أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز تقريرا مفصلا عن الوضع الانساني بالمحافظة خلال الفترة من منتصف آذار/مارس وحتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي من العام الحالي، تضمن احصائيات وأرقام عن الخسائر البشرية والمادية، واستعرض مشكلة النازحين، والوضع الغذائي والصحي للمحافظة.
ووثق الائتلاف، مقتل (1.624) من المواطنين، وإصابة نحو (15.952) آخرين منذ بداية الأحداث في 18 مارس وحتى نهاية اكتوبر الماضي 2015، في حين وصل عدد المنازل والممتلكات الخاصة التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي (3276).
وأشار إلى أن نسبة النازحين من مناطق المواجهات بلغت 70%، فيما وصلت نسبة المنشئات والشركات الصناعية التي أغلقت 90%، الأمر الذي رفع نسبة البطالة إلى 95%.
وأكد ائتلاف الاغاثة إن نسبة انعدام خدمتي الكهرباء والماء بلغت 100٪، بالإضافة إلى الانعدام التام للمشتقات النفطية في المدينة، كما وصلت نسبة المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت للإغلاق 95%، جراء انعدام خدمات الماء والكهرباء والمشتقات النفطية، وتعرضها للقصف المباشر.
وأورد التقرير، الذي أعدته إدارة الإعلام بالائتلاف، توضيحاً بالاحتياجات العاجلة لمحافظة تعز، والتي تمثلت في مجال الغذاء، والماء والمجال الطبي والبيئي، وكذا مجال المشتقات النفطية والايواء.
وكشف التقرير إن 600 ألف أسرة في محافظة تعز تحتاج إلى إغاثة عاجلة في مجال الغذاء، بينما يحتاج 1.600.000 نسمة إلى إغاثة عاجلة في مياه الشرب.
كما تطرق إلى احتياجات المحافظة في المجال الطبي والبيئي، حيث تشمل احتياجات المستشفيات من المصاريف التشغيلية والأدوية وعلاج الجرحى والتطعيم وتوفير علاجات الأمراض المزمنة والقوافل الطبية وحملات البيئة والنظافة.
وشدد ائتلاف الاغاثة على توفير عدد من الاحتياجات الأخرى التي تتمثل في توفير 20 سيارة إسعاف طبية، بالإضافة إلى توفير مستلزمات وعلاجات طبية لعدد 8 مستشفيات عاملة في الميدان، وكذا ضرورة إعداد 14 مستشفى ميداني في مناطق الصراع.
وأفاد التقرير بأن محافظة تعز تحتاج إلى توفير 4 مراكز غسيل كلى، بالإضافة إلى دعم مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية والذي تعرض مبناه للقصف والإغلاق، وتوفير المشتقات النفطية اللازمة للعمل، وكذا رفع 30 ألف طن من النفايات التي تملأ شوارع المدينة.
وأكد تقرير ائتلاف الإغاثة عن ضرورة توفير أدوات صحية ومواد إيواء للنازحين، لعدد (50ألف) أسرة نازحة، من بينها 6 ألف أسرة نازحة في مدارس ومراكز تعليمية ودور أيتام.
وتزداد هذه الاحتياجات مع طول أمد الحرب، واستمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية في المدينة، واشتداد الحصار الخانق في مداخل المدينة يوماً بعد آخر، حسبما جاء في تقرير الاغاثة الانساني.
وتجدر الاشارة إلى أن ائتلاف الإغاثة الانسانية -تعز نفذ العديد من المشاريع الإغاثية في محافظة تعز منذ بدء عمله في مايو الماضي وحتى اليوم، فبحسب التقرير قام الائتلاف بتوزيع ما يزيد عن 70 ألف سلة غذائية للمتضررين، بالإضافة إلى توزيع ما يزيد عن 6.5 مليون لتر من المياه النقية.
كما استعرض ائتلاف الاغاثة انجازاته في المجال الطبي، الذي تمثل بدعمه للمستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية، والتنسيق لدعم 12 مستشفى، وتنفيذه لمشروع توزيع الحقيبة الاسعافية على المواطنين، كما قام أيضاً برفع 25 ألف طن من المخلفات من شوارع المدينة.
وتعيش محافظة تعز أوضاعاً انسانية بالغة السوء منذ بدء الحرب عليها في إبريل الماضي وانتهاءً بالحصار الخانق على مداخلها منذ أكثر من شهر وحتى اليوم، ومنع إدخال أي مواد إغاثية سواءً مياه أو غذاء أو أدوية ومستلزمات طبية.