شهدت اليمن في مثل هذا اليوم، الثامن عشر من آذار/ مارس من عام 2011، أبشع هجوم دموي، نفذه نظام المخلوع علي عبد الله صالح ضد محتجين مطالبين بإسقاط نظام حكمه، في العاصمة صنعاء، راح ضحيته 43 قتيلا وعشرات الجرحى.
ورغم مرور خمسة أعوام على مجزرة "جمعة الكرامة" لازالت العدالة غائبة، لكنها لم تمسح من ذاكرة اليمنيين، كونها أبشع حدث في تاريخ البلد الحديث، فقد أحيى اليمنيون الذكرى الخامسة على حدوثها، بمسيرات في صنعاء، ونشاط لافت على مواقع التواصل الاجتماعي.
عدالة مؤجلة
وفي هذا السياق، أوضح المستشار القانوني، وعضو لجنة الادعاء باسم ضحايا المجزرة، فيصل المجيدي، أن "جمعة الكرامة ذاكرة وطن لا يمكن أن تنمحي، رغم غياب الاهتمام من الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني".
وقال في حديث خاص لـ"عربي21" إنها "عدالة مؤجلة، للهجوم الأكثر دموية على المتظاهرين ضد نظام صالح، أوقع 43 قتيلا و127جريحا بينهم أطفال كانوا يؤدون صلاة الجمعة في تاريخ 18 آذار/ مارس 2011".
ولفت عضو هيئة الادعاء عن الضحايا إلى أنه جرت مساومات على دمائهم، وخالفت الأمم المتحدة ميثاقها وتعليماتها المانعة لإقامة أية اتفاقيات تؤدي إلى الإعفاء من العقاب، من خلال رعايتها لتسوية، أبرز موادها "إعفاء المتهمين من المحاكمة عبر قانون "الحصانة" سيء الذكر الذي أقره البرلمان بشقيه المعارضة والسلطة، في 25 من كانون الثاني/ يناير من عام 2012".
وفي أعقاب ذلك، بحسب المجيدي، ضاعت القضية العادلة في دهاليز السياسة، حتى وجدت اللجنة القانونية للادعاء باسم الضحايا وأهاليهم نفسها وحدها في الساحة.
لكنه استدرك بقوله: "مع ذلك كافح المحامون حتى انتزعوا قرارا من المحكمة الابتدائية بإحالة المخلوع صالح و13 من أركان حكمه للتحقيق في العام 2013"، مشيرا إلى أن الملف بعد ذلك، "ظل حبيس الإدراج بسبب تغلغل الحكم المستبد والدولة العميقة في القضاء، حتى جرى تمييع القضية، والتأثير في الأدلة، لتنتهي بالإفراج من قبل النيابة عن أكثر المتهمين الذين هم في الأساس مجرد أدوات للفاعلين الحقيقيين".
ودعا المستشار القانوني اليمني السلطات الشرعية باليمن، إلى "إحالة ملف جمعة الكرامة" عبر مجلس الأمن الدولي إلى المحكمة الجنائية الدولية.
مجزرة أسقطت صالح
من جهتها، قالت الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلاح، توكل كرمان إنه "في مثل هذا اليوم، قرر نظام المخلوع أن يعمم قانون الرعب من خلال استهداف شباب الثورة المعتصمين في ساحة التغيير بمحيط جامعة صنعاء بالنار والرصاص الحي أثناء أدائهم صلاة الجمعة".
وأضافت كرمان في بيان لها، على حسابها بموقع "فيسبوك" أن مجزرة جمعة الكرامة، كانت بمثابة الفصل الأهم في مسيرة سقوط صالح ونظامه السياسي والأخلاقي.
وذكرت الحائزة على جائزة نوبل، بأن اليمنيين يخوضون كفاحا عظيما ضد الإماميين الجدد، في مشهد يعيد الشجاعة الأسطورية التي أظهرها الشباب المسالم في مواجهة أعتى القتلة والمجرمين، في يوم "الكرامة اليمنية" 18 آذار/ مارس 2011، مثمنة تضحيات شباب الثورة في مختلف مراحلها.
