وأكد مسؤول العلاقات في بنك اليمن الدولي (تجاري)، فهمي الآنسي، تعرض فرع بمنطقة المنصورة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، لعملية سطو من قبل مسلحين مجهولين، ونهب نحو 70 مليون ريال. وأوضح الآنسي لـ"العربي الجديد" أن مسلحين ملثمين اقتحموا مبنى البنك، الأحد الماضي وقت الدوام الرسمي، ودمروا على الفور كاميرات المراقبة وقاموا بنهب الأموال المتوفرة في المبنى تحت تهديد السلاح. وقال إن المسلحين وجهوا أسلحتهم إلى الموظفين وقاموا بسحب هواتفهم النقالة ثم توجه ثلاثة منهم إلى موظف الخزانة الذي فتحها بعد تهديده بالقتل.
قد يعجبك أيضا :
وأشار الآنسي إلى أن البنك تعرض لنحو ثماني عمليات سطو مسلح خلال العام الجاري، منها ست عمليات سطو في مدن حضرموت (شرق اليمن) حيث يتواجد تنظيم القاعدة. وتعدّ العملية التي تعرض لها اليمن الدولي أول عملية سطو في قطاع المصارف بمدينة عدن منذ تحريرها من الحوثيين منتصف يوليو/تموز الماضي.
وتشهد مدينة عدن فوضى أمنية وانتشاراً فوضوياً للسلاح، ويهدد تدهور الوضع الأمني جهود إعادة الخدمات واستئناف النشاط الاقتصادي والمالي والمصرفي في المدينة التي أعلنت عاصمة مؤقتة لليمن ومقراً للحكومة والرئاسة. وفي أعقاب السطو المسلح في عدن، حذرت جمعية البنوك اليمنية من استمرار عمليات السطو المسلح والاستيلاء على بعض مقار البنوك ومضايقة العاملين في هذا القطاع.
قد يعجبك أيضا :
وأوضح المصدر أن قيادة الجمعية تواصلت مع وزير المالية ومحافظ عدن وطالبت بإجراءات أمنية مشددة حول مقار البنوك وبضبط الجناة وإعادة المنهوبات، وتضم الجمعية في عضويتها جميع البنوك الحكومية والتجارية اليمنية، وكان يترأسها رئيس مصرف "كاك بنك" منصر القعيطي، قبل تعيينه، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وزيراً للمالية في حكومة خالد بحاح.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، ومدينة إب (وسط اليمن) ومدينة تعز (جنوبي اليمن) تعرضت بنوك وشركات صرافة لعمليات سطو مسلح خلال الشهرين الماضيين بعضها في وضح النهار. وشكا مواطنون لـ"العربي الجديد" من ازدياد حوادث سلب الأموال في العاصمة اليمنية صنعاء من قبل عصابات متخصصة تصطاد عملاء البنوك وشركات الصرافة.
وقال مسؤولون في قطاع الصيرفة، في محافظة حضرموت، إن وقوع القطاع في دائرة الهجمات المباشرة للجماعات المسلحة، من شأنه أن يزعزع ثقة المواطن في المصارف سواء الحكومية أو الأهلية.
ويقول الخبير المصرفي أحمد شماخ لـ"العربي الجديد" هذه الحوادث الأمنية بشكل عام كانت لها تأثيرات سلبية كبيرة على القطاع المصرفي الذي شهد خلال هذا العام حالة ركود غير مسبوقة؛ وستؤدي إلى فقدان ثقة العملاء بالبنوك وإلى سحب الودائع بشكل جماعي.