وفي المؤتمر الذي عقد في تمام الساعة العاشرة صباحاً، أصدر الناطق الرسمي باسم الملتقى العام للقوى الثورية علي ناصر البخيتي بياناً للتعليق على نتائج الإنتخابات الرئاسية، جاء فيه:
يعلن الملتقى عدم اعترافه بنتائج ما سمي بالانتخابات الرئاسية لعدم شرعيتها من الأساس والتي كانت تكراراً لنهج نظام صالح في تفريغ العملية الديمقراطية من محتواها عبر استخدام كل مقدرات الدولة الأمنية والعسكرية والمالية لصالحه , ونعلن تمسكنا بالشرعية الثورية , ونشكر كل أبناء شعبنا شمالاً وجنوباً ووسطاً الذين صمدوا أمام كل تلك الضغوط والحملات التخوينية والدينية ورفضوا المشاركة في تلك العملية التي تتبعها الأنظمة الشمولية في صناعة الشرعية الزائفة , كما نعلن احترامنا الكامل لخيارات المواطنين الذين صوتوا في الاستفتاء , ونأسف لمشاركة بعض الأحزاب في تلك العملية وبنفس منهجية نظام صالح التي طالما انتقدوها وشككوا في مشروعيتها وفي سجلها الانتخابي مراراً , ورفضوا الدخول في الانتخابات البرلمانية التي تم تأجيلها أكثر من مرة متعللين بنفس الأسباب التي قاطعنا تلك العملية من أجلها , لكنهم وفي تناقض مفضوح مارسوا نفس المنهجية عند وصولهم إلى السلطة بل و وأصبح نفس السجل الانتخابي كتاباً مقدساً لا يجوز المساس به , وحرموا علينا المقاطعة واتهمونا بنفس التهم التي ساقها النظام ضدهم وقت مقاطعتهم , بعض تلك الجهات التي تدعي حرصها على مصلحة اليمن
عبر موافقتها على المبادرة والآلية والحصانة هي في حقيقة الأمر تحاول إقصاء مكونات الثورة الحقيقية واستعادة السلطة والمغانم والمزايا التي كانت ممنوحة لها .
إن الأرقام الواردة في النتائج ما هي إلا وهم في رؤوس صانعيها في محاولة منهم لشرعنة وجودهم في السلطة .
لقد تم دفع بعض المواطنين إلى المشاركة عبر تخويفهم من البدائل وعبر خداعهم بالآمال والأوهام الكاذبة , بل وتم استخدام حتى الخدمات العامة مثل الكهرباء وبشكل مفضوح قبل الاستفتاء .
إن نسبة 99,98% التي حصل عليها المرشح تذكرنا بالنسبة التي حصل عليها صدام حسين في العراق قبل سقوطه بأشهر .
لقد أزاحت الثورة رئيساً حصل على 76 % ليحاول البعض إيهامنا وكأنها أتت برئيس بنسبة 99.89% , وثورتنا بريئة مما صنعت أيديهم .
إن موقفنا من الاستفتاء هو موقف سياسي وليس شخصي نابع من حرصنا على أن تؤسس المرحلة القادمة على أسس صحيحة وحتى لا نكون شركاء في تأسيسها على نفس منهجية نظام صالح لكي لا نصنع بأيدينا فرعوناً جديداً وكذلك بسبب ما رافق العملية من تدخلات إقليمية ودولية وإقصاء لمكونات وطنية رئيسية واستخدام لكافة إمكانات الدولة وحرمان المقاطعين من استخدام وسائل الإعلام للتعبير عن وجهة نظرهم حتى يقرر المواطن المشاركة أو المقاطعة عن وعي وليس عن ضغط .
لذلك فنحن نعتبر أن شرعية الرئيس المستفتى عليه مرتبطة بمقدرته على الفعل والحركة بعيداً عن سيطرة مراكز الفساد والإجرام والتبعية المحيطة به ومرتبطة بقدرته على تحقيقه أهداف الثوة والتي هي أيضاً أهدافاً لكل مواطن وفي مقدمتها عزل القادة الذين أجرموا في حق هذا الشعب جنوباً وشمالاً وإعادة هيكلة الجيش بناء على عقيدة وطنية حتى لا تتكرر مأساة حرب 94م وحروب صعده وقمع الحراك الجنوبي والجرائم المرتكبة بحق ثوار الساحات لذلك كله فشرعيته مرتبطة بمدى تحقيقه ما سبق وليست مرتبطة بنتائج الاستفتاء .
وبناء على ما ذكر آنفاً سنتعامل مع الرئيس الانتقالي بإيجابية كلما تماها مع مطالب الشعب المحقة والعادلة في المواطنة المتساوية والعيش الكريم وكلما واجه وحجم مراكز القوى المناطقية الفاسدة المستأثرة بالسلطة والمال التي تعتقد أنها من تصنع الزعماء ليبقوا رهينة لها , بل وسنكون سنداً له في تحقيق ذلك .
صادر عن:
المركز الإعلامي للملتقى العام للقوى الثورية - صنعاء
26 / 2 / 2012 م ..
وفي ختام المؤتمر دعى الملتقى العام للقوى الثورية الى مسيرة عصر غداً الاثنين الى السفارة الامريكية للمطالبة بطرد السفير الامريكي من اليمن لتماديه في التدخل في الشئون اليمنية البحتة وتصرفه كمندوب سامي .
الخبر التالي : ساحة التغيير : "1.855.000" تصرفها لجنة الخدمات في اليوم الواحد على مائدة الثورة
قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
الأكثر قراءة الآن :
هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)
رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !
منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه
بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة