تثار مخاوف متكررة من احتمالية دخول روسيا على خط النزاع الدائر في اليمن، الأمر الذي يؤدي إلى اتساع نطاق الصراع واكتسابه أبعاداً دولية على الساحة اليمنية.
حيث تزداد مخاوف المحللين والمراقبين السياسيين يوماً بعد يوم، خاصة بعد مطالبة الرئيس السابق لأركان قوات الأمن المركزي في اليمن وابن شقيق الرئيس اليمني المخلوع العميد يحيى محمد عبد الله صالح، بالتدخل الروسي، الذي هو الآن في موسكو، مبرراً وجوده هناك "من أجل دفعها للتدخل في اليمن كما تدخلت في سوريا".
حدة هذه التكهنات، ازدادت بعد أن كشفت مصادر عسكرية يمنية بأنّ روسيا تعتزم التدخل العسكري في البلاد؛ لقصف الثكنات المسلحة لتنظيمات "القاعدة" و"الدولة" و"أنصار الشريعة"، الأمر الذي يوفر لها حجة للتدخل على شاكلة تدخلها بسوريا.
احتمال قائم
وفي هذا السياق، يؤكدّ رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة، الدكتور أنور عشقي، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، أنّ "التدخل الروسي في اليمن يعد احتمالاً قائماً، وهذا يعود إلى رغبة إيران في ضرب تنظيم القاعدة في اليمن واستهداف أماكن وجودها في مدينة المكلا"، لافتاً إلى أنّ "مثل هذا الاحتمال يعتبر خياراً صعباً على روسيا؛ لعدم توافر الإمكانات الكافية لنجاح تدخلها باليمن، إلا إذا اعتمدت فقط على خيار الضربات الجوية بحجة مواجهة تنظيم القاعدة والدولة".
لكنّ عشقي يرفض ما يذهب إليه بعض المحللين الذين يرون أنّ روسيا يمكن أن تعتمد على سياسيين وعسكريين كانوا تابعين لليمن الجنوبي، الذي كان يدور في الفلك الروسي خلال النصف الثاني من القرن العشرين، حيث كان حوالي 5 آلاف مستشار روسي في الجنوب اليمني، كما تدرب 50 ألف عسكري في روسيا.
ويشير إلى أنّ "مثل هذه الاحتمالية مرفوضة؛ لأنّ هذا الأمر كان في عهد الاتحاد السوفييتي، فلم تعد هناك علاقات سياسية أو عسكرية بين روسيا الحديثة وسياسيين وعسكريين في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
وحول المخاطر المتوقعة من التدخل الروسي في اليمن، يرى عشقي أنّ "مثل هذا الأمر إذا ما حصل فإنّ روسيا ستكون قد دخلت في رهان خاسر ومغامرة لا تختلف كثيراً عن مغامرة أفغانستان"، مشدداً على أنّ "ذلك سيؤدي حتماً إلى انتشار وتزايد الإرهاب والعنف في العالم".
معركة تحتاج إلى حسم
في سياق متصل، يرى رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، العقيد ركن متقاعد فهد الشليمي، أنّ "روسيا لا تستطيع أن تتدخل في اليمن، إلا أنها تستطيع أن تعطي الإيرانيين فرصة أكبر للمناورة في الملف اليمني، كما يمكن أن تقوم بدعم الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وهذا سيجعل المعركة تزداد حدة، وسيؤدي ذلك إلى اتخاذ دول مجلس التعاون الخليجي إجراءات لعرقلة مثل هذه التوجهات الداعمة للانقلابيين في اليمن"، مؤكداً أنّ "روسيا تسعى في الوقت الحالي إلى التركيز على تدخلها في سوريا حتى لا تشتت جهودها".
ويشدد الشليمي، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، على "ضرورة أن تسارع دول الخليج في حسم المعركة وعدم إطالة أمدها، حتى يقطعوا الطريق على المحاولات الحوثية لإطالة أمد المعركة، من أجل خوض حرب استنزافية مع القوات الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية، وعدم إفساح المجال للحوثيين لتحقيق مناورات سياسية وممارسة مزيد من التضليل والخداع بحق المجتمع الدولي، للوصول إلى حل سياسي لكافة الأطراف اليمنية تحت سقف مؤتمر جنيف".
الجدير بالذكر أنّ مصادر إعلامية تحدثت عن زيارات متتالية قام بها الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، لسفارة روسيا الاتحادية في صنعاء، كان آخرها لإعرابه عن استنكاره استهداف تركيا الطائرة الروسية، حيث عبر صالح عن تضامنه وحزبه (المؤتمر) وتأييده لكل الإجراءات التي تقوم بها روسيا الاتحادية في الحرب على الإرهاب، "وكل قواعده وتنظيماته المختلفة وعناصره في سوريا".
