وصف الكابتن طيار محمود زيد علي المشهور ـ قائد العمليات الفدائية في عدن الصغرى إبان الاستعمار البريطاني ــ أن ما تمر به البلاد من ثورة شبابية هي غربلة لتصفية الفاسدين والتخلص من عتاولة الفساد والانتهازيين الذي ظلوا جاثمين على مقدرات البلد.. وأضاعوا خيرات هذا الوطن.
وأكد الكابتن محمود المشهور في حوار مع (حديث المدينة) أن البلاد قادم على تاريخ جديد بقيادة الأستاذ/ باسندوة الذي وصفه بالرجل الحكيم وحكومته (بالفدائيين) لما يوليه من الحرص على تجنيب البلاد العودة إلى دوامة الصراع الصانع للأزمات...وتطرق الكابتن المشهور إلى قضايا عدة خلال هذا الحوار ..
- كابتن.. كيف تقرأ الوضع الراهن وإلى أين تتجه البلاد؟
بداية الوضع الراهن لا يعدو عن كونه مرحلة غربلة الفاسدين وإيجاد قيادة حكيمة لتولي السفينة اليمنية التي عانت من الظلم والاستبداد سنوات طويلة من خلالها. وإعطاء كل ذي حق حقه.. إلا أننا نشعر أن هذه المرحلة مرحلة ولوج نور العدل والمساواة من خلال الثورة الشبابية المستمرة التي صنعت المتغيرات وسوف تصنع بإذن الله الدولة المدنية الحديثة وتجعلنا نلحق بركب العالم الجديد المتطور.. (عالم العالم مهاتير محمد – رئيس الوزراء السابق لحكومة ماليزيا) الذي قطع مرحلة التطور لبلده خلال 25عاماً، بينما احتاجت أوروبا إلى 100عام.
- ما مدى استطاعة حكومة الوفاق في تأدية مهامها في ظل هذه الأوضاع برأيك؟
حكومة الوفاق نراها جادة في إصلاح الأوضاع بقيادة الرجل الحكيم الأستاذ / محمد سالم باسندوة - رئيس الوزراء - وقد خطت خطوات أولية في هذه المرحلة، وهي تحمل معاني الصدق والإخلاص في معالجة قضايا الشعب.. والأستاذ محمد سالم باسندوة أعرفه معرفة حقيقية منذ كنت قائداً للعمليات الفدائية في عدن الصغرى، وكان آنذاك هو الرجل الأول في العمليات الفدائية، وأدركت في تلك المرحلة بأنه رجل قيادي لاسيما وقد كان يقدم توجيهات واختيارات صائبة للشباب في ذلك الوقت، كان يعطينا توجيهات مثلاً بعدم التعرض للمنشآت الحيوية وكانت أبرزها مصافي عدن عندما كنا ننفذ أي عملية فدائية ضد الانجليز.
- وهل مازلت تعمل في السلك الحكومي كطيار ومهندس جوي؟
للأسف الشديد خدمت هذا الوطن ومازلت أخدمه وسأخدمه حتى آخر رمق من حياتي.. إلا أنني تعرضت لتعسفات في بداية عام 1998م عندما أوقفني عن العمل وقطع راتبي آنذاك عبدالخالق القاضي، عندما كان يرأس اليمنية للطيران، واتجهت بعدها إلى المحكمة، وحصلت على حكم قضائي نافذ يقضي بعودتي إلى عملي، إلا أنهم لم يرجعوني وطلبوا مني أن أعمل في عمل إداري، فرفضت ذلك، فأصدروا قرار (خليك في البيت) وأستلم الراتب الأساسي فقط ودون أي علاوات أو امتيازات إلى شهر أكتوبر عام 2005م بعد أن استدعوني وكنت أعتقد بأنني سوف أمارس عملي إلا أنهم طلبوا مني نفس المهام السابقة فتوجهت إلى وزارة الخدمة المدنية وأنصفوني.. إلا أنني فوجئت بقيام عبدالخالق القاضي بإصدار قرار فصلي من العمل، بينما كنت أنا قادماً على التقاعد باستكمال أحد الأجلين، حتى إني أصحبت منذ عام 2005م دون راتب، وعملت بعدها على تكوين جمعية تعاونية للاستزراع والاصطياد والتسويق السمكي، والآن نعمل بروح واحد مع أعضاء الجمعية لإنجاح هذا المشروع الذي سيخدم المجتمع وسيعمل فيه ما يقارب 250عاملاً وعاملة من أبناء محافظة عدن، ونحن في المرحلة الأخيرة للبدء في مرحلة الإنتاج خلال هذا العام، وقد تعاون معنا الأستاذ/ عبدالهادي الخضر - وكيل قطاع التخطيط والمشروعات السمكية في الوزارة ومساعده.
