الرئيسية / شؤون دولية / الكشف عن معركة المزرعة الصينية بقيادة المشير طنطاوي والتي اباد خلالها كتيبة مظليين اسرائيلية
الكشف عن معركة المزرعة الصينية بقيادة المشير طنطاوي والتي اباد خلالها كتيبة مظليين اسرائيلية

الكشف عن معركة المزرعة الصينية بقيادة المشير طنطاوي والتي اباد خلالها كتيبة مظليين اسرائيلية

26 فبراير 2012 08:30 مساء (يمن برس)
يقول اللواء أركان حرب متقاعد إبراهيم على عبد الله ابن شقيقة الرئيس محمد نجيب، والذى خدم مع المشير طنطاوى  فى حرب 56، كان طنطاوى مقاتلاً من طراز رفيع، ويتمتع بروح قيادية عالية وعقلية ميدانية منذ وقت مبكر، فى أثناء عملنا فى غزة، فضلاً عن وفائه لقادته ومعلميه.

أما بطولات المشير طنطاوى فى حرب أكتوبر، فلم يهتم بها الإعلام، رغم أنها من أهم ما قدمت عقول رجال القوات المسلحة، بسبب جوقة النفاق التى جعلت الرئيس السابق مبارك بطلاً وحيداً لحرب أكتوبر، وتجاهلت بطولات المشير أحمد إسماعيل، والفريق سعد الدين الشاذلى، والمشير أحمد بدوى، والمشير الجمسى، والمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، وغيرهم، أما المقدم حسين طنطاوى قائد الكتيبة 16 فى ذلك الوقت، فقد خاض معركة المزرعة الصينية إحدى أهم المعارك التى كان لها تأثير كبير سواء من الناحية التكتيكية على أرض المعركة، أو من الناحية النفسية فى حرب أكتوبر، فلقد أوجدت هذه المعركة فكراً عسكرياً  جديداً يجرى تدريسه إلى الآن فى جميع الكليات والمعاهد العسكرية العليا، وكتب عنها أعظم المحللين العسكريين ومن بينهم محللون إسرائيليون.

ولنتكلم أكثر عن المقدم حسين طنطاوى فى معركة المزرعة الصينية البطل المقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوى خلال معارك أكتوبر 1973 قاد الفرقة 16 مشاه التى سطرت ملحمة خالدة فى المزرعة الصينية ويعود اسم المزرعة الصينية إلى ماقبل عام 1967 حيث كان هناك مشروع زراعى شرق الدفرسوار لزراعة ألفى فدان بالتعاون مع اليابان وأقيم فيه قرية الجلاء وأطلق عليها المزرعة الصينية نظرا لوجود كلمات على بعض المبانى باللغة اليابانية فسرها الإسرائيليون على أنها كلمات صينية .

فى أيام الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر من شهر أكتوبر 1973 جرت معارك طاحنة بالمزرعة الصينية وأرتبطت معركة المزرعة الصينية بالخطة الإسرائيلية للعبور إلى غرب قناة السويس وإقامة رأس كوبرى على ضفتى القناة لحصار الجيشين الثانى والثالث بمدينتى السويس والإسماعيلية مما أستلزم أن تكون منطقة شمال نقطة الدفرسوار خالية من القوات المصرية إلى مسافة لاتقل عن 5 كيلو مترات شمالا لتأمين معبر الدفرسوار من نيران الاسلحة الصغيرة والهاونات والصواريخ المضادة للدبابات بالإضافة إلى أن اللواء 16 مشاه بقيادة العقيد عبد الحميد عبد السميع.

كان يسيطر بالنيران على أجزاء عديدة من محورى التقدم والجزء الأخير من طريق طرطور/الدفرسوار الذى كانت ستسلكه القوات الإسرائيلية كان يخترق الدفاعات الأمامية لقطاع اللواء 16 مشاه مما اضطرت قوات شارون المدرعة لخوض اشتباكات دموية عنيفة واصيب فيها شارون فى رأسه ونظرا للخسائر الكبيرة فى الدبابات الإسرائيلية قررت القيادة الجنوبية تخصيص لواء مظلات بأكمله لتطهير الطريق وتم نقله من العريش إلى منطقة شرق البحيرات المرة مع  دعمه بكتيبة دبابات لتطهير محورى التقدم .. الحافيش وطرطور من القوات المصرية ثم شنت إسرائيل هجوما فى الليل على الكتيبة 16 مشاه وهنا أصدر البطل المقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوى قائد الفرقة أوامره بحبس نيران قواته  لحين وصول القوات الإسرائيلية وفى المساء تحركت كتيبة المقدم الإسرائيلى إيزاك وعندما قطعت ثلث الطريق فوجئت
بسيل من نيران المدفعية المصرية فأصدر الجنرال برن أوامره بترك طريق طرطور الملاصق للدفاعات المصرية والتركيز على منطقة الحافيش ولكن عجزت القوات الإسرائيلية ..

وأوشك الفجر على البزوغ وعندما أشرقت الشمس أيقنت القوات الإسرائيلية عدم قدرتها على الاستيلاء على المواقع المصرية .

قام الجنرال بارليف بزيارة برن واكتشف حقيقة الموقف فأمر بسحب القوات الإسرائيلية وتخصيص مدرعة للإنقاذ وهكذا أنسحبت القوات الإسرائيلية بعد خسائرها الفادحة .

وبعد أن زار موشى ديان المزرعة الصينية قال : ( لم استطع إخفاء مشاعرى عند مشاهدتى لمئات العربات والدبابات  والمدرعات الإسرائيلية المهشمة والمحترقة المتناثرة فى كل مكان ).
شارك الخبر