نظم تحالف «كلنا أمن عدن»، أمس، أمام مبنى كلية العلوم الإدارية بمدينة الشعب، جنوبي اليمن، وقفة احتجاجية ضد أعمال البلطجة والارهاب التي تمارسها بعض الجماعات، لتعكير صفو الحياة في عدن، والعبث بأمن واستقرار المدينة التي أعلنت الحكومة اليمنية تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي.
ورفعت في الوقفة التي شارك فيها عدد من الفعاليات السياسية ونشطاء المجتمع المدني وطلاب الجامعة، لافتات تدين كل التصرفات غير الأخلاقية التي تمارسها بعض الجماعات التي تتنافى مع قيم وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
ودعا البيان الذي صدر عقب الوقفة الدولة الى القيام بواجبها وفرض هيبتها وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والوقوف بحزم تجاه كل اشكال الفوضى والارهاب التي تهدف الى اقلاق السكينة واثارة البلبلة وترويع الامنين. وأكد البيان: «ان ما يحدث في عدن من ترد للأوضاع سواء كانت أمنية أو خدمية، وتعكير لصفو العملية التعليمية من خلال التهديد باغلاق الجامعات والمدارس، إنما يخدم القوى الظلامية المتمثلة في ميليشيات الحوثي الاجرامية وقوات الرئيس المخلوع التي شنت حربا ظالمة على عدن، وقذفها الى منزلق الحروب والفتن والقضاء على صور التسامح الأخلاقي والتعايش الديني التي عرفت فيها قبل أكثر من قرنين من الزمان».
وجدد البيان «رفض شباب عدن بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية، كل اشكال التعدي على الصروح العلمية والمرافق العامة والممتلكات الخاصة، عن طريق فرض سياسة، الحكم للأقوى، ونطالب في تحالف «كلنا أمن عدن» بوقف مثل هكذا أعمال فوضوية وتدميرية، واستشعار أهمية أن يقوم المجتمع المحلي بدوره أيضا في نبذ التصرفات التي تتنافى وقيم أبناء عدن «المسالمة» والتصدي لها بحزم في كل مكان وزمان».