الرئيسية / تقارير وحوارات / من يقف وراء الاغتيالات في محافظة إب (تقرير)
من يقف وراء الاغتيالات في محافظة إب (تقرير)

من يقف وراء الاغتيالات في محافظة إب (تقرير)

17 يناير 2016 08:09 مساء (يمن برس)
تعيش محافظة إب انفلات أمني غير مسبوق زادت حدته الأشهر الماضية وكل يوم يزداد حدة الإنفلات الأمني ليتحول الأمر إلى فلتان أمني في ظل فشل ذريع لمليشيات الحوثي وصالح والتي تسيطر على المحافظة منذ منتصف أكتوبر 2014م ، فقد فشلت في كل الأصعدة والمجالات بما في ذلك الملف الأمني والذي يعد الملف الأهم والأخطر على أبناء المحافظة ويعتبر ذات أهمية كبيرة وأولوية قصوى.
 
وشهدت إب بمديرياتها العشرين خلال 2015م سلسلة من الجرائم وحوادث القتل والشروع بالقتل وفرار الجناة ، كما شهدت مواجهات مسلحة ودامية راح ضحيتها المئات من أبناء المحافظة ، ووحده المواطن في إب من يدفع فاتورة الإنفلات الأمني وغياب الدولة وأجهزة الأمن والقضاء.
 
12 حالة اغتيال
 
مصادر حقوقية أفادت بأن إب عاشت خلال 2015م أسوأ الأعوام على الإطلاق ، إذ ظلت المحافظة خلال العقود الماضية بعيدة عن الإنفلات الأمني المروع ولم تشهد حوادث القتل والإغتيالات كما عرفتها منذ سيطرة مسلحي الحوثي وصالح.
 
وقالت المصادر بأن العام 2015 شهد حوادث اغتيالات واسعة وتمكنوا من رصد اثني عشر حالة اغتيال فضلا عن عشرات الجرائم التي ترتقي إلى حالات الإغتيالات.
 
اغتيالات سياسية
 
تنوعت جرائم الإغتيالات التي حدثت خلال العام الفائت ، بيد أن أغلبها ذات طابع سياسي ومن خلال تتبع تلك الحوادث فقد قالت المصادر الحقوقية بأنها تتبعت بعض من خيوط تلك الجرائم والتي قالت بأنها سياسية بحته وبعضها تم تصفيتهم عن طريق الإغتيالات لرفضهم التعامل مع مسلحي الحوثي وصالح كما يريدون وجعلهم عبرة لآخرين كما حدث مع عدد من الضباط المشهود بنزاهتهم والذين كان لهم قبول وتأثير في أوساط الجهات الأمنية.
 
عينة من الإغتيالات
 
ففي الـ30 من سبتمبر 2015م تم اغتيال الضابط فيصل جهلان أحد أفراد شرطة النجدة في إب وذلك في شارع الجامعة من قبل مسلحين مجهولين لاذوا بالفرار.
 
وبعد تلك الجريمة بيومين أيام أي في الأول من أكتوبر 2015م أغتيل فيصل شريف جوارجامع الرحمن بمنطقة الظهار العليا برصاص مسلحان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على الشريف قرب جامع الرحمن بعد صلاة العشاء مما أدى إلى وفاته ، عقب نقله إلى إحدى المستشفيات ، وفي ذات المنطقة أغتيل الضابط المعروف بنزاهته عباس المغربي.
 
وفي الـ29 من شهر ديسمبر 2015م أغتيل امام جامع بمديرية ريف إب بعد صلاة العشاء وهو أحد طلاب معهد دماج السلفي صعدة والذي هجر مع بقية طلاب دماج من قبل مليشيات الحوثي وصالح.
 
كما شهدت حالات اغتيالات أخرى من بينها المحامي المساوى ورئيس تحريات البحث الجنائي
 
فرار الجناة
 
خلال تلك الحوادث المؤلمة كان الجناة يؤدون مهمة القتل ثم ينجون بأرواحهم نتيجة الإنفلات الأمني وأيضا للجهات التي تقف خلف تلك الجرائم.
 
وكانت تلك الجرائم تتم عبر دراجات نارية وأشخاص ملثمين وأحيانا بالترصد للضحية ومن ثم قتله والفرار.
 
وغابت التحقيقات في تلك القضايا والتي غالبا ما يتم تقيدها ضد مجهول وأحيانا يتم استثمارها من قبل آخرين وتضيع العدالة ويهرب القتلة ليشجعوا القتلة بممارسة جرائمهم بحق أبناء المحافظة.
 
غياب التحقيقات
 
وغابت التحقيقات في أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام المحلي بالمحافظة واليمن ككل في قضية تفجير المركز الثقافي والذي جرى في الـ31 من ديسمبر 2014م واستشهد فيه أكثر من 30 شخص وجرح 50 شاب من أبناء محافظة إب في عملية غامضة لم يعرف نتائج تحقيقاتها حتى اللحظة.
 
وطالب أهالي الضحايا بالتحقيق في تلك الجريمة مما شكل ازعاج للسلطات المحلية والأمنية والتي تهيمن عليها وتديرها مليشيات الحوثي وصالح فوعدت عبر مؤتمر صحفي عقدته في ينائر 2015م بمقر ادارة أمن المحافظة ، وعدت بالتحقيق وكشف النتائج للرأي العام وهو ما لم يحدث حتى اللحظة لحساسية القضية والملف الذي عرف لدى الكثير من أبناء المحافظة.
 
غياب القضاء
 
جرائم الإغتيالات وغيرها ، لم ترافقها اجراءات النيابة العامة والقضاء والذي يفترض أن يكون حاضرا ، لكن القضاء تم تغيبه بشكل متعمد من قبل مسلحي الحوثي وصالح والذين مارسوا دور القضاء في بعض القضايا فيما كانوا في كثير من القضايا هم الطرف الذي يفترض أن يتم محاكمته على تلك الجرائم حد قول الكثير من أبناء المحافظة.

* المركز الإعلامي لمقاومة إب
شارك الخبر