تحول ميناء تاريخي عريق بمحافظة شبوة المحررة (جنوب شرق اليمن) إلى محطة لتهريب المشتقات النفطية للحوثيين.
وقالت مصادر حكومية وأخرى محلية لـ "العربي الجديد"، إن الميناء التاريخي المعروف باسم ميناء قنا بمنطقة بئر علي في الساحل الشرقي لمحافظة شبوة، تحول إلى محطة لتهريب الوقود ويشهد نشاطاً مزدهراً وتجارة يعمل فيها عشرات الشباب.
ويعتبر ميناء قنا – بئر علي – من أشهر المعالم التاريخية والحضارية الواقعة على ساحل البحر العربي، ولا يبعد عن ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال سوى 20 كيلومتراً، وعن "عتق" -المركز الإداري لمحافظة شبـوة- بحوالى 140 كيلومتراً.
وأكد مسؤول تنفيذي بمحافظة شبوة لـ "العربي الجديد" أن ثمة مهربين، وبتواطؤ من ضباط ومسؤولين في المحافظة المحررة، بدأوا مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، العمل على تجهيز ميناء بئر علي ليكون صالحاً لاستقبال السفن المحملة بالنفط.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "تم تجهيز الميناء بطريقة بدائية حيث، تم تنفيذ ردميات ورصف وأصبح الميناء جاهزاً لاستقبال سفن صغيرة ومتوسطة محملة بالنفط".
وأوضح أن "الميناء يستقبل سفن الوقود بشكل يومي حيث يتم تفريغها إلى قاطرات تمر عبر مناطق سيطرة الجيش والمقاومة إلى مناطق سيطرة الحوثيين وتصل إلى صنعاء".
واعترف بأن السلطة المحلية "عاجزة عن القيام بدورها في إيقاف هذه العملية وأنها تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لبسط سلطة الدولة وإيقاف التهريب".
وأشار إلى أن الميناء استقطب مئات الشباب للعمل في تجارة التهريب التي تدر مالاً سريعاً وأن قاطرات الوقود المهرب تمر عبر نقاط أمنية تابعة للجيش الوطني وأخرى تابعة للمقاومة ولا أحد يعترضها، بل أنهم يقومون بتسهيل وتأمين مرورها نظراً للعائد المجزي الذي يحصلون عليه من المهربين.
وحسب المؤرخين، فإن قنا كانت الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت، وأفضل موانئ الجزيرة العربية بعد عدن وكان ينقل منها البخور واللبان اليمني عن طريق البر إلى دول البحر الأبيـض المتوسط بواسطة القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة، وكانت تنقل إليها توابل الهند وسلع شرق أفريقيا.
وقال مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة شبوة محسن الزبيدي، إنه تم العبث بالميناء التاريخي وبمحتوياته من مبانٍ تاريخية لغرض استصلاح الميناء للتهريب.
وذكر الزبيدي، في بلاغ إلى قيادة المحافظة، أن "التهريب في الميناء التاريخي يتم على مدار الـ 24 ساعة".
ونشر ناشطون محليون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الخميس، صوراً لناقلات وسفن ترسو في ميناء بئر علي، تهرب وقوداً لجماعة الحوثي.
وقال الناشط الميداني حسني أبو حسن لـ "العربي الجديد": "لدي معلومات مؤكدة بأن شبوة أصبحت المعبر الآمن لتموين الحوثيين، وفي ميناء بئر علي يتم التهريب في وضح النهار. عشرات القاطرات وسيارات النقل الصغيرة والمتوسطة تشاهد يومياً وهي تنقل المواد النفطية للحوثيين".
ورفع الناشطون، أمس، نداء باسم أبناء محافظة شبوة إلى الرئيس اليمني ونائبه وقيادة التحالف العربي، يطالبون بوقف عملية التهريب من ميناء قنا في بئر علي.
وتداول الناشطون خطاباً يقول: "نرفع إليكم هذا النداء العاجل بخصوص ميناء قنا المجاور لميناء بلحاف مديرية رضوم محافظة شبوة والذي يستخدم في تهريب آلاف الأطنان من المشتقات النفطية والأسلحة الثقلية والمتوسطة للحوثيين".
وأضاف الخطاب، أن الميناء آمن لنقل كل ما يحتاجونه ويتم نقله إلى صنعاء عبر شاحنات كبيرة عن طريق الخط العام من مناطق رضوم مروراً بمناطق عزان وعتق وبيحان، على مرأى ومسمع من السلطة المحلية الممثلة بالمحافظ والمجلس المحلي ومجلس المقاومة.
