يواصل علي القرشي المتخصص بأمن القطاع الساحلي بمحافظة تعز في الجزء الثاني من حديثه لصحيفة "اليمن" كشف أسرار وخفيا تنشر للمرة الأولى حول المخاطر التي تحيط باليمن من دول إقليمية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار فيها وذلك كمدخل لمؤامرة كبرى تهدف إلى إيجاد شرق أوسط جديد.. وما يحاك لليمن لايقتصر عليها فقط.. بل انه يستهدف السعودية ايضا.
وكان موقع يمن برس قد نشر الجزء الأول: باب المندب: "أسلحة.. مخدرات.. مؤامرات" خفايا وأسرار تنشر للمرة الأولى عبر "اليمن"
> مخابرات أجنبية تستهدف باب المندب والسواحل اليمنية
وكشف القرشي بان الاستخبارات الإيرانية والإسرائيلية والقطرية والارتيرية تعمل لزرع مخبرين لها على امتداد السواحل اليمنية خصوصا في المنطقة الممتدة من راس عمران في لحج الى ميدي في حجة وهؤلاء المخبرون يمنيون وآخرون ارتيريون وصوماليون ينتقلون الى سواحل بلادنا لعمل علاقات مع مسئولين امنيين على امتداد السواحل ويقوم هؤلاء المخبرون بمد المسئولين الأمنيين المرتبطين بهم وكذلك العسكريين بمعلومات خاطئة لمعرفة حقيقة ما تقوم به القوات اليمنية لكي يعملوا بموجبها على خطط مخالفة.
وأضاف: على سبيل المثال عندما يتم التعميم عبر البرقيات عن ضيوف او قارب قادما من ارتيريا او أية دولة من القرن الأفريقي محملة بالأسلحة والمخدرات لكي يتم القبض عليه عادة ما يتسرب هذا الخبر للمهربين مما يفشل مهمة القبض عليهم نتيجة تآمر أولئك المسئولين والاجهزة في مديريات السواحل وتعاونهم مع المخبرين التابعين للاستخبارات الارتيرية.كما لا ننسى ان هناك ضباطا ارتيريين ومعهم قادة في المعارضة الصومالية يدخلون الى بلادنا ويتجولون على امتداد السواحل من عدن وحتى الحديدة ويرافقهم تجار يمنيون معروفون لدى الأجهزة العسكرية اليمنية في السواحل بان لهم صلة مع المسئولين الاريتريين
> المهربون يتفقون على خفر السواحل بقوارب حديثة..
وأضاف قائلا: علما ان البعض منهم يمتلكون قوارب بحرية عليها مكائن قوات 500 خيل تفوق سرعتها قوات خفر السواحل اليمنية وهذه المكائن ممنوع استخدامها في بلادنا على الصيادين ولكنها –للأسف- تتردد بين اليمن وارتيريا وقد ابلغنا 2008م على وجود تلك القوارب في الخوخة وقبض عليها من قبل الأمن السياسي رغم وجود أجهزة لاسلكية فيه ومكائن قوة الواحدة 250 خيلا ومواصفاتهم لا تؤشر بانها قوارب صيد وتبين بانها تابعة لاحد المهربين الكبار وقد تم الافراج عن القارب لان الوساطة كانت اكبر من جهات نافذة.
> الأوضاع الحالية ساعدت المهربين
ومنذ بداية الازمة في بلادنا ازدادت عمليات التهريب وبصورة مكثفة وذلك لتعجيل زعزعة الامن والاستقرار في بلادنا كون الدول منشغلة بما يجري في الداخل فهناك خيوط بدأت تتضح ان تلك الدول تسعى لتجزئة اليمن من خلال دعمها للحراك الجنوبي والتمرد الحوثي وبعض قادة المعارضة التي لها علاقة بأعمال التخريب والأعمال المسلحة وإقلاق السكينة العامة. كما ان هناك تهريبا لأفراد من القرن الإفريقي الى بلادنا بينهم أفراد من تنظيم القاعدة والذي يتم بصورة منظمة ومنهم من ينتقل السعودية عبر منظمات مدعومة من تلك الدول لزعزعة الاستقرار والأمن في السعودية وهؤلاء يتم تدريبهم من قبل تلك الدولة ومن ثم يتم إرسالهم الى السعودية .
