- الشايف: وعدت علي ناصر والعطاس بدعم مالي من أجل الانفصال.. وإذا انفصلت الجنوب فإن الجوف ستتبعها وتفتح جبهة ثانية على صالح..
- الشايف يؤكد بأن استعداده لدعم الانفصاليين نابع من إحساسه بأن الرئيس صالح خان الوطن من أجل مكاسبه الشخصية..
- السفير: في الماضي أطلق الشايف مزاعم وقدم عروضا للسفارة تتسم بالمبالغة.. وفي مارس عرض استخدام قواته القبلية لاغتيال أعضاء إرهابيين خطرين في محافظة الجوف..
- السفير: حديث الشائف يمكن أن تقف وراءه دوافع خفية أو ربما كان محاولة من الرئيس صالح (التمثيل عبر الشايف) لاختبار التزام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه وحدة اليمن.. وربما كان الشائف يحاول أن يجد لنفسه موضعا في مرحلة ما بعد صالح..
نص الوثيقة
- رقم الوثيقة: 09SANAA1007
- تاريخها: 27 – 05 – 2009
- التصنيف: سرية
- الموضوع: زعيم قبلي شمالي يلقي بثقله مع الانفصاليين
- مصنفة بواسطة: السفير ستيفن سيتش
• الموجز:
1- في 26 مايو التقى الشيخ محمد بن ناجي الشايف بالسفير وأخبره بأنه التقى مراراً بالقيادي الجنوبي علي ناصر محمد وأنه وعد بتقديم دعم مالي لمنشق بارز آخر. وزعم بأنه في حال انفصلت المحافظات الجنوبية، فإن محافظة الجوف – معقل سلطته القبلية- ستلحقها بالانفصال. وعلى ما يبدو فإن الشايف يعد نفسه لمرحلة ما بعد صالح. نهاية الموجز.
يلقي بثقله [يحدد مصيره] مع الانفصاليين
2- قال الشيخ محمد بن ناجي الشايف، الابن الأكبر لزعيم قبائل بكيل (أكبر تحالف قبلي في اليمن) يوم 26 مايو للسفير إنه التقى أكثر من مرة بالرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية علي ناصر محمد. (ملاحظة: يشار إلى علي ناصر محمد من قبل البعض، بما في ذلك بعض قيادات الحراك الجنوبي، على أنه القائد المحتمل "لجنوب اليمن المستقل"، بالرغم من أنه يرفض حتى الآن أن يعلن مناصرته للانفصال. نهاية الملاحظة). كما أخبر الشيخ الشايف السفير بأنه عاد للتو من عدة لقاءات جمعته بعلي ناصر محمد في دبي إضافة إلى رئيس الوزراء اليمني الأسبق (بعد الوحدة) حيدر العطاس. وعلى عكس علي ناصر محمد الذي يشعر الشائف بأنه يرغب في عقد صفقة مع النظام الحالي، فإن العطاس يبحث عن "فك الارتباط" بين المحافظات الجنوبية والحكومة المركزية في صنعاء. ( ملاحظة: قال الشائف إن العطاس يفضل مصطلح "فك الارتباط" بدلا عن المصطلح المتداول عامة "الانفصال". نهاية الملاحظة).
3- وقال الشائف للسفير بأن العطاس سأله عن "الموقف الشمالي" السابق من الوحدة فأجابه بأن الشمال مساند للوحدة طالما كانت من أجل كل اليمنيين. فسأله العطاس بعد ذلك إن كان على استعداد لتمويله مالياً لدعم "فك الارتباط" بين شمال اليمن وجنوبه، فوافق الشائف على ذلك. ( ملاحظة: لم يحدد الشائف حجم هذا الدعم المالي. نهاية الملاحظة). واسترسل الشائف بعد ذلك في الشكوى مؤكدا بأن استعداده لدعم الانفصاليين نابع من إحساسه بأن الرئيس صالح خان الوطن من أجل مكاسبه الشخصية. وهذا الشعور قد برز [تجسد] من جهة عدد من المتحدثين مع السفارة (بالعودة إلى اتصال سابق في سبتمبر).
4- وكشف الشائف للسفير بأنه في حال انفصلت المحافظات الجنوبية عن اليمن، فإن محافظة الجوف (معقل قبائل بكيل) ستنفصل أيضا، فاتحة جبهة ثانية ضد الرئيس صالح. كما أكد الشائف بأن الانفصال ليس هو الخطر الوحيد الذي تواجهه حكومة الجمهورية اليمنية. وقال "إذا لم يحدث انفصال، فإن حرباً ستندلع على الأقل".