ورغم مرور خمسة أعوام على مجزرة "جمعة الكرامة" لازالت العدالة غائبة، لكنها لم تمسح من ذاكرة اليمنيين، كونها أبشع حدث في تاريخ البلد الحديث، فقد أحيى اليمنيون الذكرى الخامسة على حدوثها، بمسيرات في صنعاء، ونشاط لافت على مواقع التواصل الاجتماعي.
عدالة مؤجلة
وفي هذا السياق، أوضح المستشار القانوني، وعضو لجنة الادعاء باسم ضحايا المجزرة، فيصل المجيدي، أن "جمعة الكرامة ذاكرة وطن لا يمكن أن تنمحي، رغم غياب الاهتمام من الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني".
وقال في حديث خاص لـ"عربي21" إنها "عدالة مؤجلة، للهجوم الأكثر دموية على المتظاهرين ضد نظام صالح، أوقع 43 قتيلا و127جريحا بينهم أطفال كانوا يؤدون صلاة الجمعة في تاريخ 18 آذار/ مارس 2011".
ولفت عضو هيئة الادعاء عن الضحايا إلى أنه جرت مساومات على دمائهم، وخالفت الأمم المتحدة ميثاقها وتعليماتها المانعة لإقامة أية اتفاقيات تؤدي إلى الإعفاء من العقاب، من خلال رعايتها لتسوية، أبرز موادها "إعفاء المتهمين من المحاكمة عبر قانون "الحصانة" سيء الذكر الذي أقره البرلمان بشقيه المعارضة والسلطة، في 25 من كانون الثاني/ يناير من عام 2012".
وفي أعقاب ذلك، بحسب المجيدي، ضاعت القضية العادلة في دهاليز السياسة، حتى وجدت اللجنة القانونية للادعاء باسم الضحايا وأهاليهم نفسها وحدها في الساحة.
لكنه استدرك بقوله: "مع ذلك كافح المحامون حتى انتزعوا قرارا من المحكمة الابتدائية بإحالة المخلوع صالح و13 من أركان حكمه للتحقيق في العام 2013"، مشيرا إلى أن الملف بعد ذلك، "ظل حبيس الإدراج بسبب تغلغل الحكم المستبد والدولة العميقة في القضاء، حتى جرى تمييع القضية، والتأثير في الأدلة، لتنتهي بالإفراج من قبل النيابة عن أكثر المتهمين الذين هم في الأساس مجرد أدوات للفاعلين الحقيقيين".
ودعا المستشار القانوني اليمني السلطات الشرعية باليمن، إلى "إحالة ملف جمعة الكرامة" عبر مجلس الأمن الدولي إلى المحكمة الجنائية الدولية.
مجزرة أسقطت صالح
من جهتها، قالت الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلاح، توكل كرمان إنه "في مثل هذا اليوم، قرر نظام المخلوع أن يعمم قانون الرعب من خلال استهداف شباب الثورة المعتصمين في ساحة التغيير بمحيط جامعة صنعاء بالنار والرصاص الحي أثناء أدائهم صلاة الجمعة".
وأضافت كرمان في بيان لها، على حسابها بموقع "فيسبوك" أن مجزرة جمعة الكرامة، كانت بمثابة الفصل الأهم في مسيرة سقوط صالح ونظامه السياسي والأخلاقي.
وذكرت الحائزة على جائزة نوبل، بأن اليمنيين يخوضون كفاحا عظيما ضد الإماميين الجدد، في مشهد يعيد الشجاعة الأسطورية التي أظهرها الشباب المسالم في مواجهة أعتى القتلة والمجرمين، في يوم "الكرامة اليمنية" 18 آذار/ مارس 2011، مثمنة تضحيات شباب الثورة في مختلف مراحلها.