الرئيسية / تقارير وحوارات / الربيع العربي وصراع الإسلام والفوضى وغلبة الثورات الناقصة
الربيع العربي وصراع الإسلام والفوضى وغلبة الثورات الناقصة

الربيع العربي وصراع الإسلام والفوضى وغلبة الثورات الناقصة

12 فبراير 2012 09:01 مساء (يمن برس)
" الرّبيع العِبْري ... استفيقوا اسرائيل هي الكاسب الأكبر  "
= كتب محمّد صالح مجيّد في القدس اللندنية " الرّبيع العِبْري "قائلا بان اسرائيل لم تكن في أمن واطمئنان وسعادة مثلما هي عليه هذه الأيام التي تعصف فيها رياح التغيير تحت مسمى الثورات العربية ، واصفا حال الحرب بأنهم مُثْقلون بأوجاع الماضي والحاضر لا يدركون أيّ منقلب سينقلبون بعد الزلزال الذي دكّ عروش كثير من الأنظمة ... في 'تونس' مهد الثورة فتنة ما بين يمين ويسار انقطع بينهما منذ مدّة التيّار. في 'ليبيا' العائمة على آبار نفطيّة حرب ضروس تَوَهَّمَ بعض البسطاء أنّها ستنتهي بمجرّد اغتيال العقيد ، في الأراضي الفلسطينيّة فتنة بين الفصائل وتقاتل على بقايا تمرة ، وأشار في ختام مقالته : يمكن القول-إذن- إنّ إسرائيل هي الرابح الأكبر مما يجري الآن؟ هل يمكن القول إنّ حالة التشرذم التي يعيشها العرب لا يمكن أن تمرّ دون أن تستغلّها إسرائيل لربح مواقع جديدة، والعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر إجحافا؟ .

" إسلام يوم الجمعة السياسي والاجتماعي "
= أضاء الكاتب د. علي الخشيبان في صحيفة الرياض عن قضية " إسلام يوم الجمعة السياسي والاجتماعي " مشيرا بان الربيع العربي ربطنا وبشكل مباشر بيوم الجمعة حيث اختلطت على المنابر في ميدان التحرير إسلام التحرير مع خطبة الجمعة وأصبحت الجمعة موعدا متواترا للغضب السياسي من أولئك الذين يمرون بجسر الربيع العربي حتى إن بعض هتافاتهم السياسية يوم الجمعة كادت أن تكسر الجسر وتلقي به في مسار التاريخ ، فهل ولد لدينا إسلام خاص بيوم الجمعة عنوانه إسلام سياسي وإسلام اجتماعي وإسلام فكري؟! .

" الصعود الإسلاموي ... والمرأة ضحية "
= ناقشت د. هتون أجواد الفاسي " الصعود الإسلاموي والمرأة " في صحيفة الرياض السعودية ذكرت بان غياب المرأة عن موائد الربيع العربي خلقت حالة جديدة من عدم القدرة على تفسير الواقع بسهولة ، وأشارت بن الأحزاب الإسلامية تكرار الكثير من الممارسات السابقة في الحكومات الدكتاتورية بوسيط احتكار "المقدس" الواضح أن هناك أزمة بين الأحزاب الإسلامية والمرأة. هناك الملايين ممن تشعر بأن المستقبل غير آمن في ظل تيارات تحتكر الدين وتتحدث باسمه، وحيث لم يعد لها فيه صوت .

" الشحات .. مسابقة دوري كرة القدم والاحتراف حرام "
= تزخر الصحف المصرية بمعارك الإسلاميين الجدد ويتقاذف الإعلام فتاويهم ونظراتهم الغريبة ، فمن فتاوي السلفي عبد المنعم الشحات ـ المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية التي أكد فيها أن مسابقة دوري كرة القدم والكأس في مصر 'حرام'، كما أكد تحريمه الاحتراف في كرة القدم، داعيا محمد أبو تريكة، لاعب النادي الأهلي إلى ترك كرة القدم لأنها شرعا 'غير جائزة'.. ؟! .

" الفساد المالي والنفطي في ليبيا الجديدة "
= ركزت صحيفة القدس اللندنية عن الفساد في الثورات العربية الجديد فكتبت في رأي القدس " الفساد المستفحل في ليبيا " مشيدا بصراحة وزير المالية الليبي عندما أشار إلى ان الأموال النقدية المجمدة التي تم الإفراج عنها، ووصل جزء منها سيولة إلى ليبيا، أصبحت ليبيا وكأنها محطة عبور لها إلى الخارج حيث تهرب إلى بنوك أجنبية، لدرجة ان الوزير عبر عن ندمه في طلبه التسريع بالإفراج عن هذه الأموال .

