الرئيسية / شؤون محلية / سفير أمريكا بصنعاء: أثق بإجراء انتخابات اليمن بنجاح
سفير أمريكا بصنعاء: أثق بإجراء انتخابات اليمن بنجاح

سفير أمريكا بصنعاء: أثق بإجراء انتخابات اليمن بنجاح

16 فبراير 2012 08:39 مساء (يمن برس)
قالت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر سيعود الى صنعاء مجدداً السبت المقبل في جولة مكوكية، هي التاسعة منذ أن بدأ مهمته لمعالجة الأزمة اليمنية بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأوضحت المصادر لـ"العربية.نت" أن زيارة بن عمر تأتي من أجل الإشراف على سير تنفيذ المبادرة الخليجية والحيلولة دون أي عقبات قد تعيق الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء القادم الموافق 21 فبراير/شباط الجاري.

إعادة الهيكلة
إلى ذلك قلل السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين من خطورة التحركات التي يقوم بها الحوثيون في الشمال والحراك في الجنوب لإفشال الانتخابات الرئاسية المبكرة، مؤكداً أن "مثل هذه المحاولات لن تنجح والانتخابات ستمضي وستكون ناجحة".

وقال السفير الأمريكي في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء بمقر إقامته بصنعاء: "نحن نتابع التقارير التي تشير إلى أن بعض اليمنيين سيعيقون البعض الآخر من الاقتراع، وهذه المحاولات دليل ضعف وليس دليل على القوة, وإذا كانت هذه العناصر تدّعي أنها تتمتع بدعم شعبي فلن يكون هناك حاجة لمثل هذا السلوك".

ورداً على سؤال لـ"العربية.نت" بشأن الخطوة المرتقبة بعد الانتخابات الرئاسية والتي أكدت عليها المبادرة الخليجية، وتتمثل في إعادة هيكلة الجيش والأمن وفقاً لمعايير وطنية ومهنية، قال السفير جيرالد فايرستاين: "ما نراه وما لمسناه مع القيادات اليمنية سواء كانت عسكرية أو مدنية هو أن نقوم كأطراف دولية وإقليمية داعمة للمبادرة، وبالطبع مع الأطراف اليمنية، بإعادة التنظيم الكامل في الأجهزة الأمنية والعسكرية, حيث سنراجع وندرس طبيعة التهديد الذي تواجهه اليمن والعمل عن كثب مع السلطات اليمنية؛ وذلك لتطوير قوات عسكرية وأمنية قادرة على حماية الحدود وعلى الحفاظ على سيادة وسلامة الأراضي اليمنية".

وعما إذا كانت هذه الهيكلة ستفضي إلى إقصاء أقارب الرئيس علي عبدالله صالح من قيادة أجهزة أمنية وعسكرية وفي مقدمتهم نجله العميد أحمد قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، أجاب سفير الولايات المتحدة قائلاً: "سنقوم بإعادة التنظيم الكامل ولن ندخل في إطار تسميات شخصيات ولكننا نتوقع في نهاية إعادة الهيكلة أن يكون هناك بنية موحدة ذات هيكلية موحدة".

وشدد السفير فايرستاين على أن علاقات الولايات المتحدة مع اليمن والتعاون القائم خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب لا يتوقف عند أشخاص بعينهم ولن يكون سبباً للإبقاء على أحد سواء كانوا من عائلة صالح أو غيرهم، مضيفاً "لم نلعب أي دور في إبقاء أي شخص في موقعه ولن نلعب أي دور في المستقبل, ونحن بنينا عبر السنين علاقات مع الحكومة اليمنية، وهو أن نتابع أهدافاً مشتركة تتمثل في التغلب على التطرف الذي يشكل تهديداً لليمن وللمنطقة والعالم, ونحن على ثقة بأن هذا التعاون هو من أجل أن نحقق أهدافاً مشتركة, وهذا التعاون سيستمر بغض النظر عن من يكون في موقع القيادة".
شارك الخبر