• نظرة على القادة المنفيين
5- على الرغم من استعداده للقاء العطاس وعلي ناصر محمد والعمل معهم، فإن الشائف لا يعتقد بأن أياً من الجنوبيين المقيمين في الخارج سيقود جنوب اليمن إلى الاستقلال مؤكدا بأن «علي ناصر محمد والعطاس و (علي سالم البيض، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا ونائب الرئيس، ورئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية خلال الفترة القصيرة بعد إعلان الانفصال في 1994)، يريدون أن يستفيدوا من استقلال الجنوب، لكنهم لن يقودوه أبداً إلى الاستقلال". وأضاف إن «هؤلاء الرجال ( بما فيهم البيض الذي أعلن نفسه قائداً للحراك الجنوبي) يوفرون نقاط التقاء للجنوبيين الساخطين، إلا أن القرارات الفعلية تُتخذ في الضالع»، وهي محافظة جنوبية مضطربة جدا.
• جس نبض إمكانية الدعم
6- وقد شدد السفير بشكل متواصل على أن موقف حكومة الولايات المتحدة هو بأن استجابة عاجلة وفعالة من قبل حكومة اليمن لمشاكل مواطنيها يعد أمرا ضروريا للحفاظ على وحدة اليمن، وهي - نوه السفير– سياسة حكومة الولايات المتحدة على المدى الطويل. وسأل السفير الشائف فيما لو كان يعتقد حقاً بأن المحافظات الجنوبية يمكنها أن تصبح دولة مستقلة، وقابلة للتطور؟ وفيما يبدو كما لو أنه يبحث عن ضالته للحصول على المصادقة، أجاب الشائف "إنها قادرة على ذلك، إذا حصلت على ضوء أخصر من دول كالولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية". وبعد أن أعاد السفير التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم يمناً موحداً، أشار السفير إلى أن حكومة الجمهورية اليمنية دشنت مؤخرا مجموعة من البرامج التنموية المذهلة للجنوب وأن لديها خطة طموحة لتفويض بعض السلطة على المستوى المحلي. وسأل الشائف إن كانت هذه الخطوات كافية لتهدئة الجنوب؟ فأجاب الشائف بأن "ذلك يحتاج إلى معجزة".
• خلفية عن محمد بن ناجي الشايف وقبائل بكيل
7- على الرغم من أن محمد بن ناجي الشايف لا يعتبر هو ذاته الشيخ الأساسي لقبائل بكيل، إلا أنه أحيانا أصبح يقوم بدور كهذا مؤخراً تحت اسم أبيه. وفيما أن بكيل تعتبر هي أكبر قبائل اليمن، إلا أنها تاريخياً أقل قوة من قبائل حاشد التي تعد أصغر منها. (ملاحظة: الرئيس صالح وعائلته من قبائل حاشد. نهاية الملاحظة.) ومع ذلك، فإن قبائل بكيل تسيطر على مناطق واسعة في الجوف وعمران ومأرب وصعدة وبالإمكان أن تصبح شوكة قوية في صف صالح، خاصة إذا ما واجه تمرداً مفتوحاً في الجنوب.
• التعليق:
8- أطلق الشائف في الماضي مزاعم وقدم عروضا للسفارة تتسم بالمبالغة. ( في مارس عرض استخدام قواته القبلية لاغتيال أعضاء إرهابيين خطرين في محافظة الجوف). وعلى أية حال، فإنه في هذا الاجتماع، بدا واضحاً وقابل للتصديق. وانه لمن المنطقي بأن نعتبر بأن عائلته التي جمعت ثروة ضخمة جدا، قد استفادت من سخاء النظام. وفي العالم البيزنطي للسياسة اليمنية، فإنه بالإمكان أيضا التخيل بأن حديث الشائف إلى السفير وراءه دوافع خفية أو ربما كان محاولة من الرئيس صالح (التمثيل عبر الشائف) لاختبار التزام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه وحدة اليمن. وعلى كلٍ فمن وجهة نظر المكتب (بوست -POST) فإن إقرار الشائف بدعم الانفصاليين مادياً ومعنويا يعني أنه يؤمن حقاً بأن نظام صالح لن يتعامل مع هذه الأزمة بفعالية، ولذلك فقد لا يستطيع الصمود أمام تحدي استقلال الجنوب، ولذلك فإن الشائف يحاول أن يجد لنفسه موضعا في مرحلة ما بعد صالح . نهاية التعليق
سيتش
ترجمة خاصة بالمصدر أونلاين
- الشايف يؤكد بأن استعداده لدعم الانفصاليين نابع من إحساسه بأن الرئيس صالح خان الوطن من أجل مكاسبه الشخصية..