وتأكيدا لذلك ان النظام الليبي كان له دور اكبر في هذا المجال ولكن ضباطه غادروا ارتيريا بعد سقوط نظام القذافي على يد حلف النيتو ولكن العملية مستمرة من باقي الدول وليس كل هؤلاء الذين يتم تهريبهم من القرن الأفريقي منظمين كون اغلبهم يبحثون عن الرزق اما المنظمون فيدفعون مبالغ مالية كبيرة للمهربين الذين يقومون بتهريبهم الى السعودية الى جهات تستقبلهم تقوم بتحويل المبالغ الى المهربين..
> ما يحاك في باب المندب يصل إلى السعودية
وفي هذا السياق يؤكد القرشي: عمليات التهريب المنظم للبشر قد ازدادت حيث تقوم إيران باستقطاب شباب من القرن الافريقي بالتنسيق مع قبائل الرواشدة التي تسكن الحبشة والتي لها ارث تاريخي في السعودية حين حكتها في فترة تاريخية سابقة قبل قيام المملكة وذلك ضمن مخطط يرتب له لإثارة اعمال فوضى ويعد لها حاليا وبصورة مستمرة.. وبالعودة الى الشأن اليمني فأي مسئول أو قائد عسكري يعمل بإخلاص وجدية في السواحل يقوم اصحاب النفوذ من القادة العسكريين والأمنيين بإبعادهم كون بقاء هؤلاء المخلصين يشكل عقبة امام تلك المافيات وعندما نقوم بالإبلاغ عن أية عملية نجد ان هناك من يقوم بتضليلها وإفشالها.
> حمولة مشبوهة تصل قبل حادثة النهدين
ولفت القرشي بأنه قبل حادثة جامع النهدين بشهر تقريبا ابلغنا عن وجود مركبة في عرض البحر قامت بتفريغ حمولة أسلحة قليلة الى قارب ووصلت (الجلبة) الى سواحل تعز وقامت بالتفريغ بسرية تامة وتم متابعة الكمية التي كشفتها مصادرنا وعن المكان الذي أخفيت فيه وكنا نقوم بمتابعتها ورغم تواصلنا المستمر من اجل تعزيزنا بقوات امنية للقبض عليها لكن لم نجد أي تفاعل لوجود غطاء لتمرير تلك الصفقة من قبل قائد عسكري كان له نفوذ في الساحل.
وفي اليوم الثاني أتت أربع سيارات وقامت بتحميل الشحنة بصورة لا تثير الشك والريبة وكانت على مستوى الجودي خلافا لما هو معروف في حمولات التهريب الأخرى التي يتم القبض عليها في أوقات مختلفة. والمؤشر ان تلك العملية لها علاقة بحادثة النهدين ان الصفقة أحيطت بسرية تامة وعملية تهريبها كانت في أدق التخطيط.
كما ان وصول إمدادات مادية وعسكرية أفرغت في عدد من سواحل الحديدة وتعز وشبوة ولحج وحجة اثناء إجازة عيد رمضان وتعد هذه المناطق نقاط رئيسية لتفريغ الحمولات المهربة.
> فتح التحقيق في قضايا المهربات سيكشف هوية النافذين
كما يقول بأنه لدى ارتيريا 360 جزيرة تستخدم القريبة منها لسواحلنا كنقاط التقاء لتفريغ الحمولات من القوارب الكبيرة الى الصغيرة لنقلها الى السواحل كما ان هناك تهريب أسلحة من موانئ صومالية تحت اشراف المخابرات الارتيرية والمتعاملين معها من أجهزة استخبارات أخرى، فإذا أعيد فتح ملفات التحقيق في كل عمليات القبض على حمولات مهربة من أسلحة ومخدرات سنجد ان هذه الخيوط التي ذكرناها ستكشف الرؤوس الكبيرة الممارسة للتهريب. كما ان الحضور والتآمر ليس خطرا على اليمن فقط بل على الملاحة الدولية بشكل عام ،فدعم القوات البحرية وخفر السواحل اليمنية والأجهزة الأمنية والعسكرية في السواحل بما يمكنها من اداء واجبها بصورة سليمة سيعمل على تحجيم دور التهريب والذي له أثاره السلبية والاقتصادية.
