اعتماداً على حقائق تدخلاته ودعمه للمليشيا وإثارة الفوضى؛ أقر مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله اللبناني وكل ما يتبع له منظمة إرهابية، في إجراء اعتُبر خطوة في الطريق الصحيح لردع محاولات إيران نشر الطائفية والاقتتال في المنطقة العربية.
متابعون رأوا في القرار إعلاناً خليجياً يصب في طريق الحفاظ على المنطقة العربية من التدخلات الإيرانية عبر حزب الله الذي لم يكتف بما أحرقه في العراق وسوريا ومناطق عربية، فلجأ إلى اليمن لتوجيه وتدريب مليشيا الانقلاب ضد الشرعية في البلاد، فبعد تورط إيران في دعم النظام السوري وإذكاء نار الحرب الطائفية في العراق، لم تتورع مطلقاً عن نشر فكرها الذي يصفه المتابعون "بسرطان خبيث" تحاول زرعه في جنوب الجزيرة العربية، وعلى مدى سنوات تمكنت إيران من تصدير فكرها وسلاحها إلى اليمن عبر دعمها المباشر لمليشيا الحوثيين بالمال وسفن السلاح التي كُشف بعضها وسط البحر.
- حزب الله في اليمن
ظلت الأحاديث عن وجود عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني على الأراضي اليمنية لمساندة مليشيا الحوثي مجرد تهم تفتقر إلى الدليل، حتى جاء إعلان الحكومة اليمنية عن أدلة تقطع الشك باليقين، واعتزامها رفع ملف حزب الله اللبناني إلى مجلس الأمن، وبدا الأمر أكثر إيجابية بعد قرار مجلس التعاون الخليجي.
التسجيلات المصورة لعناصر حزب الله وهم يدربون الحوثيين، ويتحدثون إلى المجندين من الحوثيين عن خطط عسكرية من حصار دماج حيث كان السلفيون قبل تهجيرهم، ما يكشف وجود الذراع الإيراني منذ سنتين، وما سبقها من تمكن رجال الجيش الوطني والمقاومة من إلقاء القبض على جنود إيرانيين في جبهات القتال كميدي وتعز وغيرها، واعترافات أسرى حوثيين بتلقيهم التدريب على أياد لبنانية؛ كانت كافية لتعرية حزب الله.
- هل تكون اليمن بداية النهاية؟
يعتقد الباحث والمحلل السياسي اليمني جمال المليكي، أن "المتتبع لتحركات جماعة الحوثي يرى بوضوح التشابه بل والتماهي مع نموذج حزب الله؛ هكذا عرّفت جماعة الحوثي نفسها في الشكل والصورة الذهنية، وكذلك في الخطاب الإعلامي والشعارات".
ويضيف المليكي، في حديث خاص لـ"الخليج أونلاين"، أن "ملف اليمن يمكن أن يكون سبباً في تشكل ملامح مشروع عربي جديد، بشرط أن يتم التعامل مع الملف اليمني باستراتيجية واضحة ومسؤولة، وبتجاوز تصنيفات الماضي الضيقة"، على حد قوله.
وأشار إلى أن "إيران كدولة ذات فكر إمبراطوري استغلت غياب المشروع العربي وملأت هذا الفراغ؛ وما حدث منذ عاصفة الحزم نستطيع القول إنه محاولة جادة لاستعادة زمام المبادرة وملء الفراغ".
- توقيت المواجهة
بدأ العرب حراكاً سياسياً ودولياً ضد حزب الله في لبنان أقوى ذراع لطهران، تمثل في إجراءات صارمة قادتها الرياض ودول خليجية تزيد من الضغط الداخلي على حزب الله لتحشره في زاوية لإيقاف مغامراته الدموية في سوريا والعراق واليمن، بعد أن قادت المملكة العربية السعودية تحالفاً عربياً لاستعادة الدولة اليمنية، ونجحت العمليات العسكرية في ضرب قوة الحوثيين وصالح.
يؤكد المليكي أنه آن الأوان لكشف مخططات إيران وحزب الله أمام العالم، وما ظهر في الأيام الأخيرة من نية الحكومة اليمنية، ومعها التحالف العربي، كشف جزء من هذه المخططات عبر وثائق حقيقية، هو خطوة استراتيجية في الاتجاه الصحيح، جازماً بأنه لن يقف أمام إيران شيء إلا مشروع عربي مشترك، ويمكننا القول إن اللحظة الراهنة إذا تم التعامل معها بذكاء فستكون بداية لتشكل هذا المشروع.