- السفير: في الماضي أطلق الشايف مزاعم وقدم عروضا للسفارة تتسم بالمبالغة.. وفي مارس عرض استخدام قواته القبلية لاغتيال أعضاء إرهابيين خطرين في محافظة الجوف..
- السفير: حديث الشائف يمكن أن تقف وراءه دوافع خفية أو ربما كان محاولة من الرئيس صالح (التمثيل عبر الشايف) لاختبار التزام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه وحدة اليمن.. وربما كان الشائف يحاول أن يجد لنفسه موضعا في مرحلة ما بعد صالح..
نص الوثيقة
- رقم الوثيقة: 09SANAA1007
- تاريخها: 27 – 05 – 2009
- التصنيف: سرية
- الموضوع: زعيم قبلي شمالي يلقي بثقله مع الانفصاليين
- مصنفة بواسطة: السفير ستيفن سيتش
• الموجز:
1- في 26 مايو التقى الشيخ محمد بن ناجي الشايف بالسفير وأخبره بأنه التقى مراراً بالقيادي الجنوبي علي ناصر محمد وأنه وعد بتقديم دعم مالي لمنشق بارز آخر. وزعم بأنه في حال انفصلت المحافظات الجنوبية، فإن محافظة الجوف – معقل سلطته القبلية- ستلحقها بالانفصال. وعلى ما يبدو فإن الشايف يعد نفسه لمرحلة ما بعد صالح. نهاية الموجز.
يلقي بثقله [يحدد مصيره] مع الانفصاليين
2- قال الشيخ محمد بن ناجي الشايف، الابن الأكبر لزعيم قبائل بكيل (أكبر تحالف قبلي في اليمن) يوم 26 مايو للسفير إنه التقى أكثر من مرة بالرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية علي ناصر محمد. (ملاحظة: يشار إلى علي ناصر محمد من قبل البعض، بما في ذلك بعض قيادات الحراك الجنوبي، على أنه القائد المحتمل "لجنوب اليمن المستقل"، بالرغم من أنه يرفض حتى الآن أن يعلن مناصرته للانفصال. نهاية الملاحظة). كما أخبر الشيخ الشايف السفير بأنه عاد للتو من عدة لقاءات جمعته بعلي ناصر محمد في دبي إضافة إلى رئيس الوزراء اليمني الأسبق (بعد الوحدة) حيدر العطاس. وعلى عكس علي ناصر محمد الذي يشعر الشائف بأنه يرغب في عقد صفقة مع النظام الحالي، فإن العطاس يبحث عن "فك الارتباط" بين المحافظات الجنوبية والحكومة المركزية في صنعاء. ( ملاحظة: قال الشائف إن العطاس يفضل مصطلح "فك الارتباط" بدلا عن المصطلح المتداول عامة "الانفصال". نهاية الملاحظة).
3- وقال الشائف للسفير بأن العطاس سأله عن "الموقف الشمالي" السابق من الوحدة فأجابه بأن الشمال مساند للوحدة طالما كانت من أجل كل اليمنيين. فسأله العطاس بعد ذلك إن كان على استعداد لتمويله مالياً لدعم "فك الارتباط" بين شمال اليمن وجنوبه، فوافق الشائف على ذلك. ( ملاحظة: لم يحدد الشائف حجم هذا الدعم المالي. نهاية الملاحظة). واسترسل الشائف بعد ذلك في الشكوى مؤكدا بأن استعداده لدعم الانفصاليين نابع من إحساسه بأن الرئيس صالح خان الوطن من أجل مكاسبه الشخصية. وهذا الشعور قد برز [تجسد] من جهة عدد من المتحدثين مع السفارة (بالعودة إلى اتصال سابق في سبتمبر).
4- وكشف الشائف للسفير بأنه في حال انفصلت المحافظات الجنوبية عن اليمن، فإن محافظة الجوف (معقل قبائل بكيل) ستنفصل أيضا، فاتحة جبهة ثانية ضد الرئيس صالح. كما أكد الشائف بأن الانفصال ليس هو الخطر الوحيد الذي تواجهه حكومة الجمهورية اليمنية. وقال "إذا لم يحدث انفصال، فإن حرباً ستندلع على الأقل".
