ويُنظر إلى ميناء ميدي -الذي يمكنه استقبال سفن متوسطة- على أنه كان أحد منافذ تهريب الأسلحة للحوثيين خلال مواجهات الحرب السادسة، وتكمن أهميته في كونه متاخما للمياه الدولية السعودية ويقع في ممر حيوي على ساحل البحر الأحمر.
تقدم كبير
وأشار إلى أن المواجهات مع مليشيا الحوثي تدور حاليا من البر والبحر خارج مدينة ميدي وبمحاذاة الشريط الساحلي من الجهة الغربية والجنوبية، للسيطرة على ما تبقى من قرى وأرياف في الاتجاه المؤدي إلى منطقة "الجر" الواقعة ضمن مديرية عبس، كبرى مديريات حجة وأهمها.
قد يعجبك أيضا :
ولفت إلى أن ما يعيق التقدم السريع لقوات الجيش الوطني خارج مدينة ميدي للسيطرة على بقية أرياف وقرى المديرية، هي حقول الألغام التي وضعها الحوثيون بكثافة على مساحات زراعية شاسعة في تلك المناطق، فضلا عن وجود سكان مدنيين ومخيمات للنازحين تتحصن خلفها مليشيات الحوثي وقوات صالح.
أهمية إستراتيجية
قد يعجبك أيضا :
وأكد -في حديث للجزيرة نت- أن من شأن هذا الأمر أن يمهد الطريق للتوسع باتجاه المديريات المتاخمة لمديرية ميدي، كمناطق "حرض وعبس وحيران"، وبالتالي تطويق مقاتلي الحوثي فيها أو إجبارهم على التقهقر، فضلا عن كون عودة الميناء يمكن الاستفادة منها في دعم وإمداد قوات الجيش والمقاومة عن طريق البحر.
وأضاف أن للميناء أيضا أهمية اقتصادية من خلال العائدات المادية، لكن مهما يكن فإن السيطرة عليه تضيف كذلك قيمة معنوية تعلي من الروح القتالية للمقاومة وتضعف الطرف الآخر في المعارك، وكذلك فإن كل شبر يُكتَسب يضاعف من رصيد أي طرف يحقق ذلك.
بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي في محافظة حجة محمد درمان، أن سيطرة المقاومة والجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف على ميناء ميدي يعد انتصارا نوعيا، نظرا لأهمية الميناء وموقعه الإستراتيجي.