حقّقت القوات اليمنية الموالية للسلطات الشرعية، والمدعومة من قبل التحالف العربي خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية تقدّما ملحوظا في عدّة مناطق امتدت من تعز جنوبا إلى نهم شرقا إلى ميدي غربا، فيما شنت طائرات التحالف العربي غارات هي الأعنف من نوعها على مواقع الانقلابيين في صنعاء، وبدت أشبه بعملية تمهيد للمعركة النهائية لاستعادة عاصمة البلاد.
وتزامنت التطورات الميدانية مع تحرّك المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد نحو عواصم القرار في محاولة لإنعاش مسار السلام الذي أوقفه خرق الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح للهدنة، ورفضهم تنفيذ أي من إجراءات بناء الثقة بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى وفك الحصار عن بعض المناطق والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكانها.
ويرى مراقبون أن ما جرى في اليمن من تطورات ميدانية بعد محادثات مدينة بييل السويسرية الأخيرة، يضع السلطات الشرعية اليمنية في موقع قوّة إزاء الانقلابيين، ما يجعل محادثات السلام -إذا قيض لها أن تستأنف- تنطلق على أسس جديدة.
والتقى ولد الشيخ أحمد أمس في أبوظبي أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، حيث أطلعه على المستجدات بشأن المفاوضات اليمنية وتفاصيل الجولة القادمة المقرر عقدها خلال شهر يناير الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن قرقاش قوله إن دولة الإمارات تدعم بشكل قوي الحل السياسي القائم على المرجعيات الدولية والإقليمية المتفق عليها بشأن الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن الحل السياسي العادل هو الخيار الذي يجمع اليمنيين ويضمن على المدى الطويل مستقبلا آمنا ومستقرا ومزدهرا لليمن الشقيق.
كما شدّد المسؤول الإماراتي على أن بلاده “من خلال دورها الفاعل في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تسعى إلى حل سياسي مستدام يضمن العلاقة التاريخية بين اليمن ومحيطه العربي”.
وأشار “إلى أن الإمارات تدرك من خلال جهود الأمم المتحدة صعوبة المسار السياسي لكّنها في الوقت ذاته على قناعة بأنه الخيار الذي يضمن لليمن واليمنيين استقرار دولتهم ومجتمعهم”.
وتقوم دولة الإمارات بدور حيوي في جهود مساعدة الشرعية اليمنية على إنهاء الانقلاب وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها. وساعدت جهود التحالف العربي على تحقيق تقدّم ميداني هام في ذلك الاتجاه.
ونقل أمس عن سكان محليين قولهم إن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي قامت بعملية إنزال بحري ودخلت ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر قرب الحدود مع السعودية لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب ضدّ الانقلابيين.
وأكّد اللواء عادل القميري من القوات الموالية للحكومة الشرعية أن قواته سيطرت سيطرة كاملة على المدينة.
وفي تعز بجنوب غرب البلاد تمكّنت عناصر من المقاومة من اختراق مناطق يسيطر عليها الحوثيون وخاضت ضدّهم حرب شوارع فاتحة ممرات لإخراج عدد من المدنيين المحاصرين.
وقريبا من صنعاء، قال عبدالله الشندقي الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في العاصمة أمس إن عناصر المقاومة والجيش الوطني سيطروا على عدة مواقع في مديرية نهم شرق المدينة.
وأكّد في تصريح لوكالة الأناضول استكمال السيطرة على وادي رسم وقرى آل خريص في مديرية نهم التي تبعد 50 كيلومترا شرق صنعاء، بعد معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي استمرت عدة ساعات.
ومن جانبها قالت مصادر من داخل العاصمة صنعاء إن القصف المركّز ألحق أضرارا مادية وبشرية بقوات الانقلاب، وأضعف سيطرتها على الأوضاع في ظل تململ شعبي ينذر بتمرّد على الانقلابيين الذين جرّوا الويلات على السكان.
ويصف البعض معنويات المقاتلين بالمنهارة، حيث اعترف عقيد في الحرس الجمهوري التابع للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بأن شبح الهزيمة يخيم على عناصر التمرد، متوقعا أن تنتهي معركة استعادة العاصمة صنعاء بمجرد إعلان بدايتها، ومشيرا إلى أن المئات من عناصر الحرس سوف يعلنون انحيازهم إلى القوات الموالية للشرعية، وأنهم ينتظرون فقط بدء المعركة.
وقال العقيد الذي نقلت عنه صحيفة الوطن المحلية دون ذكر هويته بطلب منه إن “أجواء من الإحباط تخيم على كافة مقاتلي التمرد، لاسيما عناصر الحرس الجمهوري، بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشونها”، مضيفا أن “الروح المعنوية لكل المقاتلين في أدنى مستوياتها، والجميع يشعر بالاستياء المتزايد، بسبب المضايقات التي تعرضوا لها على أيدي جماعة الحوثي”.
ويتوقّع خبراء عسكريون اقتراب موعد المعركة الحاسمة لاستعادة العاصمة اليمنية صنعاء بعد التقدّم الكبير باتجاهها من الشرق، وفتح جبهات جديدة في غربها من الحديدة وصولا إلى ميدي التي استعيدت أمس، فضلا عن التمهيد الجوي الكثيف للمعركة والذي استهدف مواقع حيوية لقوات الحوثيين وعلي عبدالله صالح داخل المدينة، التي تعرّضت أمس للعشرات من الضربات الجوية وصفها سكان محليون بأنها الأعنف منذ بدء الحرب قبل تسعة أشهر.
