تشهد معظم المحافظات اليمنية انعدامًا، ونقصًا حادًّا في المشتقات النفطية؛ بسبب الانقلاب الحوثي على السلطة في سبتمبر من العام الماضي، بدخولهم العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلالها؛ بحجّة تخفيض الجرعة، والزيادة في المشتقات النفطية التي أقرّتها حكومة الوفاق الوطني. وتعاني حضرموت -شأنها شأن المدن اليمنية الأخرى- من الانقطاعات المستمرة لمياه الشرب عن بيوت المواطنين؛ بسبب انعدام الديزل والمازوت، وكلفة تشغيل مضخات مشروعات المياه بالمحافظة، وكذا انقطاع التيار الكهربائي الذي يصل لساعات طويلة؛ لذا بادرت منظمات المجتمع المدني، وبدعم من البيوتات الحضرمية المهاجرة إلى إعادة البسمة إلى وجوه المواطنين، والتخفيف من معاناتهم في الحصول على الماء.

وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت، نفّذت مؤسسة نهد التنموية أكثر من أربعة مشروعات لضخ المياه عن طريق الطاقة الشمسية في عدد من المناطق بوادي حضرموت، واستفاد من المشروع أكثر من 200 ألف نسمة.

يأتي هذا فيما جرى بمقر مؤسسة العون للتنمية فتح مظاريف مناقصة لضخ الماء بالطاقة الشميسة لمشروع الماء بمدينة الهجرين التاريخية بمديرية دوعن، وتوريد وتشغيل وتركيب أجهزة الطاقة الشمسية.