كل شخص منا يتكون في الأساس من ذرات كانت يومًا ما جزءًا من نجم منفجر. بما في ذلك الكربون الذري، والنيتروجين، والأكسجين، والتي تعد المكونات الأساسية للحياة.
على مدى مليارات السنين، تكثفت هذه المكونات على شكل سحب غازية ونجوم جديدة وكواكب وهو ما يعني أن المكونات، وبالتالي إمكانية الحياة، موجودة خارج الأرض وتنتشر في جميع أنحاء الكون.
هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد ظهر عدد من الاكتشافات العلمية التي تشير بقوة إلى أن هناك حياة خارج الأرض إما في نظامنا الشمسي أو خارجه.
السؤال الجوهري لم يعد “هل هناك حياة خارج الأرض؟”، بل “هل سنعثر عليها يوما ما”.
(1) في وقت سابق من هذا العام، قدر فريق من العلماء أنه منذ 4.5 بليون سنة ضوئية كانت خمس مساحة المريخ على الأقل مغطاة بمحيط يبلغ عمقه 450 قدمًا. أي علامات للحياة التي ربما تكون قد سبحت يوما في هذه المياه ربما تكون مخفية في تربة المريخ.
اقرأ المزيد عن هذه الدراسة من هنا.
(2) ولكن الماء وحده لا يكفي. أنت أيضا بحاجة إلى وقت. اكتشفت دراسة في أغسطس الماضي أن المياه كانت موجودة على سطح المريخ لمدة 200 مليون سنة أطول مما كان يعتقد سابقًا. ما هو أكثر من ذلك، فقد كانت هناك حياة على الأرض في نفس الوقت الذي تواجدت فيه آخر البحيرات على سطح المريخ.
المزيد عن هذه الدراسة من هنا.
(3) الكويكبات والمذنبات هي مفتاح تكوين الحياة على الأرض كما يعتقد العلماء. ولاسيما المذنبات، وفقًا لما ورد في تقرير صدر في أغسطس الماضي، والذي أكد أن تأثير المذنبات يسبب تجمع الأحماض الأمينية وتشكل اللبنات الأساسية للحياة. وفقا لما يتوافر لدينا من معلومات حول تكوين النظام الشمسي، هناك مذنبات في الأنظمة الكوكبية والتي يمكنها أن تفعل الشيء نفسه.
للمزيد عن هذه الدراسة من هنا.
(4) أوروبا، القمر الصغير لكوكب المشترى، يظهر عروقا بنية اللون يشتبه بأنها إشارات للمياه السائلة الأكثر دفئًا وقذارة والتي تسربت عبر قشرة القمر. أوروبا يمكن أن يحوي من المياه أكثر مما يحوي كوكب الأرض وهذا هو السبب في أن كلًّا من الولايات المتحدة وأوروبا تستثمران مئات الملايين من الدولارات في التصاميم للبعثات المستقبلية التي من شأنها أن تبحث عن الحياة على سطحه.
للمزيد عن هذه الاستثمارات الأمريكية والأوروبية في قمر المشترى من هنا.
(5) خلف أوروبا، هناك إنسيلادوس قمر كوكب زحل. والذي أكد العلماء هذا الشهر أنه يؤوي محيطًا ضخمًا تحت غلافه الجوي الجليدي. مثل أوروبا، محيط إنسيلادوس هو مكان مثالي محتمل للحياة خارج الأرض.
اعرف المزيد عن اكتشاف العلماء لمحيط إنسيلادوس من هنا.
(6) الدليل الأكثر إقناعًا بوجود حياة على كوكب إنسيلادوس جاء في ورقتين نشرتا في وقت سابق من هذا العام. وهما تشيران بقوة إلى وجود الفتحات الحرارية المائية، من نفس النوع الذي ولد الحياة على كوكب الأرض، تظهر وكأنها تبطن قاع محيط القمر.
المزيد عن هذا الاكتشاف المذهل من هنا.
(7) بالإضافة إلى أوروبا وإنسيلادوس، فإن المحيطات تحت القشرية الشاسعة موجودة أيضًا في ما لا يقل عن اثني عشر من الأجرام داخل نظامنا الشمسي، كما يشتبه علماء الكواكب. المشكلة التي تواجه جهود اكتشاف الحياة تكمن في الوصول إلى هذا الرداء المائي الموجود على بعد مئات الأميال تحت السطح.