وتزامنت التطورات الميدانية مع تحرّك المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد نحو عواصم القرار في محاولة لإنعاش مسار السلام الذي أوقفه خرق الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح للهدنة، ورفضهم تنفيذ أي من إجراءات بناء الثقة بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى وفك الحصار عن بعض المناطق والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكانها.
ويرى مراقبون أن ما جرى في اليمن من تطورات ميدانية بعد محادثات مدينة بييل السويسرية الأخيرة، يضع السلطات الشرعية اليمنية في موقع قوّة إزاء الانقلابيين، ما يجعل محادثات السلام -إذا قيض لها أن تستأنف- تنطلق على أسس جديدة.
والتقى ولد الشيخ أحمد أمس في أبوظبي أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، حيث أطلعه على المستجدات بشأن المفاوضات اليمنية وتفاصيل الجولة القادمة المقرر عقدها خلال شهر يناير الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن قرقاش قوله إن دولة الإمارات تدعم بشكل قوي الحل السياسي القائم على المرجعيات الدولية والإقليمية المتفق عليها بشأن الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن الحل السياسي العادل هو الخيار الذي يجمع اليمنيين ويضمن على المدى الطويل مستقبلا آمنا ومستقرا ومزدهرا لليمن الشقيق.
كما شدّد المسؤول الإماراتي على أن بلاده “من خلال دورها الفاعل في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تسعى إلى حل سياسي مستدام يضمن العلاقة التاريخية بين اليمن ومحيطه العربي”.
وأشار “إلى أن الإمارات تدرك من خلال جهود الأمم المتحدة صعوبة المسار السياسي لكّنها في الوقت ذاته على قناعة بأنه الخيار الذي يضمن لليمن واليمنيين استقرار دولتهم ومجتمعهم”.
وتقوم دولة الإمارات بدور حيوي في جهود مساعدة الشرعية اليمنية على إنهاء الانقلاب وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها. وساعدت جهود التحالف العربي على تحقيق تقدّم ميداني هام في ذلك الاتجاه.
ونقل أمس عن سكان محليين قولهم إن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي قامت بعملية إنزال بحري ودخلت ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر قرب الحدود مع السعودية لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب ضدّ الانقلابيين.
وأكّد اللواء عادل القميري من القوات الموالية للحكومة الشرعية أن قواته سيطرت سيطرة كاملة على المدينة.
وفي تعز بجنوب غرب البلاد تمكّنت عناصر من المقاومة من اختراق مناطق يسيطر عليها الحوثيون وخاضت ضدّهم حرب شوارع فاتحة ممرات لإخراج عدد من المدنيين المحاصرين.
وقريبا من صنعاء، قال عبدالله الشندقي الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في العاصمة أمس إن عناصر المقاومة والجيش الوطني سيطروا على عدة مواقع في مديرية نهم شرق المدينة.
وأكّد في تصريح لوكالة الأناضول استكمال السيطرة على وادي رسم وقرى آل خريص في مديرية نهم التي تبعد 50 كيلومترا شرق صنعاء، بعد معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي استمرت عدة ساعات.
ومن جانبها قالت مصادر من داخل العاصمة صنعاء إن القصف المركّز ألحق أضرارا مادية وبشرية بقوات الانقلاب، وأضعف سيطرتها على الأوضاع في ظل تململ شعبي ينذر بتمرّد على الانقلابيين الذين جرّوا الويلات على السكان.
ويصف البعض معنويات المقاتلين بالمنهارة، حيث اعترف عقيد في الحرس الجمهوري التابع للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بأن شبح الهزيمة يخيم على عناصر التمرد، متوقعا أن تنتهي معركة استعادة العاصمة صنعاء بمجرد إعلان بدايتها، ومشيرا إلى أن المئات من عناصر الحرس سوف يعلنون انحيازهم إلى القوات الموالية للشرعية، وأنهم ينتظرون فقط بدء المعركة.
وقال العقيد الذي نقلت عنه صحيفة الوطن المحلية دون ذكر هويته بطلب منه إن “أجواء من الإحباط تخيم على كافة مقاتلي التمرد، لاسيما عناصر الحرس الجمهوري، بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشونها”، مضيفا أن “الروح المعنوية لكل المقاتلين في أدنى مستوياتها، والجميع يشعر بالاستياء المتزايد، بسبب المضايقات التي تعرضوا لها على أيدي جماعة الحوثي”.
ويتوقّع خبراء عسكريون اقتراب موعد المعركة الحاسمة لاستعادة العاصمة اليمنية صنعاء بعد التقدّم الكبير باتجاهها من الشرق، وفتح جبهات جديدة في غربها من الحديدة وصولا إلى ميدي التي استعيدت أمس، فضلا عن التمهيد الجوي الكثيف للمعركة والذي استهدف مواقع حيوية لقوات الحوثيين وعلي عبدالله صالح داخل المدينة، التي تعرّضت أمس للعشرات من الضربات الجوية وصفها سكان محليون بأنها الأعنف منذ بدء الحرب قبل تسعة أشهر.