القرار الخليجي ستتبعه إجراءات لسريانه، وهو ما اعتبره محللون تقدماً سياسياً عربياً وإن جاء متأخراً إلا أن له الأثر البالغ في إعادة الثقة للكيان الخليجي والعربي، وورقة سياسية قوية تملكها دول المنطقة التي تتعرض لتدخلات إيران في شؤونها الداخلية ورغبتها في توسيع حمام الدم في كل قطر عربي.
المحلل السياسي ياسر الشوافي أشاد كثيراً بما أسماها "خطوة جريئة، وقراراً شجاعاً"، في إشارته إلى إقرار مجلس التعاون الخليجي تصنيف حزب الله منظمة إرهابية.
وأكد الشوافي، في حديث خاص لـ"الخليج أونلاين"، أن الخطوة بادرة جيدة ولبنة أولى يجب على الدول العربية كافة البناء عليها لأخذ ملف حزب الله إلى جامعة الدول العربية، ومنها إلى المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي".
وأشار الشوافي إلى أن المليشيا المدعومة من إيران تمكنت من العبث بأمن العراق وسوريا، وهي تحاول نقل تجاربها في الطائفية والاقتتال إلى اليمن الذي هو جزء لا يتجزأ من الدول العربية، وعودته إلى الحضن العربي واجب دول المنطقة؛ للحد من تدخلات مليشيا الخارج وعبث مليشيا الداخل.
وطالب الشوافي دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بالتحرك السياسي بموازاة تحركها العسكري، فالحملة العسكرية التي يقوم بها التحالف في اليمن، وفق ما يرى الشوافي، نجحت إلى حد كبير في كبح جماح "الفرس الإيراني"، وإن العمل السياسي المتضمن تقديم ملف حزب الله إلى مجلس الأمن الدولي سيكون نجاحاً آخر يحسب للدول العربية للحفاظ على هوية كل دولة، والوقوف صفاً واحداً ضد الطموح الإيراني في تعميم مشروع الفوضى في المنطقة العربية كما سعت وتسعى إليه منذ سنين.
متابعون رأوا في القرار إعلاناً خليجياً يصب في طريق الحفاظ على المنطقة العربية من التدخلات الإيرانية عبر حزب الله الذي لم يكتف بما أحرقه في العراق وسوريا ومناطق عربية، فلجأ إلى اليمن لتوجيه وتدريب مليشيا الانقلاب ضد الشرعية في البلاد، فبعد تورط إيران في دعم النظام السوري وإذكاء نار الحرب الطائفية في العراق، لم تتورع مطلقاً عن نشر فكرها الذي يصفه المتابعون "بسرطان خبيث" تحاول زرعه في جنوب الجزيرة العربية، وعلى مدى سنوات تمكنت إيران من تصدير فكرها وسلاحها إلى اليمن عبر دعمها المباشر لمليشيا الحوثيين بالمال وسفن السلاح التي كُشف بعضها وسط البحر.
- حزب الله في اليمن
ظلت الأحاديث عن وجود عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني على الأراضي اليمنية لمساندة مليشيا الحوثي مجرد تهم تفتقر إلى الدليل، حتى جاء إعلان الحكومة اليمنية عن أدلة تقطع الشك باليقين، واعتزامها رفع ملف حزب الله اللبناني إلى مجلس الأمن، وبدا الأمر أكثر إيجابية بعد قرار مجلس التعاون الخليجي.
التسجيلات المصورة لعناصر حزب الله وهم يدربون الحوثيين، ويتحدثون إلى المجندين من الحوثيين عن خطط عسكرية من حصار دماج حيث كان السلفيون قبل تهجيرهم، ما يكشف وجود الذراع الإيراني منذ سنتين، وما سبقها من تمكن رجال الجيش الوطني والمقاومة من إلقاء القبض على جنود إيرانيين في جبهات القتال كميدي وتعز وغيرها، واعترافات أسرى حوثيين بتلقيهم التدريب على أياد لبنانية؛ كانت كافية لتعرية حزب الله.