- كابتن محمود نعود إلى مرحلة نضالك إبان الانجليز كيف كان مشوارك النضالي؟
ياعزيزي.. حينما نتحدث عن تلك المرحلة فبكل تأكيد أن الوقت لن يكفي؛ لأننا عملنا مع الكثير من المناضلين وأبرزهم المناضل محمد سالم باسندوة الذي وجهه آنذاك الأستاذ عبدالرحمن مهيوب بإعطائي منحة إلى سوريا لدخولي كلية الطيران هناك.. وأتذكر في عام 1964م عندما تقدمت لدخول كلية الطيران في (بير بيس)، وكان قائد الكلية آنذاك حسني مبارك الرئيس السابق لمصر قبل الربيع العربي فرفضني لصغر سني، ومنها رفضت العودة إلى اليمن إلا برتبة ضابط، بعدها قمت بالتسجيل بكلية (ضباط الاحتياط) الواقعة على الإسماعيلية السويس، وتخرجت منها برتبة ضابط، ومن ثم التحقت بالدفعة 48 في العاصمة صنعاء، وهناك أشياء كثيرة لا يتسع المجال ذكرها.
- كيف تقرأ ما يحدث في محافظة عدن لاسيما وأنت واحد من أبنائها؟
لم يبق من عدن إلا تاريخها فقط والطبيعة التي خلقها الله فيها.. أما بقية الجوانب الخدماتية والاستثمارية والتخطيط والتنمية فجمعيها تعرضت للانهيار واندثرت على أيادي من يدعون الوصية..
ياعزيزي محافظة عدن درة ، إلا أن العابثين عاثوا بها فساداً وحولوا أمنها إلى خوف، واستغلوا كل شيء جميل بها وباعوا الميناء الذي كان يعتبر ثاني ميناء في العالم، واليوم أصبح أطلالاً، بسبب مؤامرت لجعلها بؤرة للبطالة والفقر، على الرغم من أن هذا الميناء لو تم استغلاله بالطريقة الصحيحة لكان ينفق على دولة بأسرها، ولكننا نتحسر على ما يحدث لها، ونأمل التغيير ومحاسبة كل فاسد اشترك بالفساد.
- برأيك ما هي الحلول التي ستعمل على استقرار عدن؟
محافظة عدن بحاجة إلى تعيين كادر جديد لم تتلوث يده بالفساد من سابق، ويكون محافظاً على عدن وأهلها، ويعيد رونق جمال المدينة، ويعمل على استتباب الأمن ودعم المشاريع الاستثمارية الحقيقة فيها بعيداً عن إضرار المواطن، واستعراض قائمة سوداء لكل من عمل ضدها، وإفشال الاتفاقيات طويلة المدى التي أبرمها بعض الفاسدين بأملاك الدولة بغرض الاستثمار الوهمي الذي جنينا منه المتاعب، ويتم إعادة أملاك الدولة التي بسط عليها المتنفذون إلى الدولة، والجلوس مع المواطنين أصحاب القضايا والنظر إلى مشاكلهم وإعطائها المعالجات الصحيحة، وأن يتم تعيين وانتقاء هذا الكادر بموجب المؤهلات العلمية لا بموجب الطرق الملتوية الأخرى.