> تنمية المخا سيؤمن باب المندب
وبالنسبة للحفاظ على امن باب المندب من المؤامرة التي تحاك ضده فان تطوير ميناء المخا وفتحه للاستثمار وتنمية المدينة كونها قريبة من الخط الذي يرتبط باليمن وجيبوتي الذي تنفذه شركة بن لادن والذي بدأت إنشاء الجزء منه الخاص بجيبوتي حاليا التي تحتضن الجزء الأكبر بما نسبته70% في جزيرة السوابع بانتظار الخروج بحل نهائي نظراً لمنع نافذين يمنيين البدء في اليمن وكذلك مشايخ قبليين. ولابد من تحويل المخا الى مدينة صناعية وفتحها امام المستثمرين سيحد من أعمال التهريب وسيوفر أعمالاً للأيدي العاملة.
> شحة الإمكانات تشكل أهم العوائق
وفيا يخص الصعوبات التي يواجهونها أكد القرشي: وبرغم شحة إمكاناتنا في قطاع امن السواحل فقد قمنا بإلقاء القبض على العديد من المواد المهربة بينها أسلحة ومخدرات ومواد محظورة للاستخدام الآدمي مثل المبيدات والأدوية في فترات متفاوتة ولو وجدنا دعما أفضل لتمكنا من تقليص عمليات التهريب وهو ما نأمله من الجهات المعنية وحكومة الوفاق خصوصا. وقد تعرضنا للعديد من محاولات الاغتيال جراء عملنا في حماية اقتصادنا وذلك نظرا لما نقوم به من جهود أمنية في خدمة الوطن والتي شكلت عقبة أمام من يمارسون أعمال التهريب علما أن اغلب من نضبطهم كنت استخدم سيارتي الخاصة لمطاردتهم والقبض عليهم والجهود الشخصية الفردية حيث لا يوجد لدينا في القطاع الامني في الساحل طقم واحد والممتد من الزهاري والنجيبة والى المخا.
> بحارة يمنيون في سجن سياسي في ارتيريا
وبخصوص قضية المقدم عادل عبدالله هزاع الشرعبي أكد القرشي بأنه مسجون في ارتيريا منذ 3 سنوات حين خرج فوق قارب البحرية ومعه 2 جنود هما إبراهيم محمد صالح وعثمان محمد عبدالله لإيصال تموين له ولزملائه من جزيرة الزبير وصادف هبوب رياح قوية اضطرتهم للدخول في المياه الإقليمية الاريترية وقبض عليهم مع القارب وتم إيداعهم في سجن (مطر حميسة) على الحدود السودانية والآن تم نقلهم الى سجن في معسكر معطر والذي -أي المعسكر- ينقسم الى قسمين الأول لتدريب الجنود والثاني سجن للضباط وهو في منطقة مقطوعة صعب الهروب منها.هذا السجن يستخدم للسياسيين وهناك مسجونون من ارتيريا في نفس السجن أبرزهم حتمان كراف وهو مناضل قديم في الجبهة الشعبية الاريترية وكان في فرقة الفدائيين من قبل وبعد التحرير كان مسئول منطقة براء. أما السجين الثاني اسمه سالم احمد وهو مناضل وكان عضوا في وزارة الأوقاف اما الثالث وهو رجل أعمال من مصوع اسمه جحم سعيد وهؤلاء جميعا في سجن سياسي مع الجنود اليمنيين بحسب معلومات من مصادرنا الخاصة واريتريا تنكر وجود الضابط والجنود لكن خروج احد السجناء الارتريين كشف لمصادرنا عن تواجد الضابط عادل الشرعبي في السجن مع العلم ان جيبوتي عندما أدركت ان قطر لم تمارس الضغوط على اريتريا قرر رئيس وزراء جيبوتي زيارة إيران برفقة القنصل الجيبوتي في سفارة اليمن في صنعاء وذلك لفتح العلاقة بين الدولتين وربما فتح سفارات في البلدين قريبا..