- هل تكون اليمن بداية النهاية؟
يعتقد الباحث والمحلل السياسي اليمني جمال المليكي، أن "المتتبع لتحركات جماعة الحوثي يرى بوضوح التشابه بل والتماهي مع نموذج حزب الله؛ هكذا عرّفت جماعة الحوثي نفسها في الشكل والصورة الذهنية، وكذلك في الخطاب الإعلامي والشعارات".
ويضيف المليكي، في حديث خاص لـ"الخليج أونلاين"، أن "ملف اليمن يمكن أن يكون سبباً في تشكل ملامح مشروع عربي جديد، بشرط أن يتم التعامل مع الملف اليمني باستراتيجية واضحة ومسؤولة، وبتجاوز تصنيفات الماضي الضيقة"، على حد قوله.
وأشار إلى أن "إيران كدولة ذات فكر إمبراطوري استغلت غياب المشروع العربي وملأت هذا الفراغ؛ وما حدث منذ عاصفة الحزم نستطيع القول إنه محاولة جادة لاستعادة زمام المبادرة وملء الفراغ".
- توقيت المواجهة
بدأ العرب حراكاً سياسياً ودولياً ضد حزب الله في لبنان أقوى ذراع لطهران، تمثل في إجراءات صارمة قادتها الرياض ودول خليجية تزيد من الضغط الداخلي على حزب الله لتحشره في زاوية لإيقاف مغامراته الدموية في سوريا والعراق واليمن، بعد أن قادت المملكة العربية السعودية تحالفاً عربياً لاستعادة الدولة اليمنية، ونجحت العمليات العسكرية في ضرب قوة الحوثيين وصالح.
يؤكد المليكي أنه آن الأوان لكشف مخططات إيران وحزب الله أمام العالم، وما ظهر في الأيام الأخيرة من نية الحكومة اليمنية، ومعها التحالف العربي، كشف جزء من هذه المخططات عبر وثائق حقيقية، هو خطوة استراتيجية في الاتجاه الصحيح، جازماً بأنه لن يقف أمام إيران شيء إلا مشروع عربي مشترك، ويمكننا القول إن اللحظة الراهنة إذا تم التعامل معها بذكاء فستكون بداية لتشكل هذا المشروع.
القرار الخليجي ستتبعه إجراءات لسريانه، وهو ما اعتبره محللون تقدماً سياسياً عربياً وإن جاء متأخراً إلا أن له الأثر البالغ في إعادة الثقة للكيان الخليجي والعربي، وورقة سياسية قوية تملكها دول المنطقة التي تتعرض لتدخلات إيران في شؤونها الداخلية ورغبتها في توسيع حمام الدم في كل قطر عربي.
المحلل السياسي ياسر الشوافي أشاد كثيراً بما أسماها "خطوة جريئة، وقراراً شجاعاً"، في إشارته إلى إقرار مجلس التعاون الخليجي تصنيف حزب الله منظمة إرهابية.
وأكد الشوافي، في حديث خاص لـ"الخليج أونلاين"، أن الخطوة بادرة جيدة ولبنة أولى يجب على الدول العربية كافة البناء عليها لأخذ ملف حزب الله إلى جامعة الدول العربية، ومنها إلى المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي".
وأشار الشوافي إلى أن المليشيا المدعومة من إيران تمكنت من العبث بأمن العراق وسوريا، وهي تحاول نقل تجاربها في الطائفية والاقتتال إلى اليمن الذي هو جزء لا يتجزأ من الدول العربية، وعودته إلى الحضن العربي واجب دول المنطقة؛ للحد من تدخلات مليشيا الخارج وعبث مليشيا الداخل.
وطالب الشوافي دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بالتحرك السياسي بموازاة تحركها العسكري، فالحملة العسكرية التي يقوم بها التحالف في اليمن، وفق ما يرى الشوافي، نجحت إلى حد كبير في كبح جماح "الفرس الإيراني"، وإن العمل السياسي المتضمن تقديم ملف حزب الله إلى مجلس الأمن الدولي سيكون نجاحاً آخر يحسب للدول العربية للحفاظ على هوية كل دولة، والوقوف صفاً واحداً ضد الطموح الإيراني في تعميم مشروع الفوضى في المنطقة العربية كما سعت وتسعى إليه منذ سنين.