وقالت مصادر حكومية وأخرى محلية لـ "العربي الجديد"، إن الميناء التاريخي المعروف باسم ميناء قنا بمنطقة بئر علي في الساحل الشرقي لمحافظة شبوة، تحول إلى محطة لتهريب الوقود ويشهد نشاطاً مزدهراً وتجارة يعمل فيها عشرات الشباب.
ويعتبر ميناء قنا – بئر علي – من أشهر المعالم التاريخية والحضارية الواقعة على ساحل البحر العربي، ولا يبعد عن ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال سوى 20 كيلومتراً، وعن "عتق" -المركز الإداري لمحافظة شبـوة- بحوالى 140 كيلومتراً.
وأكد مسؤول تنفيذي بمحافظة شبوة لـ "العربي الجديد" أن ثمة مهربين، وبتواطؤ من ضباط ومسؤولين في المحافظة المحررة، بدأوا مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، العمل على تجهيز ميناء بئر علي ليكون صالحاً لاستقبال السفن المحملة بالنفط.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "تم تجهيز الميناء بطريقة بدائية حيث، تم تنفيذ ردميات ورصف وأصبح الميناء جاهزاً لاستقبال سفن صغيرة ومتوسطة محملة بالنفط".
وأوضح أن "الميناء يستقبل سفن الوقود بشكل يومي حيث يتم تفريغها إلى قاطرات تمر عبر مناطق سيطرة الجيش والمقاومة إلى مناطق سيطرة الحوثيين وتصل إلى صنعاء".
واعترف بأن السلطة المحلية "عاجزة عن القيام بدورها في إيقاف هذه العملية وأنها تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لبسط سلطة الدولة وإيقاف التهريب".
وأشار إلى أن الميناء استقطب مئات الشباب للعمل في تجارة التهريب التي تدر مالاً سريعاً وأن قاطرات الوقود المهرب تمر عبر نقاط أمنية تابعة للجيش الوطني وأخرى تابعة للمقاومة ولا أحد يعترضها، بل أنهم يقومون بتسهيل وتأمين مرورها نظراً للعائد المجزي الذي يحصلون عليه من المهربين.
وحسب المؤرخين، فإن قنا كانت الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت، وأفضل موانئ الجزيرة العربية بعد عدن وكان ينقل منها البخور واللبان اليمني عن طريق البر إلى دول البحر الأبيـض المتوسط بواسطة القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة، وكانت تنقل إليها توابل الهند وسلع شرق أفريقيا.
وقال مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة شبوة محسن الزبيدي، إنه تم العبث بالميناء التاريخي وبمحتوياته من مبانٍ تاريخية لغرض استصلاح الميناء للتهريب.
وذكر الزبيدي، في بلاغ إلى قيادة المحافظة، أن "التهريب في الميناء التاريخي يتم على مدار الـ 24 ساعة".
ونشر ناشطون محليون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الخميس، صوراً لناقلات وسفن ترسو في ميناء بئر علي، تهرب وقوداً لجماعة الحوثي.
وقال الناشط الميداني حسني أبو حسن لـ "العربي الجديد": "لدي معلومات مؤكدة بأن شبوة أصبحت المعبر الآمن لتموين الحوثيين، وفي ميناء بئر علي يتم التهريب في وضح النهار. عشرات القاطرات وسيارات النقل الصغيرة والمتوسطة تشاهد يومياً وهي تنقل المواد النفطية للحوثيين".
ورفع الناشطون، أمس، نداء باسم أبناء محافظة شبوة إلى الرئيس اليمني ونائبه وقيادة التحالف العربي، يطالبون بوقف عملية التهريب من ميناء قنا في بئر علي.
وتداول الناشطون خطاباً يقول: "نرفع إليكم هذا النداء العاجل بخصوص ميناء قنا المجاور لميناء بلحاف مديرية رضوم محافظة شبوة والذي يستخدم في تهريب آلاف الأطنان من المشتقات النفطية والأسلحة الثقلية والمتوسطة للحوثيين".
وأضاف الخطاب، أن الميناء آمن لنقل كل ما يحتاجونه ويتم نقله إلى صنعاء عبر شاحنات كبيرة عن طريق الخط العام من مناطق رضوم مروراً بمناطق عزان وعتق وبيحان، على مرأى ومسمع من السلطة المحلية الممثلة بالمحافظ والمجلس المحلي ومجلس المقاومة.