* نقلاً عن صحيفة "اليمن"
وكان موقع يمن برس قد نشر الجزء الأول: باب المندب: "أسلحة.. مخدرات.. مؤامرات" خفايا وأسرار تنشر للمرة الأولى عبر "اليمن"
> مخابرات أجنبية تستهدف باب المندب والسواحل اليمنية
وكشف القرشي بان الاستخبارات الإيرانية والإسرائيلية والقطرية والارتيرية تعمل لزرع مخبرين لها على امتداد السواحل اليمنية خصوصا في المنطقة الممتدة من راس عمران في لحج الى ميدي في حجة وهؤلاء المخبرون يمنيون وآخرون ارتيريون وصوماليون ينتقلون الى سواحل بلادنا لعمل علاقات مع مسئولين امنيين على امتداد السواحل ويقوم هؤلاء المخبرون بمد المسئولين الأمنيين المرتبطين بهم وكذلك العسكريين بمعلومات خاطئة لمعرفة حقيقة ما تقوم به القوات اليمنية لكي يعملوا بموجبها على خطط مخالفة.
وأضاف: على سبيل المثال عندما يتم التعميم عبر البرقيات عن ضيوف او قارب قادما من ارتيريا او أية دولة من القرن الأفريقي محملة بالأسلحة والمخدرات لكي يتم القبض عليه عادة ما يتسرب هذا الخبر للمهربين مما يفشل مهمة القبض عليهم نتيجة تآمر أولئك المسئولين والاجهزة في مديريات السواحل وتعاونهم مع المخبرين التابعين للاستخبارات الارتيرية.كما لا ننسى ان هناك ضباطا ارتيريين ومعهم قادة في المعارضة الصومالية يدخلون الى بلادنا ويتجولون على امتداد السواحل من عدن وحتى الحديدة ويرافقهم تجار يمنيون معروفون لدى الأجهزة العسكرية اليمنية في السواحل بان لهم صلة مع المسئولين الاريتريين
> المهربون يتفقون على خفر السواحل بقوارب حديثة..
وأضاف قائلا: علما ان البعض منهم يمتلكون قوارب بحرية عليها مكائن قوات 500 خيل تفوق سرعتها قوات خفر السواحل اليمنية وهذه المكائن ممنوع استخدامها في بلادنا على الصيادين ولكنها –للأسف- تتردد بين اليمن وارتيريا وقد ابلغنا 2008م على وجود تلك القوارب في الخوخة وقبض عليها من قبل الأمن السياسي رغم وجود أجهزة لاسلكية فيه ومكائن قوة الواحدة 250 خيلا ومواصفاتهم لا تؤشر بانها قوارب صيد وتبين بانها تابعة لاحد المهربين الكبار وقد تم الافراج عن القارب لان الوساطة كانت اكبر من جهات نافذة.
> الأوضاع الحالية ساعدت المهربين
ومنذ بداية الازمة في بلادنا ازدادت عمليات التهريب وبصورة مكثفة وذلك لتعجيل زعزعة الامن والاستقرار في بلادنا كون الدول منشغلة بما يجري في الداخل فهناك خيوط بدأت تتضح ان تلك الدول تسعى لتجزئة اليمن من خلال دعمها للحراك الجنوبي والتمرد الحوثي وبعض قادة المعارضة التي لها علاقة بأعمال التخريب والأعمال المسلحة وإقلاق السكينة العامة. كما ان هناك تهريبا لأفراد من القرن الإفريقي الى بلادنا بينهم أفراد من تنظيم القاعدة والذي يتم بصورة منظمة ومنهم من ينتقل السعودية عبر منظمات مدعومة من تلك الدول لزعزعة الاستقرار والأمن في السعودية وهؤلاء يتم تدريبهم من قبل تلك الدولة ومن ثم يتم إرسالهم الى السعودية .
