قالت وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الوفاق الوطني إن عودة الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى البلاد "غير مرغوب "، وأنها قد تشوش وتربك عملية التغيير.
وأضافت في حوار مع موقع راديو سوا بالقول : إن وجوده في هذه اللحظات التاريخية والحاسمة من حياة اليمن ومن تاريخ اليمن غير مرغوب فيه»، مشيرة إلى أن رسائل بدأت تتوالى عليها من شباب الساحات الذين قالوا إنهم يشعرون بأن حضوره في هذه اللحظات التاريخية «استفزاز لهم ولمشاعرهم.
وتابعت : من المستحسن أن يبقى صالح بعيدا عن المشهد السياسي، نحن باتجاه مداواة جراح الوطن، ونحن سنسير باتجاه جبر الضرر حول الضحايا وأيضا رد مظالمهم إن شاء الله ، وجوده في هذه اللحظات سيكون مشوشا ومربكا لعملية التغيير .
كما طالبت مشهور بإبعاد الرئيس السابق عن العمل السياسي خشية أن يشكل حضوره حافزا لمؤيديه للإمعان في إحداث الاضطرابات في اليمن، على حد تعبيرها.
وقالت : إنه طالما هو كان حظي بحصانة عن انتهاكات سابقة حصلت خلال فترة حكمه الطويلة، من المفترض أن يبتعد كليا عن ممارسة العمل السياسي وأن يكون بعيدا عن المشهد السياسي .
وأوضحت أن حضوره ووجوده «لن يجعله يكون كمواطن عادي لأنه رجل يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود، وأنه لن يستطيع إلا أن يحاول أن يكون حاكما بهذا الشكل أو ذاك، بهذا القدر أو ذاك، فضلا عن أن وجوده يعطي رسائل أيضا مباشرة أو غير مباشرة لأعوانه وأنصاره للتدخل في كثير من الشؤون لإحداث الاضطرابات في الحقيقة.
وفيما يخص المبادرة الخليجية قالت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية "إن المواطنين اختاروا نقل اليمن إلى المستقبل" ،
مضيفة : نحن مقبلون على المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية، وسيشهد اليمن إن شاء الله مرحلة من الاستقرار والأمن خاصة إذا ما التزمت الأطراف جميعها بإنفاذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن بأن تسير التسوية السياسية والوفاق السياسي سيرا إيجابيا وسيرا حسنا لندخل في المرحلة الثانية مرحلة الحوار الوطني ومرحلة إعادة بناء أجهزة الدولة .
وحذرت مشهور مما أسمتها بــ بممارسات المحسوبين على النظام السابق بما من شأنه التشويش على المرحلة المقبلة في اليمن، ولا زالت الكثير من مؤسسات البلاد ما زالت تحت سيطرة الرئيس السابق ومؤيديه .
وأضافت : إن جزءا كبيرا جدا من التشكيلات العسكرية والأمنية هي بيد أفراد أسرته، مؤسسات اقتصادية تدار من قبل أفراد أسرته، ما زال أيضا يتحكم بنفس الجيش وبنفس المؤتمر الشعبي العام، ما زالت لديه مقدرات مالية كثيرة جدا. هناك أيضا آخرون في هذه العملية لكن هو الشخص الرئيسي في النظام .
وقالت مشهور أنها لن تحضر مراسيم تسليم السلطة للرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي لتواجدها خارج اليمن، مشيرة في معرض ردها عن سؤال حول ما إذا سيقاطع وزراء اللقاء المشترك مراسم تسليم السلطة للرئيس التوافقي الجديد عبد ربه منصور هادي قالت أنها لا تعرف إن كانوا سيشاركون في ذلك.
وتابعت : لا ضرورة لوجوده نحن لسنا في ملكية، نحن في جمهورية، الشعب هو مصدر السلطات، هو الذي ينصب رئيس، وهو الذي ينتزع السلطة من الرئيس، والشعب هو الذي أسقط علي عبد الله صالح، والشعب هو الذي أعطى أصواته للسيد عبد ربه منصور وبالتالي لا فضل له في هذه العملية، ويفترض أن يكون بعيدا كليا من هذا المشهد، لا داعي لوجوده، لا قيمة لوجوده ولا معنى لوجود إلا التشويش والإرباك .