أتمنى أن تتوفق حكومة الوفاق (الفدائية) وأن تضع نصب عينيها تطوير مدينة عدن وإصلاحها.. كما أشكركم على هذا اللقاء.
* نقلاً عن صحيفة "حديث المدينة"
وأكد الكابتن محمود المشهور في حوار مع (حديث المدينة) أن البلاد قادم على تاريخ جديد بقيادة الأستاذ/ باسندوة الذي وصفه بالرجل الحكيم وحكومته (بالفدائيين) لما يوليه من الحرص على تجنيب البلاد العودة إلى دوامة الصراع الصانع للأزمات...وتطرق الكابتن المشهور إلى قضايا عدة خلال هذا الحوار ..
- كابتن.. كيف تقرأ الوضع الراهن وإلى أين تتجه البلاد؟
بداية الوضع الراهن لا يعدو عن كونه مرحلة غربلة الفاسدين وإيجاد قيادة حكيمة لتولي السفينة اليمنية التي عانت من الظلم والاستبداد سنوات طويلة من خلالها. وإعطاء كل ذي حق حقه.. إلا أننا نشعر أن هذه المرحلة مرحلة ولوج نور العدل والمساواة من خلال الثورة الشبابية المستمرة التي صنعت المتغيرات وسوف تصنع بإذن الله الدولة المدنية الحديثة وتجعلنا نلحق بركب العالم الجديد المتطور.. (عالم العالم مهاتير محمد – رئيس الوزراء السابق لحكومة ماليزيا) الذي قطع مرحلة التطور لبلده خلال 25عاماً، بينما احتاجت أوروبا إلى 100عام.
- ما مدى استطاعة حكومة الوفاق في تأدية مهامها في ظل هذه الأوضاع برأيك؟
حكومة الوفاق نراها جادة في إصلاح الأوضاع بقيادة الرجل الحكيم الأستاذ / محمد سالم باسندوة - رئيس الوزراء - وقد خطت خطوات أولية في هذه المرحلة، وهي تحمل معاني الصدق والإخلاص في معالجة قضايا الشعب.. والأستاذ محمد سالم باسندوة أعرفه معرفة حقيقية منذ كنت قائداً للعمليات الفدائية في عدن الصغرى، وكان آنذاك هو الرجل الأول في العمليات الفدائية، وأدركت في تلك المرحلة بأنه رجل قيادي لاسيما وقد كان يقدم توجيهات واختيارات صائبة للشباب في ذلك الوقت، كان يعطينا توجيهات مثلاً بعدم التعرض للمنشآت الحيوية وكانت أبرزها مصافي عدن عندما كنا ننفذ أي عملية فدائية ضد الانجليز.
- وهل مازلت تعمل في السلك الحكومي كطيار ومهندس جوي؟
للأسف الشديد خدمت هذا الوطن ومازلت أخدمه وسأخدمه حتى آخر رمق من حياتي.. إلا أنني تعرضت لتعسفات في بداية عام 1998م عندما أوقفني عن العمل وقطع راتبي آنذاك عبدالخالق القاضي، عندما كان يرأس اليمنية للطيران، واتجهت بعدها إلى المحكمة، وحصلت على حكم قضائي نافذ يقضي بعودتي إلى عملي، إلا أنهم لم يرجعوني وطلبوا مني أن أعمل في عمل إداري، فرفضت ذلك، فأصدروا قرار (خليك في البيت) وأستلم الراتب الأساسي فقط ودون أي علاوات أو امتيازات إلى شهر أكتوبر عام 2005م بعد أن استدعوني وكنت أعتقد بأنني سوف أمارس عملي إلا أنهم طلبوا مني نفس المهام السابقة فتوجهت إلى وزارة الخدمة المدنية وأنصفوني.. إلا أنني فوجئت بقيام عبدالخالق القاضي بإصدار قرار فصلي من العمل، بينما كنت أنا قادماً على التقاعد باستكمال أحد الأجلين، حتى إني أصحبت منذ عام 2005م دون راتب، وعملت بعدها على تكوين جمعية تعاونية للاستزراع والاصطياد والتسويق السمكي، والآن نعمل بروح واحد مع أعضاء الجمعية لإنجاح هذا المشروع الذي سيخدم المجتمع وسيعمل فيه ما يقارب 250عاملاً وعاملة من أبناء محافظة عدن، ونحن في المرحلة الأخيرة للبدء في مرحلة الإنتاج خلال هذا العام، وقد تعاون معنا الأستاذ/ عبدالهادي الخضر - وكيل قطاع التخطيط والمشروعات السمكية في الوزارة ومساعده.
