الرئيسية / تقارير وحوارات / عاصفة الحزم تقطع طريق عصابات الملالي وتقلع «الدبوس» من خارطة اليمن
عاصفة الحزم تقطع طريق عصابات الملالي وتقلع «الدبوس» من خارطة اليمن

عاصفة الحزم تقطع طريق عصابات الملالي وتقلع «الدبوس» من خارطة اليمن

14 يناير 2016 05:45 صباحا (يمن برس)
 كانت عصابات الملالي على موعد مع حزم الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، في فجر اليوم السادس من الشهر السادس لعام 1436 للهجرة، في الوقت الذي يلتزم العالم الصمت عن تمادي الملالي، بانطلاقة عاصفة الحزم لتضع حداً لتمادي ملالي الإيرانيين وحزب الله وتقطع طريقهم عند منتهاه، وهدفهم السيطرة على اليمن وجعله محافظةً إيرانية تحت ولاية الفقيه، بطائرات سعودية دكّت ركام أسلحتهم التي لطالما جمعها الإيرانيون، وشارك الرئيس المخلوع صالح فيها بأسلحته التي جمعها لمثل هذه الظروف بفتات من أفواه جياع اليمن في فترة رئاسته.

هبوب العاصفة

فما إن دقت الحرب طبولها حتى تعالت أصوات التباكي التابعة لإيران، والاتهامات الباطلة التي شنها عناصر المخطط الإيراني على عاصفة الحزم، بالإضافة إلى محاولات لاختراق الغطاء الجوي الذي يفرضه طيران عاصفة الحزم لحماية الشعب اليمني من التدخلات الخارجية مجدداً، وكذلك محاولات اختراق الغطاء البحري بسفن تقلّ أسلحة، كانت ستصل لأيدي الحوثيين، وكذلك ضغوطات سياسية إيرانية فاشلة لم تفلح أمام السياسة السعودية، ومجاراتها في شأن عمليات عاصفة الحزم باليمن.

قبل هذا وما إن أمضت السعودية دقائقها الأولى في عاصفة الحزم، حتى توافدت الدول العربية والإسلامية، وبادرت في إعلان تضامنها العسكري البشري واللوجستي والتأييد من دول عدة، حيث بدأ الطيران بشن ضربات على مواقع عسكرية لميليشيا الحوثي وصالح، قبالة عدن جنوب اليمن، بعد أن أعلنها الرئيس هادي عاصمةً مؤقتة للجمهورية اليمنية، بعدما توصل مخطط الملالي لمفاصل الحكومة اليمنية، واستقال رئيس الحكومة.

قبل العاصفة

التفاصيل التي سبقت انطلاقة عاصفة الحزم، التي تقودها المملكة بفترة وجيزة:

ضغوطات وإقامة جبرية للرئيس حتى استقالته بعد عدة أيام .. الحوثيون ينتشرون في شوارع العاصمة صنعاء بعد أن سيطروا على مداخلها ومخارجها ومراكزها المهمة .. الميليشيا تعبث بالدستور والحكومة، بما يسمى "الإعلان الدستوري" في اليمن، بحل مجلس النواب وتشكيل مجلس انتقالي، وتشكيل مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء، إلا أن المخطط فشل في تنفيذ بنود ذلك الإعلان.

كل هذه الأحداث الإجرامية كانت مطلع العام وهي اللحظات التي اقتحم فيها الحوثيون المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات , ليبدؤوا تدمير اليمن بعون الرئيس المخلوع وأتباعه، لكن عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتهز أركان الانقلاب في اليمن وتقطع الطريق أمام مطامع الذراع الإيرانية في جزيرة العرب.

بعد العاصفة

والتفاصيل التي تبعت عاصفة الحزم منذ الدقائق الأولى، وكانت هي العزة والقوة والنصرة للأشقاء في اليمن:

إعلان نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد بحاح، استعادة قوات المقاومة الشعبية بإسناد من التحالف، السيطرة على مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بغطاء من طائرات التحالف، حتى في مطلع أغسطس بدأ نائب الرئيس اليمني خالد بحاح، زيارة رسمية للمدينة نفسها، استمرت لساعات، في زيارة هي الأولى لمسؤول يمني رفيع، وكذلك ضخ قوة عسكرية بشرية من قوات التحالف قد تزيد عن عشرة آلاف عسكري ينتشرون في اليمن براً وبحراً وجواً.

وفي الشهر الثامن من العام الميلادي المنصرم هبطت أول طائرة بمطار عدن الدولي، بعد فتح الأجواء اليمنية باتجاه مطار عدن، بعد أن تسبب الانقلاب العسكري في اليمن بإغلاقه، وكذلك أحداث متسلسلة متسارعة برغم الصعوبات التي كانت تواجه قوات التحالف في اليمن، إلا أن التحالف الذي تقوده السعودية تقدم وأعاد مايزيد عن الـ70% من الأراضي اليمنية، تدريب قوات من الجيش اليمني الوطني وتأهيلها، ورفع قدرات الجيش بإعادة قواه التي دمّرها المخلوع، بمخططه الذي هدِف لتقوية حرسه الجمهوري وإنهاك الجيش الوطني في حروب مع الحوثيين بالتنسيق، وبتمييز الحرس الجمهوري عن الجيش.

فارق مؤثر

فارق التوقيت بين ماقبل وبعد عمليات عاصفة الحزم كان قصيراً، برغم تخطيط العصابات الإيرانية المسبق والقديم جداً، إلا أن ذلك لم يفلح أمام حزم الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، بعدما أطلق عاصفة الحزم، واقتلع دبوس الملالي من خارطة اليمن، ليدعم الأمن والأمان، في اليمن والخليج العربي.

مساعدات ودعم

قدمت المملكة العربية السعودية، حِزماً من المساعدات الغذائية والطبية والعلاجية والمالية على مر الأشهر الماضية منذ أن بدأت عاصفة الحزم، حيث داوم مركز الملك سلمان للإغاثة على حط رحاله في المحافظات اليمنية المحررة، وتوزيع المستلزمات الطبية، وكذلك المواد الغذائية، التي يحتاجها الشعب اليمني، بعدما دمّرته ميليشيا الحوثي وصالح.

وأمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار من أجل أعمال الإغاثة في الأراضي اليمنية، وذلك يأتي تأكيداً لعزم الملك وحزمه في وقوفه إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في سبيل إعادة الأمن والاستقرار للأراضي اليمنية.

شارك الخبر