الرئيسية / شؤون محلية / السعودية تبدأ قريبا بناء جدار عازل مع اليمن
السعودية تبدأ قريبا بناء جدار عازل مع اليمن

السعودية تبدأ قريبا بناء جدار عازل مع اليمن

09 فبراير 2012 08:01 صباحا (يمن برس)
بدأت السلطات السعودية في الخطوات العملية الجادة لبناء جدار عازل متاخم للحدود اليمنية السعودية في محاولة قالت إنها تهدف لمنع تسلسل مقاتلين من القاعدة والمخدرات والمتسللين والاطفال وغيرها من الاشياء التي يتم القبض عليها بصورة شبه يومية على الحدود الجنوبية للمملكة.

وقال المدير العام لحرس الحدود السعودي الفريق الركن زميم بن جويبر السواط في تصريحات صحافية نشرتها الصحافة السعودية إن "مشاريع التطوير التي يُعمل بها على الحدود جاءت لمواجهة التحديات المتمثلة في تسلل عناصر من تنظيم القاعدة وتهريب المخدرات، وأنه سيجرى العمل قريبا في مشروع تأمين الحدود البرية الجنوبية (مع اليمن)، وستحظى الحدود البحرية باهتمام كبير"، مشدداً على أن "خطط التطوير الأمني خفضت أعداد محاولات التهريب والتسلل لمستويات دنيا".

وكانت المديرية العامة لحرس الحدود اكدت أن حرس الحدود قائم بمهامه في حراسة الحدود في المنطقة الجنوبية على طول الشريط الحدودي وفق خطط للدوريات البرية والبحرية يتم تحديثها باستمرار بحسب متطلبات العمل الأمني الميداني للتصدي لأي محاولة تهريب أو تسلل عبر حدود المملكة.

وعن العقوبات الموجهة لضعفاء النفوس الذين قاموا بنقل الأطفال المتسولين إلى المملكة بطرق غير شرعية أكد الفريق ركن زميم السواط مدير عام حرس الحدود أن المتورطين في نقل المتسللين عبر الحدود يطبق بحقهم العقوبات الواردة بنظام أمن الحدود ولائحته التنفيذية، وتتم مضاعفة تلك العقوبة في حال تكرارها من الشخص نفسه، أما المتسللون فيتم تسليمهم للجهات المختصة حسب الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات، وخلال العام الماضي قبضت دوريات حرس الحدود على 448 شخصا متورطين في نقل متسللين بينهم أطفال عبر حدود المملكة.

وفي سؤال وجه للفريق السواط حول ما أكده مجموعة من الأطفال في مركز إيواء الأطفال المتسولين في جدة أن عدد مرات التهريب التي دخلوا خلالها إلى المملكة تجاوز ثلاث مرات أجاب بأن: "تكرار ومعاودة التسلل حالات قليلة تحكمها ظروف كثيرة منها الإصرار على الدخول إلى المملكة حتى بعد الترحيل، نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها بعض البلدان المجاورة واستغلال ذلك من عصابات التهريب التي تلجأ إلى إدخالهم عبر مناطق ومسالك جبلية وعرة مما يعرضهم للخطر إلى جانب صعوبة التضاريس وتقارب القرى الحدودية السعودية واليمنية.

وعن كشف الأطفال عن طريقين لتهريبهم أحدهم "طريق وادي ضمد" والآخر "طريق مخادمة" أشار الفريق السواط إلى أن العمل جار لإقامة مزيد من الاستحكامات الأمنية في بعض المناطق التي تساعد طبيعة التضاريس فيها على عبور المتسللين وأن وزارة الداخلية ستبدأ في القريب العاجل في تنفيذ مشروع تطوير الحدود الجنوبية وسيكون نقلة نوعية في الحد من عمليات التهريب والتسلل.

وأبان الفريق السواط أن الكوادر البشرية والآليات التي تعمل على حماية الحدود الجنوبية في المملكة تعمل بكفاءة عالية وقال:"لدينا خطط تأهيل وتدريب لتلك الكوادر وخطط لصيانة الآليات وزيادة عمرها الافتراضي وقد عمل حرس الحدود على شق الطرق الوعرة وسفلتتها لكي تؤدي الدوريات عملها المعتاد بكفاءة عالية، ونحن ماضون وعاقدون العزم على ضبط الحدود مع اليمن ولدينا خطط تطويرية وخطط عملياتية للحد من عمليات التسلل والتهريب والمتتبع لإحصائيات حرس الحدود التي نشرت في وسائل الإعلام يجد أن التسلل والتهريب تقلص عما كان عليه في السابق والفضل يعود لله عز وجل ثم للجهود التي تبذل من رجال حرس الحدود الذين يعملون في الميدان ويستخدم حرس الحدود في تنفيذ مهامه الأمنية وسائل تقنية متطورة لمراقبة الحدود مثل الكاميرات الحرارية العالية الجودة.

وأفاد الفريق السواط بأن طرق التهريب التي يشرع فيها المتسللون إلى الأراضي السعودية، دفعت المملكة إلى إنشاء سياج أمني على حدودها البرية وأن هناك خطوات كبيرة وجبّارة نحو التحديث والتطوير الذي تسعى وزارة الداخلية على إدخاله جميع قطاعاتها الأمنية.

*المصدر: صحيفة "إيلاف" اليمنية
شارك الخبر