الرئيسية / شؤون محلية / قطر تسعى لفتح صفحة جديدة مع اليمن بعد رحيل صالح
قطر تسعى لفتح صفحة جديدة مع اليمن بعد رحيل صالح

قطر تسعى لفتح صفحة جديدة مع اليمن بعد رحيل صالح

28 فبراير 2012 06:15 مساء (يمن برس)
كشف مصدر مسؤول في العاصمة اليمنية صنعاء عن توجهات قطرية بشأن فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع اليمن بعد رحيل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن السلطة ، حيث شهدت العلاقات بين البلدين في عهده توترا كبيرا ادى إلى سحب دولة قطر لسفيرها من صنعاء العام الماضي.
 
وأشار المصدر لـ " يمن برس " إلى ان تأخير القيادة القطرية في تهنئتها للرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي إلى ما بعد تسليم صالح السلطة دليل على انها تسعى لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع اليمن في ظل القيادة الحالية وبعيدا عن وجود النظام السابق على هرم السلطة .

وأوضح المصدر ان تلقي الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية تهان من القيادة القطرية ممثلة بأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الثلاثاء ، بعد يوم واحد فقط من مغادرة صالح السلطة ، حيث عبروا عن مباركتهم  للثقة الغالية التي نالها الرئيس وفوزه بمنصب الرئيس دليلا على توجهها نحو فتحة صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين ، حيث تمنوا له التوفيق والنجاح في هذه المهمة الوطنية الكبيرة وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني من رفعة وتطور وازدهار.

وقال المصدر ان تهنئة القيادة القطرية لهادي مؤشرا واضحا على عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين ، وان العلاقة ستعود كالسابق واكثر خلال المرحلة المقبلة ، حيث كانت قد تدهورت في عهد نظام صالح الذي وجه سيل من الاتهامات لقطر بموقفها ودعمها للثورة الشبابية المناوية لنظامه ، كما تم اتهام قطر بالوقف وراء حادث دار الرئاسة الذي استهدف صالح وأركان نظامه في يونيو الماضي.

وأضاف : ان العلاقات بين دولة قطر ونظام صالح وصلت إلى حد القطيعة التامة، بعد اشتراط صالح عدم وجود اي ممثل لقطر خلال عملية التوقيع على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض اواخر نوفمبر الماضي ، كما انه من خلال تصريحاته الأخيرة تحاشى ذلك قطر عند توجيه الشكر لدول الخليج على مواقفها الداعمة لليمن ووقوفها إلى جانبه للخروج من ازمته الحالية والتي كان اخرها عند عودته من الولايات المتحدة إلى صنعاء مطلع الأسبوع الجاري.

كما كانت عدد من قيادات حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح قد وجهت هي الاخرى اتهامات مباشرة عبر وسائل الاعلام اليمنية الرسمية والتابعة لها حينها بالوقوف والتمويل لما أسمتها عملية انقلابية على الشرعية الدستورية ، في اشارة إلى ثورة الشباب وانشقاق عدد من القيادات العسكرية وتأييدها للثورة وعلى رأسها اللواء علي محسن الأحمر الذي يتهم بتلقي دعم مادي من القيادة القطرية.

يذكر ان دولة قطر قد اعادت فتح ابواب سفارتها بصنعاء والتي اغلقت ابوابها نهاية مايو الماضي كما عملت على اعادة سفيرها إلى صنعاء  جاسم بن عبدالعزيز البوعينين، عقب تسليم صالح السلطة ، والتي كانت قد استدعته احتجاجا على مواقف نظام صالح منها خاصة مع اشتعال المواجهات المسلحة في الحصبة وتدهور الاوضاع الامنية  في اليمن.
شارك الخبر