قال الكاتب الكويتي غسان سليمان العتيبي إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رغم كل ما تردد عنه من انه لا يتمتع بالذكاء الكافي، وانه رجل عفوي.. ورغم كل النكات التي خرجت عنه، لكنه اثبت انه الاذكى والاكثر دهاء، مقارنة باقرانه الرؤساء العرب.
وقال العتيبي في مقال تنشره صحيفة القبس الكويتية عدد غد السبت إن صالح بمكره ودهائه هرب من السجن، الذي سقط فيه مبارك.. هرب من القتل الذي لقيه القذافي وعائلته.. هرب من المنفى والملاحقة اللذين يواجههما زين العابدين!
يمن برس يعيد نشر المقال:
فعلها صالح.. وسقط الأسد!
جميعنا يذكر المقاطعة العربية الكاملة لمصر على اثر ذهاب السادات الى اسرائيل، التي أنتجت اتفاقية كامب ديفيد. وقتها اعلن الرئيس اليمني علي عبدالله الصالح مقاطعته لمصر. فخرج السادات على الناس معلقا وكان معروفا بخفة الظل، وقال «حتى انت يا شاويش علي!»، ولمن لا يعلم، فإن الرئيس اليمني كان شاويشا في الجيش اليمني قبل توليه رئاسة اليمن السعيد.
ورغم كل ما تردد عن الرئيس اليمني من انه لا يتمتع بالذكاء الكافي، وانه رجل عفوي.. ورغم كل النكات التي خرجت عنه، لكنه اثبت انه الاذكى والاكثر دهاء، مقارنة باقرانه الرؤساء العرب.. فقد راوغ وصال وجال حتى استطاع الخروج من السلطة مع ضمانات بعدم محاكمته او المساس به.. وها هو يعلن عن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فبمكره ودهائه هرب من السجن، الذي سقط فيه مبارك.. هرب من القتل الذي لقيه القذافي وعائلته.. هرب من المنفى والملاحقة اللذين يواجههما زين العابدين!
نقول، فعلها صالح.. ولم يستطع ان يفعلها الدكتور بشار الاسد.. فعلها الشاويش.. وسقط الاسد في الفخ، لانه اضاع الفرصة تلو الاخرى.. حتى تركه القطار وغادره بكامل عرباته..
التحول الديموقراطي في منطقتنا العربية تصحبه تغيرات جذرية وخطرة، رغم الضحايا ورغم الدمار، ورغم التردي الاقتصادي والوهن السياسي، لكننا نأمل ان يكون المستقبل افضل من الحاضر، وان يتم التحول بالفعل. فلو وقفت الساعة على الوضع الراهن فليس هناك شك من ان «ربيعنا العربي» سيتحول الى ربوع اجنبية غربية، وستقسم الاوطان والغنائم على القوى العظمى، كما حدث في عصور الظلام.. عصور الاحتلال. والامر هنا يتوقف على العقول التي سيؤول اليها الامر، وهي هي بالفعل، ستكون قوى ناعمة وقادرة على احداث النهضة.. وقادرة على الحوار والتعايش مع شتى الاطياف.. او انها ستكون قوى صدامية تدميرية! وعلينا جميعا ان نحسن الظن بالاغلبية التي اجمع عليها الشعب، سواء كانت اسلامية او علمانية او صهيونية! الاهم ان تكون تلك الاغلبية على قدر المسؤولية، وان تدير الادارة بعقول واعية وفكر مستنير.
*غسان سليمان العتيبي
[email protected]
وقال العتيبي في مقال تنشره صحيفة القبس الكويتية عدد غد السبت إن صالح بمكره ودهائه هرب من السجن، الذي سقط فيه مبارك.. هرب من القتل الذي لقيه القذافي وعائلته.. هرب من المنفى والملاحقة اللذين يواجههما زين العابدين!
يمن برس يعيد نشر المقال:
فعلها صالح.. وسقط الأسد!
جميعنا يذكر المقاطعة العربية الكاملة لمصر على اثر ذهاب السادات الى اسرائيل، التي أنتجت اتفاقية كامب ديفيد. وقتها اعلن الرئيس اليمني علي عبدالله الصالح مقاطعته لمصر. فخرج السادات على الناس معلقا وكان معروفا بخفة الظل، وقال «حتى انت يا شاويش علي!»، ولمن لا يعلم، فإن الرئيس اليمني كان شاويشا في الجيش اليمني قبل توليه رئاسة اليمن السعيد.
ورغم كل ما تردد عن الرئيس اليمني من انه لا يتمتع بالذكاء الكافي، وانه رجل عفوي.. ورغم كل النكات التي خرجت عنه، لكنه اثبت انه الاذكى والاكثر دهاء، مقارنة باقرانه الرؤساء العرب.. فقد راوغ وصال وجال حتى استطاع الخروج من السلطة مع ضمانات بعدم محاكمته او المساس به.. وها هو يعلن عن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فبمكره ودهائه هرب من السجن، الذي سقط فيه مبارك.. هرب من القتل الذي لقيه القذافي وعائلته.. هرب من المنفى والملاحقة اللذين يواجههما زين العابدين!
نقول، فعلها صالح.. ولم يستطع ان يفعلها الدكتور بشار الاسد.. فعلها الشاويش.. وسقط الاسد في الفخ، لانه اضاع الفرصة تلو الاخرى.. حتى تركه القطار وغادره بكامل عرباته..
التحول الديموقراطي في منطقتنا العربية تصحبه تغيرات جذرية وخطرة، رغم الضحايا ورغم الدمار، ورغم التردي الاقتصادي والوهن السياسي، لكننا نأمل ان يكون المستقبل افضل من الحاضر، وان يتم التحول بالفعل. فلو وقفت الساعة على الوضع الراهن فليس هناك شك من ان «ربيعنا العربي» سيتحول الى ربوع اجنبية غربية، وستقسم الاوطان والغنائم على القوى العظمى، كما حدث في عصور الظلام.. عصور الاحتلال. والامر هنا يتوقف على العقول التي سيؤول اليها الامر، وهي هي بالفعل، ستكون قوى ناعمة وقادرة على احداث النهضة.. وقادرة على الحوار والتعايش مع شتى الاطياف.. او انها ستكون قوى صدامية تدميرية! وعلينا جميعا ان نحسن الظن بالاغلبية التي اجمع عليها الشعب، سواء كانت اسلامية او علمانية او صهيونية! الاهم ان تكون تلك الاغلبية على قدر المسؤولية، وان تدير الادارة بعقول واعية وفكر مستنير.
*غسان سليمان العتيبي
[email protected]