" هل بدأت محاكم التفتيش في مصر؟ "
= كتب في الشرق الأوسط هاشم صالح " هل بدأت محاكم التفتيش في مصر؟ " مشيرا بان بواعث الاضطراب والخوف تبرز بسرعة مخيفة ، فبالأمس القريب هاجم السلفي عبد المنعم الشحات نجيب محفوظ مفخرة الآداب العربية في هذا العصر، متهما إياه بأنه عار على مصر! واليوم يهاجم سلفي آخر هو عسران منصور أحد كبار فناني مصر والعرب عادل إمام بتهمة مشابهة : أي ازدراء الدين الإسلامي في أعماله الفنية والسخرية من الجلباب واللحية. لاحظ كيف اختصر الرجل الدين الإسلامي بمجرد إرخاء اللحية ولبس الجلباب! ، وذكر الكاتب بان هم الإسلاميون الذي تصدروا المشهد العربي بعد اكتساحهم للانتخابات المصرية والتونسية  ليس بين الإسلام والإلحاد كما يزعمون، ولا حتى بين الإسلام والعلمانية الروحانية الرائعة، وإنما بكل بساطة بين إسلام وإسلام: أي بين إسلام العصر الذهبي، وإسلام عصر الانحطاط ، فالمعركة إذن دائرة بين تفسيرين وفهمين للإسلام، وليست بين الإسلام وأي شيء آخر، على الأقل في المدى المنظور ، وحذر الكاتب إذا استمر هذا الخط من التهجم وإثارة الفتن وإطلاق الفتاوى غير المسؤولة ربما سنشهد حرق الكتب في الساحات العامة.

" فشل الإسلام السياسي ينعكس على الدين الحنيف "
= كتب أميمة أحمد الجلاهمة في صحيفة الوطن السعودية " فشل الإسلام السياسي ينعكس على المنهج " قائلة : إن ما أخشاه على الساسة الذين مكنهم انتماؤهم وتوجههم الإسلامي من الوصول إلى سدة الحكم الوقوع في الزلل، فالناس لن يتحدثوا عن فشل الساسة بل سيتحدثون عن فشل المنهج والفكر، إذ لن يهمهم السياسي بقدر ما يهمهم الأساس الإسلامي الذي تحدث بلسانه ونال القبول بسببه.. أخشى أن يخون أحدهم الأمانة وينسى أن ما هو عليه تكليف وليس تشريفا وأن الدوام لله ولو كانت دائمة لغيره لما وصلت إليه وأنها لا محالة ستصل إلى غيره، وأتمنى على كل من قبل الإمساك بزمام الأمر في وطنه أن يتدبر التاريخ ويحترم حروفه وكلماته فكم من طاغية اعتقد في نفسه الخلود فأصبح خائفا مرتاعا هاربا من قومه وعشيرته ، وأفرطت الكاتبة في التشاؤم قائلة : أخشى ان نكون متخاصمين لا إخوانا متحابين، ويصبح إنجاز هذا الحزب خسارة لتلك ، وإنجازها هزيمة لغيرها، نخشى أن نجدهم يصفقون لخسارة الآخر كما يصفقون لنجاحهم، ويبكون لخسارتهم كما يبكون لفلاح غيرهم، فالحرب الدائرة بينهم تهدف إلى إسقاط أحدهم، متناسين الهدف الأساسي الذي جاؤوا من أجله وله وهو تحقيق مصالح بلادهم وشعوبهم، ويا ليتهم حين اختلافهم اختلفوا بشكل تكاملي لا بشكل تصارعي يرسخ البغضاء والشحناء بدل الود والصراع بدل التعاون.

" الثوار الطيّبون ... والفوضى السياسية ! "
= كتب يوسف الديني " الثوار الطيّبون والفوضى السياسية ! " في الشرق الأوسط بان المشهد الثوري إنما هو منتج لهذه «الفوضى الفكرية«؛ هم وقود الثورة وأنقياؤها وعصارتها الذين ضحوا بكل شيء؛ في حين أنهم لم يحصلوا على أي شيء، فالتيار العريض من الشباب الذي اصطلح علي تسميته « شباب الثورة « وهو لا يمكن حصره فقط في حركة إبريل؛ بل يشمل شخصيات بارزة كالدكتور البرادعي، وشخصيات مستقلة أخذت حظها في التغيير السياسي الذي أفرزته الانتخابات، كله هؤلاء كانوا ولا زالوا أحد أهم تناقضات «الثورة المصرية « وأكثرها تضحية وضحايا ، وذكر الكاتب ان الجو المخيم في أجواء الربيع العربي غائم ومخيف ، فالرهان على الاعتدال هو جزء من «الغيب« السياسي الذي لا نعلمه، فإن الرهان على فشل تجربة الإسلاميين وعلى رأسهم الجماعة الأم هو جزء من «الفوضى السياسية « الناتجة عن سوء فهم لطبيعة الحركات الشمولية، ذلك أن الفشل الاقتصادي يمكن تبريره بقصص وأحابيل المؤامرات الداخلية والخارجية لإطفاء «نور» الحق؛ إضافة إلى تضخيم الملف المالي للنظام السابق، وهو ما لا يعكس الحقيقة بالأرقام، وصولاً إلى افتعال أزمات خارجية تلهي عن المساءلة للأداء السياسي في الداخل، يمكن مراجعة تطبيقات حيّة لكل ما سبق في تجربة الثورة الإيرانية التي يمتدحها الإخوان رموزاً وقادة بمناسبة وغير مناسبة.

*رصد: فائز سالم بن عمرو
شارك الخبر