وتأكيدا لذلك ان النظام الليبي كان له دور اكبر في هذا المجال ولكن ضباطه غادروا ارتيريا بعد سقوط نظام القذافي على يد حلف النيتو ولكن العملية مستمرة من باقي الدول وليس كل هؤلاء الذين يتم تهريبهم من القرن الأفريقي منظمين كون اغلبهم يبحثون عن الرزق اما المنظمون فيدفعون مبالغ مالية كبيرة للمهربين الذين يقومون بتهريبهم الى السعودية الى جهات تستقبلهم تقوم بتحويل المبالغ الى المهربين..
> ما يحاك في باب المندب يصل إلى السعودية
وفي هذا السياق يؤكد القرشي: عمليات التهريب المنظم للبشر قد ازدادت حيث تقوم إيران باستقطاب شباب من القرن الافريقي بالتنسيق مع قبائل الرواشدة التي تسكن الحبشة والتي لها ارث تاريخي في السعودية حين حكتها في فترة تاريخية سابقة قبل قيام المملكة وذلك ضمن مخطط يرتب له لإثارة اعمال فوضى ويعد لها حاليا وبصورة مستمرة.. وبالعودة الى الشأن اليمني فأي مسئول أو قائد عسكري يعمل بإخلاص وجدية في السواحل يقوم اصحاب النفوذ من القادة العسكريين والأمنيين بإبعادهم كون بقاء هؤلاء المخلصين يشكل عقبة امام تلك المافيات وعندما نقوم بالإبلاغ عن أية عملية نجد ان هناك من يقوم بتضليلها وإفشالها.
> حمولة مشبوهة تصل قبل حادثة النهدين
ولفت القرشي بأنه قبل حادثة جامع النهدين بشهر تقريبا ابلغنا عن وجود مركبة في عرض البحر قامت بتفريغ حمولة أسلحة قليلة الى قارب ووصلت (الجلبة) الى سواحل تعز وقامت بالتفريغ بسرية تامة وتم متابعة الكمية التي كشفتها مصادرنا وعن المكان الذي أخفيت فيه وكنا نقوم بمتابعتها ورغم تواصلنا المستمر من اجل تعزيزنا بقوات امنية للقبض عليها لكن لم نجد أي تفاعل لوجود غطاء لتمرير تلك الصفقة من قبل قائد عسكري كان له نفوذ في الساحل.
وفي اليوم الثاني أتت أربع سيارات وقامت بتحميل الشحنة بصورة لا تثير الشك والريبة وكانت على مستوى الجودي خلافا لما هو معروف في حمولات التهريب الأخرى التي يتم القبض عليها في أوقات مختلفة. والمؤشر ان تلك العملية لها علاقة بحادثة النهدين ان الصفقة أحيطت بسرية تامة وعملية تهريبها كانت في أدق التخطيط.
كما ان وصول إمدادات مادية وعسكرية أفرغت في عدد من سواحل الحديدة وتعز وشبوة ولحج وحجة اثناء إجازة عيد رمضان وتعد هذه المناطق نقاط رئيسية لتفريغ الحمولات المهربة.
> فتح التحقيق في قضايا المهربات سيكشف هوية النافذين
كما يقول بأنه لدى ارتيريا 360 جزيرة تستخدم القريبة منها لسواحلنا كنقاط التقاء لتفريغ الحمولات من القوارب الكبيرة الى الصغيرة لنقلها الى السواحل كما ان هناك تهريب أسلحة من موانئ صومالية تحت اشراف المخابرات الارتيرية والمتعاملين معها من أجهزة استخبارات أخرى، فإذا أعيد فتح ملفات التحقيق في كل عمليات القبض على حمولات مهربة من أسلحة ومخدرات سنجد ان هذه الخيوط التي ذكرناها ستكشف الرؤوس الكبيرة الممارسة للتهريب. كما ان الحضور والتآمر ليس خطرا على اليمن فقط بل على الملاحة الدولية بشكل عام ،فدعم القوات البحرية وخفر السواحل اليمنية والأجهزة الأمنية والعسكرية في السواحل بما يمكنها من اداء واجبها بصورة سليمة سيعمل على تحجيم دور التهريب والذي له أثاره السلبية والاقتصادية.
