقابة منظمات حقوق الإنسان، تتم فيه الكثير من الممارسات غير الإنسانية منها:
* منع أهالي المعتقلين من الزيارة إلا في أوقات متقطعة ومتباعدة وبناءً على رشاوى لقيادات في الجماعة.
*التعذيب يتم بطريقة ممنهجة وفق أوامر رأسية من أعلى لأسفل.
*وهو ما يجعل المخلوع صالح وعبدالملك الحوثي تحت طائلة الحساب وفق القانون اليمني والدولي.
وأوضح المركز أن عدد المعتقلين السياسيين في سجن الثورة يبلغ نحو 200 معتقل تعرض معظمهم للتعذيب، بينهم 9 صحفيين».
وحسب بيان المركز، فإن سبعة مختطفين أصبحوا يعانون جراء التعذيب من وضع نفسي سيء يتطلب التدخل العاجل، خاصة وقد جرى عزلهم في زنزانة رقم (4) في الدور الأرضي (البدروم) وأصبحوا محرومين لأوقات طويلة متواصلة من التعرض للشمس، فضلا عن ممارسة حقوق السجناء المعروفة في القانون اليمني والقانون الدولي الإنساني، ويخضعون لجلسات تحقيق مكثفة من قبل مسؤولي السجن.
وأوضح أن أغلب هؤلاء مختطفون منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م، وبعضهم مختطفون منذ الأسابيع التي أعقبت انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف أواخر مارس/ آذار العام الماضي.
وقال البيان: إن «من المختطفين الذين يتطلب وضعهم الصحي تدخلا عاجلا: أكرم شمسان من أرحب محافظة صنعاء، هيثم القاضي من تعز، صدام الشماحي من مديرية حراز- صنعاء، حامد الجباحي- من ريمة، محمد فارع من مديرية عتمة-ذمار، حلمي الحبشي من تعز، وعلي حمود الرحبي» المعروف بـ»الديلسي».
ويتكون السجن من 17 زنزانة جماعية وانفرادية، ويعاني عشرات المختطفين من أمراض مختلفة، ويمنعون من تلقي العلاج اللازم، فيما يرفض الحوثيون عرضهم على أطباء السجن، وفي ذات الوقت يمنعون عائلاتهم في حال سمح بزيارتهم من إدخال العلاج إليهم عبر مسلحي الحوثي الذين يقومون بحراسة «الأمن».
وأضاف البيان: أن هذه الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي وحليفهم الرئيس اليمني السابق، هي «جرائم ضد الإنسانية» ترتكب بحق مدنيين عُزل جرى اختطافهم بناءً على معارضتهم وامتلاكهم رأي مخالف لسلطات جماعة الحوثي.
وأشار البيان إلى أن التعذيب يجري بوحشية وطريقة ممنهجة تقوم بها جماعة مسلحة تمتلك هيكلا ونظاما معروفا يجري تلقي الأوامر من أعلى إلى أسفل، وليست حالات عفوية أو فردية، وبما يجعل زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح والقادة الميدانيين يتحملون المسؤولية أمام القانون اليمني وأمام القانون الدولي ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية بصفتهم وأسمائهم بتهمة ارتكاب فضائع جنونية بحق الإنسان.
ودعا المركز في ختام بيانه جميع منظمات العالم والناشطين الحقوقيين، وهيئة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن وجميع من يستطيع ممارسة الضغوط على جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق، إلى التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة هؤلاء المعزولين عن العالم الخارجي بعيدين حتى عن ضوء الشمس، في وقت يتعرضون فيه لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، داخل سجن «الثورة» أو في سجن «هبرة»، حيث يمنع الجميع من الاقتراب بما في ذلك نشطاء حقوقيين مرتبطين بجماعة الحوثي نفسها.
من جهته أكد قيادي بالمقاومة الشعبية ان انتهاكات الحوثيين في عدن كثيرة لكن أعظمها هو تدميرهم وانتهاكهم لحرمة المساجد، فيما قال قيادي آخر بالمقاومة إن عاصمة محافظة الحوطة شهدت عمليات اختطاف واعتقال وإخفاء قسري لأكثر من 200 شخص غالبيتهم من الشباب بعد اقتحامها من قبل الميليشيا، ومن جانبه شدد ناشط سياسي أن صالح والحوثي تعودا على انتهاك حقوق الإنسان وسيظلان كذلك مالم تقطع رأس الحية في صنعاء ومران.
وشدد القياديان بالمقاومة والناشط السياسي على عدد من النقاط أبرزها:
*قناصو الحوثي لم يفرقوا بين المقاتلين وبين الأبرياء العزل.
*الميليشيا تمادت في الإجرام بقطعها الماء عن الحوطة.