- كابتن محمود نعود إلى مرحلة نضالك إبان الانجليز كيف كان مشوارك النضالي؟
ياعزيزي.. حينما نتحدث عن تلك المرحلة فبكل تأكيد أن الوقت لن يكفي؛ لأننا عملنا مع الكثير من المناضلين وأبرزهم المناضل محمد سالم باسندوة الذي وجهه آنذاك الأستاذ عبدالرحمن مهيوب بإعطائي منحة إلى سوريا لدخولي كلية الطيران هناك.. وأتذكر في عام 1964م عندما تقدمت لدخول كلية الطيران في (بير بيس)، وكان قائد الكلية آنذاك حسني مبارك الرئيس السابق لمصر قبل الربيع العربي فرفضني لصغر سني، ومنها رفضت العودة إلى اليمن إلا برتبة ضابط، بعدها قمت بالتسجيل بكلية (ضباط الاحتياط) الواقعة على الإسماعيلية السويس، وتخرجت منها برتبة ضابط، ومن ثم التحقت بالدفعة 48 في العاصمة صنعاء، وهناك أشياء كثيرة لا يتسع المجال ذكرها.
- كيف تقرأ ما يحدث في محافظة عدن لاسيما وأنت واحد من أبنائها؟
لم يبق من عدن إلا تاريخها فقط والطبيعة التي خلقها الله فيها.. أما بقية الجوانب الخدماتية والاستثمارية والتخطيط والتنمية فجمعيها تعرضت للانهيار واندثرت على أيادي من يدعون الوصية..
ياعزيزي محافظة عدن درة ، إلا أن العابثين عاثوا بها فساداً وحولوا أمنها إلى خوف، واستغلوا كل شيء جميل بها وباعوا الميناء الذي كان يعتبر ثاني ميناء في العالم، واليوم أصبح أطلالاً، بسبب مؤامرت لجعلها بؤرة للبطالة والفقر، على الرغم من أن هذا الميناء لو تم استغلاله بالطريقة الصحيحة لكان ينفق على دولة بأسرها، ولكننا نتحسر على ما يحدث لها، ونأمل التغيير ومحاسبة كل فاسد اشترك بالفساد.
- برأيك ما هي الحلول التي ستعمل على استقرار عدن؟
محافظة عدن بحاجة إلى تعيين كادر جديد لم تتلوث يده بالفساد من سابق، ويكون محافظاً على عدن وأهلها، ويعيد رونق جمال المدينة، ويعمل على استتباب الأمن ودعم المشاريع الاستثمارية الحقيقة فيها بعيداً عن إضرار المواطن، واستعراض قائمة سوداء لكل من عمل ضدها، وإفشال الاتفاقيات طويلة المدى التي أبرمها بعض الفاسدين بأملاك الدولة بغرض الاستثمار الوهمي الذي جنينا منه المتاعب، ويتم إعادة أملاك الدولة التي بسط عليها المتنفذون إلى الدولة، والجلوس مع المواطنين أصحاب القضايا والنظر إلى مشاكلهم وإعطائها المعالجات الصحيحة، وأن يتم تعيين وانتقاء هذا الكادر بموجب المؤهلات العلمية لا بموجب الطرق الملتوية الأخرى.
أتمنى أن تتوفق حكومة الوفاق (الفدائية) وأن تضع نصب عينيها تطوير مدينة عدن وإصلاحها.. كما أشكركم على هذا اللقاء.
* نقلاً عن صحيفة "حديث المدينة"