تشهد أسواق المدن اليمنية تراجعاً في عدد روادها. لكن، ورغم اشتداد الحرب، يخرج المتسوقون إلى الأسواق بين جولة قتال وأخرى. وبسبب تراجع القدرة الشرائية في البلاد، يلجأ معظم اليمنيين إلى الأسواق الشعبية التي استهدف بعضها بغارات جوية.
من جهتهم، يجد البائعون أنّ الحرب منعت الفقراء من زيارة الأسواق، بينما دفعت الأثرياء إلى ترشيد إنفاقهم وحصره في الغذاء الأساسي. وبالترافق مع ذلك، انتشرت أخيراً مواد غذائية مقلدة أو فاسدة بسبب توقف أعمال الرقابة على الأسواق، لتغدو مشكلة أخرى تواجه اليمنيين.
وعلى الرغم من انتشار الأسواق الجديدة في معظم المدن اليمنية الكبيرة، تبقى للأسواق الشعبية مكانتها التي جعلتها قبل الحرب من عوامل الجذب السياحي. كذلك تقام أسواق شعبية أسبوعية تسمى باسم اليوم الذي تنظم فيه أو المنطقة.
ويعتبر سوق الملح في صنعاء القديمة، من أقدم الأسواق اليمنية وأكثرها نشاطاً وشهرة واحتفاظاً بطابعه ونكهته الشعبية حتى اليوم. يتألف السوق من حوانيت في الطابق الأرضي مفتوحة على الشارع، تباع فيها المصنوعات الفضية والذهبية والحريرية والخشبية، والمنتجات الزراعية.
كما لا تخلو زوايا وأروقة الأسواق اليمنية من الباعة المتجولين ممن لا يستطيعون توفير إيجارات المحلات. منهم من يحمل بضائعه على الأكتاف، وآخرون على عربات صغيرة. ويعمل عدد كبير من الأطفال والنساء في الأسواق، لا سيما في المناطق الساحلية.