قالت مصادر صحفية إن العميد عبدالله قيران غادر اليمن باتجاه العاصمة المصرية القاهرة لمواصلة الدراسة العليا في علوم الشرطة.
وكان قيران مديراً لأمن محافظة عدن، ثم مديراً لأمن تعز قبل أن يتم إقالته من منصبه الأخير قبل نحو شهر إثر مطالبات واسعة بذلك.
ويعتبر العميد قيران أحد أكثر المسؤولين الأمنيين إثارة للجدل، حيث يتهم بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، خاصة شباب الثورة خلال العام الفائت.
كما اتهم بتدبير حادثة إقتحام ساحة الحرية في 29 مايو العام الماضي، لكن قيران نفى إعطاء أوامر باقتحام الساحة وإحراقها.
ووجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مناشدات عاجلة إلى السلطات المصرية للمطالبة بتوقيف العميد قيران بتهمة ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم قتل بحق الثوار المعتصمين سلمياً في اليمن خلال الإثنى عشر شهراً الماضية.
وبحسب صحيفة الوفد المصرية، فقد وصل قيران القاهرة نهار أمس الأحد، وأوردت أنه حضر للقاهرة بهدف الاستقرار فيها مؤقتاً وللحصول على درجة الدكتوراه من أكاديمية الشرطة في مصر.
وطالبت المنظمة السلطات المصرية بالتحفظ على قيران والاختيار بين تسليمه للسلطات الانتقالية في اليمن تمهيداً لاستكمال إجراءات ملاحقته التي شرعت فيها المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع العديد من مؤسسات حقوق الإنسان اليمنية، أو النظر في إمكانية ملاحقته أمام القضاء المصري بموجب أحكام القانون الدولي والتزامات كل من مصر واليمن في مجال حقوق الإنسان.
من جانب آخر قالت مصادر مطلعة بأن العميد علي حسن الشاطر رئيس دائرة التوجيه المعنوي السابق غادر مطار صنعاء الدولي مع أسرته متوجهاً إلى مدينة دبي.
وأكدت مصادر في مطار صنعاء الدولي ان الشاطر غادر أمس مع أسرته متوجهاً إلى الإمارات العربية المتحدة، ولم يتسن لـ«المصدر أونلاين» معرفة ما إذا كان الرجل غادر نهائياً للإقامة خارج البلاد ام انها زيارة وسيعود.
وأطاحت احتجاجات في دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع بالعميد الشاطر الذي ترأس منصب رئاسة دائرة التوجيه منذ نحو 35 عاماً.
وسيطر المحتجون على مقر الدائرة لأسابيع رافضين عودة العميد، واضطرت القائم بأعمال الرئيس آنذاك (الرئيس الحالي) عبدربه منصور هادي لتكليف العميد يحيى السقلدي بإدارة التوجيه.
وذكر المصدر أون لاين عن مصادره ان العميد الشاطر رفض عقب تلك الاحتجاجات مقترحاً من الرئيس السابق بالاستعانة بمسلحين مدنيين لاقتحام الدائرة واستعادتها من أيدي المحتجين، وقال انه لن يعود إلى إدارة التوجيه بعد تلك الاحتجاجات.
