الرئيسية / محليات / علماء يمنيون: تفعيل المنابر مهم للتحصين من خطورة المتمردين
علماء يمنيون: تفعيل المنابر مهم للتحصين من خطورة المتمردين

علماء يمنيون: تفعيل المنابر مهم للتحصين من خطورة المتمردين

16 نوفمبر 2015 08:16 صباحا (يمن برس)
أكد علماء ودعاة يمنيون لصحيفة «عكاظ» أن دور المنابر مهم في المناطق المحررة وفي المرحلة الحالية لتحصين الأمة من الأفكار المغلوطة، كاشفة عن التحديات التي تواجه المجتمع ورجال الدين.
 
وقال عضو هيئة علماء اليمن الشيخ صالح با كرمان: بعد عام من سيطرة الحوثي على اليمن نرى أن المشهد اليمني يزداد تأزما جراء ممارسات المليشيات بإغلاق المئات من المؤسسات والجمعيات الخيرية، ومراكز الأيتام واحتلال كثير منها، ناهيك عن تعطيل أكثر المراكز الدعوية واستفزاز أصحابها.
 
وأفصح عن تعرض أسر العشرات من العلماء للاعتداءات والاختطاف والتعذيب ومطاردة المئات منهم مما حملهم على الاختفاء والتشرد، مبينا أن الحوثيين حاولوا مرارا السيطرة على الكثير من خطب الجمعة وتبديل خطباء المساجد بخطباء منهم، مرجعا أسباب خروج العلماء من بلدهم إلى خشية التصفية الجسدية أو الأسر.
 
وأفاد بأن الدروس الدعوية الهادفة لتحصين الأمة باليمن في اليمن متوقفة، أضافة إلى أن الجامعات والكليات الإسلامية محتلة وبعضها تم تفجيرها، مطالبا بضرورة تكثيف الجهود للعلماء في المناطق المحررة والعمل على توعية المجتمع بمخاطر المليشيات المسلحة ومخططاتها الفكرية المغلوطة.
 
واعتبر أن دور العلماء في المرحلة الحالية مهم جدا للوصول إلى الشباب وتحذيرهم من الغلو وأفكاره المنحرفة مؤكدا على دور العلماء والمنابر في فضح الحملات الإعلامية المسعورة للمخلوع والحوثي وزبانيتهم ورد إرجافهم وفضح إشاعاتهم.
 
من جهته فند الشيخ آدم الجماعي باحث في الفكر الاسلامي التحديات التي تواجه العلماء في مواجهة الأفكار المغلوطة أنها تتمثل في التضييق على الدعاة وملاحقتهم واغتيال عدد منهم والمداهمات العشوائية وتدمير المساجد.
 
وقال إن عملية التوعية ومناهضة الأفكار المغلوطة عبر الدعوة أصبحت محدودة في المساجد ببعض الدروس والكلمات النادرة وخطب الجمعة التي لا تخلو من التدخلات والاعتراضات على الخطباء ممن ينتمي للحوثيين أو يواليهم خاصة في ظل وجود خلايا توالي الحوثيين تعمل على التحرش بالدعاة والشكوى ورفع تقارير تؤذيهم.
 
وقال: أصبح الحوثيون يمارسون دور العلماء عبر نشر ملازم ومطويات في النقاط الأمنية، وأبواب الجامعات، والمؤسسات الحكومية بصورة علنية تحمل أفكارا مغلوطة وذات فكر عنصري معتزلي وعقلية سيئة تغرس الأفكار والمفاهيم ذات التوجه السياسي الثوري الذي لا يخدم اليمن ولا المنطقة وإنما يثير الكراهية والعداء.
شارك الخبر