الرئيسية / تقارير وحوارات / الحلف الانقلابي على شفا الهاوية
الحلف الانقلابي على شفا الهاوية

الحلف الانقلابي على شفا الهاوية

09 مارس 2016 10:46 صباحا (يمن برس)
كشف مقرّبون من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنّ خلافات حادّة نشبت بين شخصيات سياسية وعسكرية محسوبة على معسكر صالح وأخرى محسوبة على جماعة الحوثيين، مؤكّدين أن علاقات الطرفين بلغت درجة غير مسبوقة من التوتّر جعلت من تحالفهما يقترب من شفا الانهيار.
 
وقال هؤلاء إنّ مأتى الخلافات اتهام كلّ طرف للآخر بفتح قنوات تواصل سرية مع التحالف العربي، لا سيما مع المملكة العربية السعودية بحثا عن مخرج آمن من ورطة الانقلاب بعد تناقص القدرات العسكرية وشحّ الأموال بفعل توقّف الإمدادات الإيرانية مع انسداد طرق إيصال تلك الإمدادات بسبب صرامة الرقابة المفروضة على المنافذ البرية والبحرية لليمن.
 
وفوجئت الأوساط السياسية المتابعة للملف اليمني، الثلاثاء، بخبر توجّه وفد من جماعة الحوثي إلى السعودية للتفاوض على حلّ سلمي للأزمة اليمنية.
 
وجاء ذلك فيما أصدر الداعية الشيعي المعروف بعلاقته بجماعة الحوثي عصام العماد فتوى تبيح المصالحة مع السعودية.
 
وبهذه الخطوة تكون الجماعة الشيعية الموالية لإيران قد سبقت حليفها علي عبدالله صالح الذي سبق له أن دعا إلى التحاور بشكل مباشر مع الرياض، بدل التفاوض مع السلطات اليمنية الممثلة بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح.
 
وغير بعيد عن سياق الخلافات المستفحلة بين طرفي الانقلاب في اليمن، تحدّثت مصادر من داخل العاصمة صنعاء عن حالة من الهلع تسيطر على قادة سياسيين وعسكريين موالين لعلي عبدالله صالح من حملة اغتيالات قد تقدم عليها ميليشيا الحوثي بحق هؤلاء على خلفية شكوك بتواطؤ بعضهم مع قوى الشرعية التي تقترب من العاصمة وإمكانية تسهيلهم مهمة استعادتها.
 
وأكّدت ذات المصادر أن قادة ميليشيا الحوثي لم يعودوا مهتمين بالحفاظ على سيطرتهم على العاصمة بقدر انشغالهم بالحفاظ على نفوذهم في معقلهم التقليدي صعدة بشمال البلاد بعد تأكيدات التحالف العربي بأن جهود تحرير البلد لن تستثني صعدة.
 
ولا يستبعد من هذه الزاوية أن يطرح الحوثيون مصير صعدة كبند رئيسي في مفاوضاتهم مع الرياض
 
شارك الخبر