> تنمية المخا سيؤمن باب المندب
وبالنسبة للحفاظ على امن باب المندب من المؤامرة التي تحاك ضده فان تطوير ميناء المخا وفتحه للاستثمار وتنمية المدينة كونها قريبة من الخط الذي يرتبط باليمن وجيبوتي الذي تنفذه شركة بن لادن والذي بدأت إنشاء الجزء منه الخاص بجيبوتي حاليا التي تحتضن الجزء الأكبر بما نسبته70% في جزيرة السوابع بانتظار الخروج بحل نهائي نظراً لمنع نافذين يمنيين البدء في اليمن وكذلك مشايخ قبليين. ولابد من تحويل المخا الى مدينة صناعية وفتحها امام المستثمرين سيحد من أعمال التهريب وسيوفر أعمالاً للأيدي العاملة.
> شحة الإمكانات تشكل أهم العوائق
وفيا يخص الصعوبات التي يواجهونها أكد القرشي: وبرغم شحة إمكاناتنا في قطاع امن السواحل فقد قمنا بإلقاء القبض على العديد من المواد المهربة بينها أسلحة ومخدرات ومواد محظورة للاستخدام الآدمي مثل المبيدات والأدوية في فترات متفاوتة ولو وجدنا دعما أفضل لتمكنا من تقليص عمليات التهريب وهو ما نأمله من الجهات المعنية وحكومة الوفاق خصوصا. وقد تعرضنا للعديد من محاولات الاغتيال جراء عملنا في حماية اقتصادنا وذلك نظرا لما نقوم به من جهود أمنية في خدمة الوطن والتي شكلت عقبة أمام من يمارسون أعمال التهريب علما أن اغلب من نضبطهم كنت استخدم سيارتي الخاصة لمطاردتهم والقبض عليهم والجهود الشخصية الفردية حيث لا يوجد لدينا في القطاع الامني في الساحل طقم واحد والممتد من الزهاري والنجيبة والى المخا.
> بحارة يمنيون في سجن سياسي في ارتيريا
وبخصوص قضية المقدم عادل عبدالله هزاع الشرعبي أكد القرشي بأنه مسجون في ارتيريا منذ 3 سنوات حين خرج فوق قارب البحرية ومعه 2 جنود هما إبراهيم محمد صالح وعثمان محمد عبدالله لإيصال تموين له ولزملائه من جزيرة الزبير وصادف هبوب رياح قوية اضطرتهم للدخول في المياه الإقليمية الاريترية وقبض عليهم مع القارب وتم إيداعهم في سجن (مطر حميسة) على الحدود السودانية والآن تم نقلهم الى سجن في معسكر معطر والذي -أي المعسكر- ينقسم الى قسمين الأول لتدريب الجنود والثاني سجن للضباط وهو في منطقة مقطوعة صعب الهروب منها.هذا السجن يستخدم للسياسيين وهناك مسجونون من ارتيريا في نفس السجن أبرزهم حتمان كراف وهو مناضل قديم في الجبهة الشعبية الاريترية وكان في فرقة الفدائيين من قبل وبعد التحرير كان مسئول منطقة براء. أما السجين الثاني اسمه سالم احمد وهو مناضل وكان عضوا في وزارة الأوقاف اما الثالث وهو رجل أعمال من مصوع اسمه جحم سعيد وهؤلاء جميعا في سجن سياسي مع الجنود اليمنيين بحسب معلومات من مصادرنا الخاصة واريتريا تنكر وجود الضابط والجنود لكن خروج احد السجناء الارتريين كشف لمصادرنا عن تواجد الضابط عادل الشرعبي في السجن مع العلم ان جيبوتي عندما أدركت ان قطر لم تمارس الضغوط على اريتريا قرر رئيس وزراء جيبوتي زيارة إيران برفقة القنصل الجيبوتي في سفارة اليمن في صنعاء وذلك لفتح العلاقة بين الدولتين وربما فتح سفارات في البلدين قريبا..
* نقلاً عن صحيفة "اليمن"