(8) إلى جانب الأرض، فإن قمر زحل الأكبر (تيتان) هو الجسم الوحيد في النظام الشمسي الذي يحتوي بحيرات على سطحه. لم تقم هذه البحيرات بتفريخ حياة كما حدث على كوكب الأرض نظرًا لأنها مصنوعة من الميثان السائل، وليس الماء. ومع ذلك، أظهرت مجموعة جامعة كورنيل في وقت سابق من هذا العام كيف يمكن أن تتواجد خلايا حية معتمدة على الميثان وخالية من الأكسجين على سطح تيتان.
للمزيد عن الحياة المعتمدة على الميثان من هنا.
(9) من الممكن أن تتشكل الحياة وتنمو فقط على الكواكب الشبيهة بالأرض. وهو ما يعني أن فرصتنا الوحيدة للكشف عن الحياة تقع في كواكب خارج مجموعتنا الشمسية فقط. في يوليو الماضي، اكتشف فريق من العلماء كوكبا شبيها بالأرض على بعد 1400 سنة ضوئية حيث يعتقد أن حجمه ومداره وشمسه وعمره ربما توفر جميعًا فرصة لنشوء حياة في مكان ما على سطحه. جميع المكونات والشروط الضرورية للحياة ربما تكون موجودة على سطح هذا الكوكب، وفقًا لما أكده أحد العلماء.
للمزيد عن كوكب الأرض 2 من هنا.
(10) تسمح لنا معادلة دريك الغريبة بتقدير عدد الحضارات الغريبة التي ربما تكون موجودة في مجرة درب التبانة. على هذا النحو: N=R*(fp)(ne)(fl)(fi)(fc)L، وكل متغير معرف بالأسفل. فبالإحصاءات الأساسية، تظهر هذه المعادلة أنه يوجد آلاف، أو حتى ملايين من الحضارات الفضائية المحتملة في الخارج هناك.
(R*): سرعة تكوين النجوم في مجرتنا.
(fp): النسبة المئوية للنجوم التي لديها كواكب.
(ne):عدد الكواكب الشبيهة بالأرض حول كل نجم لديه كواكب.
(fl): النسبة المئوية للكواكب الشبيهة بالأرض التي قد تزهر حياة.
(fi): النسبة المئوية للكواكب ذات الحياة التي قد تزهر حياة ذكية.
(fc): النسبة المئوية للأجناس الذكية التي تسعى لابتكار تكنولوجيا، والتي قد يمكن كشفها بواسطة حضارة خارجية أخرى كحضارتنا مثل إرسال إشارات راديو.
(L): متوسط عدد الأعوام اللازمة لهذه الحضارات المتقدمة لإرسال إشارات يمكن كشفها.
للمزيد عن المعادلة من هنا.
(11) بافتراض أن هناك الملايين من الحضارات الغريبة الذكية هناك، فإن الكثيرين سوف يتساءلون لماذا لم نسمع منهم؟ يمكن أن يكون الجواب أن مجرتنا الأم، درب التبانة، ليست مضيافة بما يكفي للحياة. وفقا لتقرير علمي صدر في أغسطس الماضي فإنه يعتقد أن مجرات أخرى تقع في هذا الكون يمكن أن تستضيف من الكواكب الصالحة للحياة 10 آلاف ضعف ما تستضيفه مجرة درب التبانة.
لتعرف المزيد عن طبيعة هذه المجرات المضيفة من هنا.
(12) نحن جميعا مصنوعون من ذرات صغيرة نشأت من انفجارات النجوم الهائلة. هذا لا يربطنا بالكون فقط ولكن يسلط الضوء على احتمال وجود حياة غريبة، يوضح عالم الفيزياء الفلكية الشهير ومدير قبة هايدن السماوية نيل تايسون:“أصبحت هذه المكونات جزءًا من السحب الغازية التي تتكثف، تم تنهار مشكلة الجيل المقبل من النظم الشمسية (النجوم والكواكب التي تدور حولها)، وهذه الكواكب لديها الآن المكونات اللازمة لقيام حياة خاصة بها”.
اعرف المزيد عما قاله نيل تيجراس تايسون في هذه النقطة من هنا .