• نظرة على القادة المنفيين
5- على الرغم من استعداده للقاء العطاس وعلي ناصر محمد والعمل معهم، فإن الشائف لا يعتقد بأن أياً من الجنوبيين المقيمين في الخارج سيقود جنوب اليمن إلى الاستقلال مؤكدا بأن «علي ناصر محمد والعطاس و (علي سالم البيض، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا ونائب الرئيس، ورئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية خلال الفترة القصيرة بعد إعلان الانفصال في 1994)، يريدون أن يستفيدوا من استقلال الجنوب، لكنهم لن يقودوه أبداً إلى الاستقلال". وأضاف إن «هؤلاء الرجال ( بما فيهم البيض الذي أعلن نفسه قائداً للحراك الجنوبي) يوفرون نقاط التقاء للجنوبيين الساخطين، إلا أن القرارات الفعلية تُتخذ في الضالع»، وهي محافظة جنوبية مضطربة جدا.
• جس نبض إمكانية الدعم
6- وقد شدد السفير بشكل متواصل على أن موقف حكومة الولايات المتحدة هو بأن استجابة عاجلة وفعالة من قبل حكومة اليمن لمشاكل مواطنيها يعد أمرا ضروريا للحفاظ على وحدة اليمن، وهي - نوه السفير– سياسة حكومة الولايات المتحدة على المدى الطويل. وسأل السفير الشائف فيما لو كان يعتقد حقاً بأن المحافظات الجنوبية يمكنها أن تصبح دولة مستقلة، وقابلة للتطور؟ وفيما يبدو كما لو أنه يبحث عن ضالته للحصول على المصادقة، أجاب الشائف "إنها قادرة على ذلك، إذا حصلت على ضوء أخصر من دول كالولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية". وبعد أن أعاد السفير التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم يمناً موحداً، أشار السفير إلى أن حكومة الجمهورية اليمنية دشنت مؤخرا مجموعة من البرامج التنموية المذهلة للجنوب وأن لديها خطة طموحة لتفويض بعض السلطة على المستوى المحلي. وسأل الشائف إن كانت هذه الخطوات كافية لتهدئة الجنوب؟ فأجاب الشائف بأن "ذلك يحتاج إلى معجزة".
• خلفية عن محمد بن ناجي الشايف وقبائل بكيل
7- على الرغم من أن محمد بن ناجي الشايف لا يعتبر هو ذاته الشيخ الأساسي لقبائل بكيل، إلا أنه أحيانا أصبح يقوم بدور كهذا مؤخراً تحت اسم أبيه. وفيما أن بكيل تعتبر هي أكبر قبائل اليمن، إلا أنها تاريخياً أقل قوة من قبائل حاشد التي تعد أصغر منها. (ملاحظة: الرئيس صالح وعائلته من قبائل حاشد. نهاية الملاحظة.) ومع ذلك، فإن قبائل بكيل تسيطر على مناطق واسعة في الجوف وعمران ومأرب وصعدة وبالإمكان أن تصبح شوكة قوية في صف صالح، خاصة إذا ما واجه تمرداً مفتوحاً في الجنوب.
• التعليق:
8- أطلق الشائف في الماضي مزاعم وقدم عروضا للسفارة تتسم بالمبالغة. ( في مارس عرض استخدام قواته القبلية لاغتيال أعضاء إرهابيين خطرين في محافظة الجوف). وعلى أية حال، فإنه في هذا الاجتماع، بدا واضحاً وقابل للتصديق. وانه لمن المنطقي بأن نعتبر بأن عائلته التي جمعت ثروة ضخمة جدا، قد استفادت من سخاء النظام. وفي العالم البيزنطي للسياسة اليمنية، فإنه بالإمكان أيضا التخيل بأن حديث الشائف إلى السفير وراءه دوافع خفية أو ربما كان محاولة من الرئيس صالح (التمثيل عبر الشائف) لاختبار التزام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه وحدة اليمن. وعلى كلٍ فمن وجهة نظر المكتب (بوست -POST) فإن إقرار الشائف بدعم الانفصاليين مادياً ومعنويا يعني أنه يؤمن حقاً بأن نظام صالح لن يتعامل مع هذه الأزمة بفعالية، ولذلك فقد لا يستطيع الصمود أمام تحدي استقلال الجنوب، ولذلك فإن الشائف يحاول أن يجد لنفسه موضعا في مرحلة ما بعد صالح . نهاية التعليق
سيتش
ترجمة خاصة بالمصدر أونلاين