يحدو اليمنيون الأمل بأن تفضي المحادثات بين وفد الحكومة الشرعية ووفد جماعة الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، التي تجري برعاية الأمم المتحدة في سويسرا، لـ"وقف الحرب، وإنهاء الانقلاب وانسحاب المليشيات"، لكن مظاهر القلق تزايدت بعد خرق الحوثيين إطلاق النار عقب دخوله حيز التنفيذ بدقائق.
ويرى محللون يمنيون أن فشل (جنيف2) وارد، في ظل غياب أي ضمانات لاستمرار الهدنة المفترضة، نتيجة عدم التزام الحوثيين وحلفائهم بقرار وقف إطلاق النار، وفي حال حدوث أي تقارب بين الشرعية والحوثيين، فإن الهوة في الميدان عميقة.
لا تعويل على حوار (جنيف2)
من جهته، قال رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات، أنور الخضري، إن ذهاب الحكومة الشرعية إلى (جنيف2)، دون أي ضمانات من قبل الأمم المتحدة، لتثبيت وقف إطلاق النار على مختلف الجبهات، أو مراقبة المتورط في خرقها، يؤكد بما لا يعد للشك، أن "المجتمع الدولي غير معني بإيقاف حمام الدم، بقدر رميه طوق النجاة للانقلابيين لدمجهم في العملية السياسية بواقعهم الراهن كقوة خارجة عن الدولة والقانون". على حسب وصفه.
وقال في حديث خاص لـ"عربي21" إن "احتجاز وفدي التفاوض، وعزلهم عن وسائل الإعلام"، أمر يوحي بأن "هناك نية مبيتة للضغط على وفد الشرعية وإحراجه". موضحا أنه لا تعويل على مخرجات حوار جنيف2".
وأكد الخضري أن أوراق الضغط على وفد الحكومة اليمنية الشرعية كثيرة، ومن عدة أطراف، بما فيها أطراف في التحالف، وتحديدا دولة الإمارات، الحاضرة لأغراضها وأهدافها وأجندات مكلفة بها. مضيفا أن الشرعية حتى الآن لا تزال غير قادرة على ضبط الأرض التي تتحرك عليها، كما أن خلافات سلطة الشرعية واستبعادها لأطراف وطنية جعلها في حالة ضعف لا يمكنها سوى الاعتماد على الخارج في تقوية ذاتها". وفق تعبيره.
ولفت رئيس مركز الجزيرة إلى أن السلطات الشرعية تحتاج للسلاح وتحتاج للمال وتحتاج للأمن، وهناك من يلعب بهذه الأوراق كما يجري في عدن وحضرموت، فالقاعدة وداعش يتحركان تحت مرأى من الشرعية، ولها ارتباطها بالانقلابيين، ولذلك سيحضر ملف الإرهاب في مطالب الحوثيين.
(جنيف2) لن يوقف الحرب
كما بدا الكاتب والمحلل السياسي اليمني، عبدالملك اليوسفي، متشائما من مخرجات (جنيف2)، وقال إنه "لن يحقق أي اتفاق لإيقاف الحرب".
لكنه استدرك قائلا : "إذا حدث أي تقارب شكلي بين فريقي التفاوض فإن الهوة واسعة على الأرض، وحبال الثقة مهترئة، ولا يمكن الوثوق بأي اتفاقات تحدث نتيجة سجل حافل بالنقض للاتفاقات والنكوص عن العهود من قبل الحوثيين والمخلوع صالح".
وأشار الى أنه "في الوقت الذي ينشد اليمنيون السلام، تظهر في المقابل نوايا الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح من خلال الخطاب الإعلامي لهم في اليومين الماضيين، والتحركات على الأرض، سعيا في استمرار التصعيد".
وأوضح اليوسفي في حديث لـ"عربي21" أن "ذهاب حلف صالح والحوثي، إلى جنيف، يأتي في سياق المراوغة واستعادة الأنفاس، إذا تم النظر إلى غياب أي بوادر تدل علي الرغبة في إيقاف الحرب". مؤكدا أن "سجلهم حافل باستغلال المفاوضات والاتفاقات لإعادة ترتيب الأوراق واستغلال الهدنة للمكر العسكري، وهذا ما تفسره أحداث أول أيام الهدنة من خروقات على مختلف الجبهات".
وبحسب المحلل اليوسفي، فإنه "في ظل استمرار مسببات القلق الخليجي من التوسع الإيراني في اليمن، لا يبدو أن حلفاء إيران مستعدون لعمل ما يبعث على الاطمئنان".
ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ ظهر الثلاثاء، استهدف الحوثيون مدينة تعز ومواقع المقاومة في كرش بمحافظة لحج (جنوبا) ومناطق بمحافظة البيضاء (وسط البلاد)، بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، كما شنوا هجمات في أطراف مأرب (شمال شرق)، شملت مناطق صرواح غربا ومديرية جزر شمالا.
ويرى محللون يمنيون أن فشل (جنيف2) وارد، في ظل غياب أي ضمانات لاستمرار الهدنة المفترضة، نتيجة عدم التزام الحوثيين وحلفائهم بقرار وقف إطلاق النار، وفي حال حدوث أي تقارب بين الشرعية والحوثيين، فإن الهوة في الميدان عميقة.
لا تعويل على حوار (جنيف2)
من جهته، قال رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات، أنور الخضري، إن ذهاب الحكومة الشرعية إلى (جنيف2)، دون أي ضمانات من قبل الأمم المتحدة، لتثبيت وقف إطلاق النار على مختلف الجبهات، أو مراقبة المتورط في خرقها، يؤكد بما لا يعد للشك، أن "المجتمع الدولي غير معني بإيقاف حمام الدم، بقدر رميه طوق النجاة للانقلابيين لدمجهم في العملية السياسية بواقعهم الراهن كقوة خارجة عن الدولة والقانون". على حسب وصفه.
وقال في حديث خاص لـ"عربي21" إن "احتجاز وفدي التفاوض، وعزلهم عن وسائل الإعلام"، أمر يوحي بأن "هناك نية مبيتة للضغط على وفد الشرعية وإحراجه". موضحا أنه لا تعويل على مخرجات حوار جنيف2".
وأكد الخضري أن أوراق الضغط على وفد الحكومة اليمنية الشرعية كثيرة، ومن عدة أطراف، بما فيها أطراف في التحالف، وتحديدا دولة الإمارات، الحاضرة لأغراضها وأهدافها وأجندات مكلفة بها. مضيفا أن الشرعية حتى الآن لا تزال غير قادرة على ضبط الأرض التي تتحرك عليها، كما أن خلافات سلطة الشرعية واستبعادها لأطراف وطنية جعلها في حالة ضعف لا يمكنها سوى الاعتماد على الخارج في تقوية ذاتها". وفق تعبيره.
ولفت رئيس مركز الجزيرة إلى أن السلطات الشرعية تحتاج للسلاح وتحتاج للمال وتحتاج للأمن، وهناك من يلعب بهذه الأوراق كما يجري في عدن وحضرموت، فالقاعدة وداعش يتحركان تحت مرأى من الشرعية، ولها ارتباطها بالانقلابيين، ولذلك سيحضر ملف الإرهاب في مطالب الحوثيين.
(جنيف2) لن يوقف الحرب
كما بدا الكاتب والمحلل السياسي اليمني، عبدالملك اليوسفي، متشائما من مخرجات (جنيف2)، وقال إنه "لن يحقق أي اتفاق لإيقاف الحرب".
لكنه استدرك قائلا : "إذا حدث أي تقارب شكلي بين فريقي التفاوض فإن الهوة واسعة على الأرض، وحبال الثقة مهترئة، ولا يمكن الوثوق بأي اتفاقات تحدث نتيجة سجل حافل بالنقض للاتفاقات والنكوص عن العهود من قبل الحوثيين والمخلوع صالح".
وأشار الى أنه "في الوقت الذي ينشد اليمنيون السلام، تظهر في المقابل نوايا الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح من خلال الخطاب الإعلامي لهم في اليومين الماضيين، والتحركات على الأرض، سعيا في استمرار التصعيد".
وأوضح اليوسفي في حديث لـ"عربي21" أن "ذهاب حلف صالح والحوثي، إلى جنيف، يأتي في سياق المراوغة واستعادة الأنفاس، إذا تم النظر إلى غياب أي بوادر تدل علي الرغبة في إيقاف الحرب". مؤكدا أن "سجلهم حافل باستغلال المفاوضات والاتفاقات لإعادة ترتيب الأوراق واستغلال الهدنة للمكر العسكري، وهذا ما تفسره أحداث أول أيام الهدنة من خروقات على مختلف الجبهات".
وبحسب المحلل اليوسفي، فإنه "في ظل استمرار مسببات القلق الخليجي من التوسع الإيراني في اليمن، لا يبدو أن حلفاء إيران مستعدون لعمل ما يبعث على الاطمئنان".
ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ ظهر الثلاثاء، استهدف الحوثيون مدينة تعز ومواقع المقاومة في كرش بمحافظة لحج (جنوبا) ومناطق بمحافظة البيضاء (وسط البلاد)، بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، كما شنوا هجمات في أطراف مأرب (شمال شرق)، شملت مناطق صرواح غربا ومديرية جزر شمالا.