لاستفتاء في اليمن على رئاسة انتقالية يتولاها نائب صالح عبد ربه منصور هادي أتى على طي صفحة صالح في رئاسة اليمن وتكريسا للتسوية السياسية الخليجية – الأمريكية، هذه التسوية على علاتها شكلت المخرج الوحيد من تقاتل داخلي تلبدت سحبه في ظل رئاسة صالح، ويسجل لليمنيين في هذا المعنى أنهم تمكنوا من تجاوز الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.
هذا في الإيجابيات، أما في السلبيات فالرئيس الجديد تم اختياره في استفتاء وليس انتخابا على أساس برنامج سياسي مثلا من بين مرشحين آخرين، ومع ذلك أمام القيادة الجديدة تحديات جمة: أولها جماعة صالح الممسكة بمختلف مفاتيح الأمن والسياسة والاقتصاد في اليمن.
فهل يملك الحكم الجديد رئيسا ورئيس حكومة الثقل والتأييد لتخليص اليمن من إرث صالح، وفي أي ساحة سيلعب صالح بعد أن حاز على ضمانات تكفله حتى مماته، خاصة وأنه عائد للمشاركة في تنصيب خلفه؟