أقيم في العاصمة اليمنية صنعاء يوم 27 فبراير/شباط حفل رمزي لتنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية، وذلك بمشاركة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وعدد من الشخصيات العربية والدولية ، وسط غياب ممثلين عن المعارضة اليمنية التي امتنعت عن حضور الحفل بسبب مشاركة الرئيس السابق فيه.
وصرح هادي في كلمته الأولى كرئيس جمهورية أن اليمن ما زالت تعيش أزمة، وهي بحاجة إلى تعاون كل شرفاء اليمن مع القيادة الجديدة.
وتابع قائلا: "وكل ما أتمناه أن ننفذ كل ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأن نجتمع بعد عامين في هذه القاعة نودع قيادة ونستقبل قيادة".
واستطرد الرئيس اليمني قوله: "أنا اليوم بهذا الشكل الذي يحدث أتمنى أن أقف بعد عامين مكان علي عبد الله صالح ويقف الرئيس الجديد مكاني وكل طرف يودع الثاني".
من جهته، دعا صالح اليمنيين الى لم شملهم والتصدي للتحديات التي تواجهها البلاد، لا سيما الارهاب، وقال بعد كلمة هادي: "أسلم علم الثورة وعلم الجمهورية والحرية والأمن إلى يد آمنة وهو الزميل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي...
أننا ندعو كل أبناء الوطن للوقوف صفا واحدا الى جانب القيادة السياسية في مؤازرتها من أجل إعادة بناء ما خلفته هذه الأزمة، وأدعوا الى اصطفاف وطني وذلك لمواجهة الإرهاب وفي مقدمته تنظيم "القاعدة".
هذا وكانت المعارضة اليمنية قد أعلنت مقاطعتها مراسم التنصيب بسبب إصرار الرئيس السابق على حضور الحفل. وقالت المعارضة في بيان لها: "إن حضور صالح إلى جانب الرئيس الجديد يعد استفزازا لمشاعر الملايين من اليمنيين الذين انتخبوا هادي واختاروا التغيير".
يذكر ان عبد ربه منصور هادي حصل على نسبة 98.9 % من الأصوات اثناء الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 21 فبراير/شباط الجاري. وقد أدى الرئيس المنتخب الجديد اليمين الدستورية امام البرلمان يوم السبت الماضي.
وسيحتفظ صالح بزعامة حزب المؤتمر الشعبي العام، كما يشير مراقبون الى انه لا يزال يتمتع بقدر كبير من النفوذ على الساحة السياسية اليمنية.