*انتهاك حقوق الإنسان كان من مرتكزات حكم المخلوع ومازال بعد عزله.
قال الشيخ هاني اليزيدي القيادي بالمقاومة الشعبية الجنوبية ومدير عام مديرية البريقة بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن: إن انتهاكات مليشيات الحوثي الانقلابية في عدن كثيرة ولكن أعظمها وأكبرها هي انتهاكات المساجد وتدميرها.وأضاف الشيخ اليزيدي إن قناصي الحوثي وصالح اعتلوا البيوت ولم يفرقوا بين امرأة وطفل فقاموا بارتكاب جرائم القتل للمواطنين الأبرياء العزل.
من جهته كشف عمرو السقاف وهو قيادي ميداني في المقاومة الشعبية الجنوبية بمحافظة لحج جنوب اليمن أن مليشيات الحوثي وبعد اقتحامها مدينة الحوطة عاصمة المحافظة قامت بعلميات اختطافات واعتقالات وإخفاء قسري لأكثر من 200 شخص معظمهم من الشباب، وذلك بمداهمة البيوت والاعتقال في الطرقات.وقال: انتهاكات الحوثي الإجرامية وصلت إلى قطع الماء عن عاصمة المحافظة الحوطة وهذا عمل إجرامي كبير.
ورأى الناشط السياسي محمد بالطيف ان الانتهاكات التي يقوم بها صالح والحوثي تمثل بالنسبة لهم الأمر الطبيعي، فانتهاك حقوق الانسان بشتى صورها وانتهاك المواثيق والعهود والاتفاقيات، هي اهم مرتكزات حكم صالح منذ اعتلائه المنصب وكذلك بالنسبة للحوثي فهو عاشق الانتهاكات بل يعتبرها بالنسبة له فرص واسباب قوة ولحظات الانتصار وهكذا دائما يكون حكم العصابات وطبيعة المليشيات.
مسلسل الإجرام مستمر
واضاف منع الانقلابيين للاغاثات والمعونات وإعاقتها عن الوصول لمستحقيها، ما هو إلا نوع آخر من الانتهاكات لابسط حقوق الإنسان البرئ المسالم ألا وهو حقه في أن يشرب ويأكل. وأضاف بالطيف:حسب رأيي سيستمر مسلسل اعتداءت مليشيات صالح والحوثيين بل قد يتطور، ومالم تحزم الامور وتقطع انفاس المكر والخديعة في عقر دارها هناك بصنعاء ومران ومالم تحسم الأمور في منبعها ويقضى على رأس الحية فستظل الاعتداءت والانتهاكات مستمرة بل قد تزداد بشاعة وعنفا لا قدر الله.على صعيد متصل أكد السياسي اليمني د.نجيب غلاب أن كل مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء تسيطر عليها الميليشيا الحوثية ولجانها بقبضة حديدية.
سلطات مركبة في الانقلاب
ويشير الغلاب إلى أن الأخطر في كل هذا أن هناك سلطات مركبة في الانقلاب بعضها غير مرئي، فهناك اللجنة الثورية واللجنة الأمنية وهما أدوات الميليشيا وولائهما لعبد الملك الحوثي، الذي يعتبر صاحب الأمر بصفته الدينية والعرقية، وهناك خلية أمنية تابعة لحزب الله والأجهزة الإيرانية ناهيك عن منظومة أخرى غير مرئيّة لا يعرف أحد تفاصيلها، لكنها صاحبة القرار والأقوى في اليمن. مضيفا أن الدولة مختطفة بالكامل ورهينة وأداة بأيدي عصابة ومافيا منظمة وتنظيم يؤمن بالكهنوت السياسي مما يجعل الوضع في صنعاء معقدا وقابلا للانفجار، ولكن الأمر بحاجة إلى قفزة أكبر من سياسات الشرعية.
حركة الحوثي مخادعة
من جانبه أوضح إبراهيم عبدالقادر صحفي يمني أنه قبيل اجتياح الحوثيين المدن كان هناك (الحوار الوطني) الذي كان من ضمن مهامه انصاف صعدة، وكانت ميليشيا الحوثي تحاور وبنفس الوقت تعمل واقعيا على تقويض الدولة ومؤسساتها، حيث إنهم انتشروا في كل المؤسسات بواقع موظف حوثي في كل مكتب وإدارة، وتم تعيينه بقوة السلاح وبعيدا عن مبدأ الكفاءة والمهنية، وإنما يكفي أن يكون منتميا لسلالة الحوثي. وأشار عبدالقادر إلى أنه بعد اجتياح الانقلابيين المسلحين لكل المدن أصبحت الدولة بكل مؤسساتها تحت تصرفهم وإدارتهم.
 
شارك الخبر