الرئيسية / تقارير وحوارات / طلبة الجامعات رهن الإشارة للمشاركة في حرب اليمن
طلبة الجامعات رهن الإشارة للمشاركة في حرب اليمن

طلبة الجامعات رهن الإشارة للمشاركة في حرب اليمن

12 ديسمبر 2015 12:00 مساء (يمن برس)
قال عدد من طلبة الجامعات انهم يمثلون قوة فتية، وسلاحاً بتاراً في وجه كل معتد، فهم يقبلون على الحياة ويحبونها، لكن عند المساس بالوطن، فهم يبذلون الأرواح رخيصة، ويتنافسون للالتحاق بمواكب المرابطين من إخوانهم في اليمن، ويستقبلون الشهادة، إذا ما كُتبت عليهم، بأنفس راضية مرضية، ولن يتوانوا للحظة عن الانضمام إلى القوات المسلحة الباسلة، وهم جاهزون لتكملة المشوار، قدوتهم الأبطال الذين جادوا بالأرواح، وشعارهم بالروح بالدم نفديك يا وطن.

الالتحاق بالمرابطين

يؤكد خليفة سيف السويدي طالب جامعي في كلية الهندسة قسم هندسة معمارية بحرية أنه على أهبة الاستعداد للمشاركة في نصرة الحق في اليمن وإعلاء راية الوطن، وأنه لن يتوانى للحظة عن تقديم روحه لأجل هذا الوطن المعطاء.

وأوضح أن شهادة أبناء الوطن في اليمن هي مصدر فخر وعزة، وقدوة نحتذي بها جميعاً صغيراً وكبيراً؛ للدفاع عن إماراتنا الغالية، وهذا شرف وفخر للوطن، وعلى كل من يستطيع استخدام السلاح أن يتقدم ويلتحق بركب المرابطين في عملية إعادة الأمل وتحت إشارة القيادة الرشيدة، فقد آن الأون لرد جزء يسير من جمائل وطننا وأفضاله علينا.

أرواحنا رخيصة

أما حسن عبد الله العلي طالب جامعي في كلية الهندسة فيقول: «نحن تربينا على تقديم أرواحنا واسترخاصها لأجل الوطن الذي لا شيء يضاهي غلاوته، فالوطن مفهوم سام يتطلب منا جميعاً الذود عن ترابه الطاهر، وأريجه العطر بكل ما أوتينا من قوة، فمن يفقد وطنه، يفقد معنى الحياة والأمن والأمان، لأن الوطن هو حضن الأم الدافئ، وابتسامة الأب الحانية، هو الأهل والجيران، وهو كل ذرة من تراب إماراتنا الغالية.

إن الأمان الذي يحظى به المقيم والمواطن على حد سواء على أرض البلاد الحبيبة، نعمة يفتقدها الكثيرون حول العالم في الوقت الراهن، الذي تواجه فيه معظم الأمة العربية والإسلامية ظروفاً عصيبة، إذ تبذل قيادتنا الرشيدة، لأجل العيش بأمن وأمان، جهوداً حثيثة لتحقيقها، ومن أجل ذلك ترخص أرواحنا الفتية، مقارنة بما يبذلونه ويعملون على توفيره».

شرف كبير

من جهته يقول خالد الهاشمي طالب جامعي سنة ثانية علوم طيران شرف كبير لنا أن تتاح الفرصة وننضم إلى قواتنا الباسلة في اليمن، لنكون مع وطننا الإمارات، وهي تقف أبية بوجه كل معتد؛ لأجل نصرة إخواننا العرب، وهذا عهدنا على مر الأزمان طالما ساندنا الضعيف وأغثنا الملهوف، وتاريخ الإمارات المشرف حافل بمواقف تبرهن ذلك منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى يومنا هذا، وإننا ندعو لجنود الإمارات بالنصر، والثبات، وأن يمنحهم الله القوة للدفاع عن حدود دولتنا الغالية.

إن الشهادة من أجل الوطن حلُم لكل شاب حر، في أن يلتف بعلم الإمارات، كرمز يدل على استشهاده بفخر وإجلال، بل أمنية عظيمة يتمناها كل مواطن، ينعم بخيرات هذا البلد منذ سنواته الغضة الأولى.