حيث تزداد مخاوف المحللين والمراقبين السياسيين يوماً بعد يوم، خاصة بعد مطالبة الرئيس السابق لأركان قوات الأمن المركزي في اليمن وابن شقيق الرئيس اليمني المخلوع العميد يحيى محمد عبد الله صالح، بالتدخل الروسي، الذي هو الآن في موسكو، مبرراً وجوده هناك "من أجل دفعها للتدخل في اليمن كما تدخلت في سوريا".
حدة هذه التكهنات، ازدادت بعد أن كشفت مصادر عسكرية يمنية بأنّ روسيا تعتزم التدخل العسكري في البلاد؛ لقصف الثكنات المسلحة لتنظيمات "القاعدة" و"الدولة" و"أنصار الشريعة"، الأمر الذي يوفر لها حجة للتدخل على شاكلة تدخلها بسوريا.
احتمال قائم
وفي هذا السياق، يؤكدّ رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة، الدكتور أنور عشقي، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، أنّ "التدخل الروسي في اليمن يعد احتمالاً قائماً، وهذا يعود إلى رغبة إيران في ضرب تنظيم القاعدة في اليمن واستهداف أماكن وجودها في مدينة المكلا"، لافتاً إلى أنّ "مثل هذا الاحتمال يعتبر خياراً صعباً على روسيا؛ لعدم توافر الإمكانات الكافية لنجاح تدخلها باليمن، إلا إذا اعتمدت فقط على خيار الضربات الجوية بحجة مواجهة تنظيم القاعدة والدولة".
لكنّ عشقي يرفض ما يذهب إليه بعض المحللين الذين يرون أنّ روسيا يمكن أن تعتمد على سياسيين وعسكريين كانوا تابعين لليمن الجنوبي، الذي كان يدور في الفلك الروسي خلال النصف الثاني من القرن العشرين، حيث كان حوالي 5 آلاف مستشار روسي في الجنوب اليمني، كما تدرب 50 ألف عسكري في روسيا.
ويشير إلى أنّ "مثل هذه الاحتمالية مرفوضة؛ لأنّ هذا الأمر كان في عهد الاتحاد السوفييتي، فلم تعد هناك علاقات سياسية أو عسكرية بين روسيا الحديثة وسياسيين وعسكريين في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
وحول المخاطر المتوقعة من التدخل الروسي في اليمن، يرى عشقي أنّ "مثل هذا الأمر إذا ما حصل فإنّ روسيا ستكون قد دخلت في رهان خاسر ومغامرة لا تختلف كثيراً عن مغامرة أفغانستان"، مشدداً على أنّ "ذلك سيؤدي حتماً إلى انتشار وتزايد الإرهاب والعنف في العالم".
معركة تحتاج إلى حسم
في سياق متصل، يرى رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، العقيد ركن متقاعد فهد الشليمي، أنّ "روسيا لا تستطيع أن تتدخل في اليمن، إلا أنها تستطيع أن تعطي الإيرانيين فرصة أكبر للمناورة في الملف اليمني، كما يمكن أن تقوم بدعم الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وهذا سيجعل المعركة تزداد حدة، وسيؤدي ذلك إلى اتخاذ دول مجلس التعاون الخليجي إجراءات لعرقلة مثل هذه التوجهات الداعمة للانقلابيين في اليمن"، مؤكداً أنّ "روسيا تسعى في الوقت الحالي إلى التركيز على تدخلها في سوريا حتى لا تشتت جهودها".
ويشدد الشليمي، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، على "ضرورة أن تسارع دول الخليج في حسم المعركة وعدم إطالة أمدها، حتى يقطعوا الطريق على المحاولات الحوثية لإطالة أمد المعركة، من أجل خوض حرب استنزافية مع القوات الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية، وعدم إفساح المجال للحوثيين لتحقيق مناورات سياسية وممارسة مزيد من التضليل والخداع بحق المجتمع الدولي، للوصول إلى حل سياسي لكافة الأطراف اليمنية تحت سقف مؤتمر جنيف".
الجدير بالذكر أنّ مصادر إعلامية تحدثت عن زيارات متتالية قام بها الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، لسفارة روسيا الاتحادية في صنعاء، كان آخرها لإعرابه عن استنكاره استهداف تركيا الطائرة الروسية، حيث عبر صالح عن تضامنه وحزبه (المؤتمر) وتأييده لكل الإجراءات التي تقوم بها روسيا الاتحادية في الحرب على الإرهاب، "وكل قواعده وتنظيماته المختلفة وعناصره في سوريا".