تشهد اليمن منذ أيام، اشتداد وتيرة المعارك بين قوات الشرعية والحوثيين وقوات علي عبد الله صالح في أكثر من محور، بدءا بشمال صنعاء، ومرورا بشراسة القتال في غربي مأرب، وصولا إلى المحور الحدودي مع السعودية "صعدة وحجة" شمال وغربي اليمن، في ظل أحاديث بأن "معادلة في ميدان القتال، ترجح كفة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي".
ويتزامن هذا الأمر، مع إعلان قيادة التحالف السبت، عودة العمليات القتالية، وإنهاء الهدنة، بسبب استمرار قصف الحوثيين للأراضي السعودية بالصواريخ البالستية واستهداف المراكز الحدودية.
كل تلك المعطيات، تضع تساؤلا مهما، هل هناك إمكانية لحسم المعركة من قبل قوات الجيش الموالي لهادي، بإسناد من التحالف، في مفاوضات إثيوبيا المزمع عقدها منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري؟
حسم جزئي
أوضح الصحفي والباحث السياسي رياض الأحمدي، أنه "إذا كان هناك سعي من التحالف لإنجاز شيء خلال الفترة المقبلة؛ فهو أمر يتعلق بحسم جزئي في محافظات تعز وحجة، وربما تتمدد المعارك إلى صعدة ومناطق أخرى".
وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21" أن "وصول الحرب إلى مناطق تابعة لصنعاء ليس بالضرورة، أن تكون مؤشرا على حسم بفترة قياسية".
لكن من وجهة نظر الأحمدي، فإن "الحديث عن حسم عسكري في اليمن، بات أمرا أقل أهمية، بالنظر إلى تجارب الحرب التي دخلت شهرها العاشر، بينما كان الحديث عن الحسم مترافقا معها، منذ الشهر الأول".
وتوقع الباحث اليمني "ألا تنعقد أي محادثات في منتصف يناير الجاري، بل يتم تأجيلها"، بينما يتواصل التصعيد، إلى حين توفر عوامل تدفع الطرفين إلى الدخول في محادثات جديدة.
حوار إثيوبيا مستبعد
واتفق الكاتب والسياسي اليمني، عبد الباسط القاعدي، مع الأحمدي، فيما يتعلق بجولة الحوار المقرر انعقادها في اثيوبيا، والتي استبعد "حدوثها بين الشرعية والحوثيين وصالح".
وعلل القاعدي ذلك بأن "الحيثيات والتطورات على الأرض تشير إلى أن جلسة الحوار المقبلة لن تعقد وستؤجل، حتى تتغير قواعد الاشتباك على الأرض لمصلحة أحد الطرفين".
وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21" أنه "عندما تتغير موازين القوة، لاشك، أن الطرف الأضعف سيبحث عن الحل السياسي كمخرج يحافظ به على ماء الوجه".
الحسم يحتاج وقت
وفي شأن متصل، رأى الصحفي والمحلل السياسي، ثابت الأحمدي أن "الحسم العسكري للقضية اليمنية لا يمكن حسمه خلال أيام كما يتصور البعض، بل سيأخذ وقتا أطول".
وأكد ثابت الأحمدي، أن "المشاورات بين الحكومة الشرعية وحلف الحوثي وصالح، قد تأخذ مسارها السياسي الشهر الجاري، في الوقت الذي تمضي قوات الشرعية في مسارها الميداني".
وقال ثابت في حديث خاص لـ"عربي21" إن "الحل مع جماعة الحوثي، عسكري، أما المفاوضات فهي غير مجدية البتة، فضلا عن كون التوصل إلى اتفاق مع الجماعة لا يعني التوصل إلى حل نهائي للمشكلة بالبلد، بل يتم ترحيلها إلى المستقبل".
وفي كانون الأول/ ديسمبر، انتهت جولة من المشاورات بشأن الأزمة اليمنية، في سويسرا، باتفاق أطراف النزاع على إجراء جولة جديدة ستجري في إثيوبيا يوم 14 من الشهر الجاري.
ويتزامن هذا الأمر، مع إعلان قيادة التحالف السبت، عودة العمليات القتالية، وإنهاء الهدنة، بسبب استمرار قصف الحوثيين للأراضي السعودية بالصواريخ البالستية واستهداف المراكز الحدودية.
كل تلك المعطيات، تضع تساؤلا مهما، هل هناك إمكانية لحسم المعركة من قبل قوات الجيش الموالي لهادي، بإسناد من التحالف، في مفاوضات إثيوبيا المزمع عقدها منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري؟
حسم جزئي
أوضح الصحفي والباحث السياسي رياض الأحمدي، أنه "إذا كان هناك سعي من التحالف لإنجاز شيء خلال الفترة المقبلة؛ فهو أمر يتعلق بحسم جزئي في محافظات تعز وحجة، وربما تتمدد المعارك إلى صعدة ومناطق أخرى".
وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21" أن "وصول الحرب إلى مناطق تابعة لصنعاء ليس بالضرورة، أن تكون مؤشرا على حسم بفترة قياسية".
لكن من وجهة نظر الأحمدي، فإن "الحديث عن حسم عسكري في اليمن، بات أمرا أقل أهمية، بالنظر إلى تجارب الحرب التي دخلت شهرها العاشر، بينما كان الحديث عن الحسم مترافقا معها، منذ الشهر الأول".
وتوقع الباحث اليمني "ألا تنعقد أي محادثات في منتصف يناير الجاري، بل يتم تأجيلها"، بينما يتواصل التصعيد، إلى حين توفر عوامل تدفع الطرفين إلى الدخول في محادثات جديدة.
حوار إثيوبيا مستبعد
واتفق الكاتب والسياسي اليمني، عبد الباسط القاعدي، مع الأحمدي، فيما يتعلق بجولة الحوار المقرر انعقادها في اثيوبيا، والتي استبعد "حدوثها بين الشرعية والحوثيين وصالح".
وعلل القاعدي ذلك بأن "الحيثيات والتطورات على الأرض تشير إلى أن جلسة الحوار المقبلة لن تعقد وستؤجل، حتى تتغير قواعد الاشتباك على الأرض لمصلحة أحد الطرفين".
وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21" أنه "عندما تتغير موازين القوة، لاشك، أن الطرف الأضعف سيبحث عن الحل السياسي كمخرج يحافظ به على ماء الوجه".
الحسم يحتاج وقت
وفي شأن متصل، رأى الصحفي والمحلل السياسي، ثابت الأحمدي أن "الحسم العسكري للقضية اليمنية لا يمكن حسمه خلال أيام كما يتصور البعض، بل سيأخذ وقتا أطول".
وأكد ثابت الأحمدي، أن "المشاورات بين الحكومة الشرعية وحلف الحوثي وصالح، قد تأخذ مسارها السياسي الشهر الجاري، في الوقت الذي تمضي قوات الشرعية في مسارها الميداني".
وقال ثابت في حديث خاص لـ"عربي21" إن "الحل مع جماعة الحوثي، عسكري، أما المفاوضات فهي غير مجدية البتة، فضلا عن كون التوصل إلى اتفاق مع الجماعة لا يعني التوصل إلى حل نهائي للمشكلة بالبلد، بل يتم ترحيلها إلى المستقبل".
وفي كانون الأول/ ديسمبر، انتهت جولة من المشاورات بشأن الأزمة اليمنية، في سويسرا، باتفاق أطراف النزاع على إجراء جولة جديدة ستجري في إثيوبيا يوم 14 من الشهر الجاري.