عند زيارتي لأغلب دور عزاء أسر الشهداء عاينت الألم في عيون كل أب فقد ركناً مهماً من حياته، لكنني رأيت على الضفة المقابلة في المشهد نفسه تعاضد مجتمعنا المُتمثل بدعم جميع شيوخنا لكل تلك الأسر، وهو ليس بجديد عليهم، فهم أولاً وأخيراً «عيّال زايد»، طيب الله ثراه، الذين تربوا على حب الوطن والوقوف بجانب كل إخواننا العرب، وهذا ما تحاول الإمارات وقيادتها الحكيمة إيصاله إلى العالم أجمع.
تلبية نداء الوطن

ويقول الطالب حسين عبد العزيز سنة رابعة هندسة مدنية: ما يحدث في اليمن يتعلق في ديننا وعقيدتنا وإسلامنا، الذي هو شرف الأمة وحصنها المنيع، وإن تلبية نداء الوطن واجب على الجميع وفخر نعتز به، وكم أتمنى لو تتاح لي الفرصة لأشارك، فنحن نسير خلف قيادتنا الرشيدة، ونحرص على إعلاء راية الحق مهما كلف الأمر.

نضحي بأرواحنا

ويضيف الطالب خالد العور سنة ثالثة هندسة كمبيوتر، نحن نحب السلام ونود أن نحيا بسلام آمنين ولكن إذا دعت الحاجة لا بد أن نضحي بأرواحنا لأجل الوطن الغالي، ونلبي نداء الواجب، ومهما قلنا وفعلنا لن نُوفي حق ما قدمته قيادتنا الرشيدة لنا كمواطنين، ورغم الأسى الذي نشعر به لفقد الشهداء البواسل، إلّا أن عملهم يعزز عزيمتنا ويقويها، ويمنحنا درساً عظيماً بالولاء والوفاء لحكومتنا والأرض الطيبة التي عشنا وترعرعنا عليها.

البيت متوحد

ويذكر الطالب محمد الرميثي تخصص إدارة أعمال سنة رابعة أن الإمارات وطن المحبة والخير والسلام، وطالما هبت لإغاثة الملهوف ونصرة الجار، ومساعدة المحتاج، ونحن شباب مستعدون أن نبذل أرواحنا فداء للوطن.

ويقول: ما يمس جزءاً من دول الخليج يمسنا جميعاً، ويجب على كل مواطن مخلص صادق الدفاع عنه، لأن البيت متوحد، وكلنا يد واحدة و أتمنى المشاركة في هذا المجهود الوطني في عملية إعادة الأمل.

ويستشهد بقول الله تعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون»، ويؤكد أن معنى ذلك أن الله اختار الشهداء ليكونوا في مكانة عالية، ونيل الشهادة شيء عظيم وشرف لكل مواطن، والخدمة الوطنية واجب علينا جميعاً والدفاع عن أوطاننا شرف لنا وفخر نعتز به.

رهن الإشارة

من جانبه يقول مطر راشد السلمان: أقولها ومعي أصوات جميع شبابنا من أبناء الإمارات، نحن رهن إشارة واحدة لحماية أرضنا الغالية ووطننا العربي والدفاع عن معتقداتنا من أي عدوان غاصب، ودم شهدائنا لن يكون هيناً وسنثأر لهم جميعاً ولن يمر الوقت طويلاً حتى نحقق ما بدأوه من تضحيات هم وإخوانهم من دول التحالف العربي.

ونسأل الله عز وجل أن يوفق قيادتنا وحكومتنا الرشيدة لما فيه الخير لبلادنا والوطن العربي، وكلنا فخر بأبطال وطننا الغالي، وبتضحياتهم للدفاع عن إخواننا في اليمن، وكل ما قدموه يعد فخراً لكل إماراتي ووساماً على صدورنا كمواطنين.

أعرب طلبة جامعات في أبوظبي عن بالغ فخرهم واعتزازهم بما تقوم به القوات المسلحة الباسلة في عملية «إعادة الأمل» في اليمن، مؤكدين أنهم جميعاً رهن إشارة القيادة الرشيدة، وعلى أهبة الاستعداد لبذل الروح والتضحية فداء للوطن، ومن أجل نصرة الحق، فهم جاهزون للانضمام إلى القوات الإماراتية في اليمن، مهما كلف الأمر.

وذكروا أن الإمارات وطن الخير والمحبة والسلام، وطن الأمن والأمان، ولكن إذا دعت الحاجة، فجميعهم مستعدون لتلبية نداء الواجب وبذل الغالي والنفيس من أجل رفع راية الوطن عالية خفاقة في سماء العزة والكرامة، وأكدوا أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأنهم يسيرون مع القيادة الرشيدة حتى النصر أو الشهادة.
شارك الخبر