الرئيسية / تقارير وحوارات / ختان الإناث في اليمن.. الحديدة في المرتبة الأولى وحضرموت ثانيا
ختان الإناث في اليمن.. الحديدة في المرتبة الأولى وحضرموت ثانيا

ختان الإناث في اليمن.. الحديدة في المرتبة الأولى وحضرموت ثانيا

07 فبراير 2012 07:01 مساء (يمن برس)
كشفت دراسة جديدة في اليمن أجريت العام 2011 أن حوالي 97% من الإناث في محافظة الحديدة يتعرضن للختان ، فيما سجلت 75.8 بالمائة في محافظة حضرموت من أصل 400 امرأة تعرضن لهذه الممارسة في خمس محافظات يمنيات .

وتشير الدراسة التي تأتي بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح المطلق إزاء تشويه/ بتر الأعضاء التناسلية للإناث "ختان الإناث"  6 فبراير إلى ان محافظات الحديدة وحضرموت والمهرة وعدن وأمانة العاصمة تعد من أكثر المحافظات التي تنتشر فيها ظاهرة ختان الإناث في اليمن مع وجودها بنسب أقل في محافظات أخري وبالذات القريبة من السواحل ، ومن المرجح أن تكون هذه العادة الاجتماعية انتقلت إلي اليمن من دول القرن الأفريقي.

وأظهرت الدراسة كما أن ظاهرة ختان الإناث ليست مقتصرة على المحافظات الساحلية كما كان يعتقد  بل هي عادة تمارس في بعض المحافظات الداخلية أيضاً مثل صعدة ، ولحج ، وذمار، وتعز تماشياً مع العادات والتقاليد السائدة.

وكشفت دراسة حديثة عن ممارسة ختان الإناث في اليمن  ان منهن من  فقدن الرغبة الجنسية  ومنهن اصبن باضطراب الدورة الشهرية ومعاناتهن النزيف والالتهابات المزمنة. وطالبت الرجال عموماً بوقف هذه العادة.

وعن أسباب استمرار الختان بحسب رأي النساء اليمنيات هو الاعتقاد الديني والعادات والتقاليد والنظافة ، وتوقّع زواج أفضل وركزت الدراسة على الإشاعات التي يتعامل معها كحقائق ، ومفادها أن الختان واجب في البلاد الحارة ، وأن البنت التي تم لها الختان عفيفة وأكثر هدوءاً ، لذلك يرغب فيها زوجها أكثر ، وكذا تشبيه المرأة التي لم يتم لها الختان بالرجل .

وعن رأى الدين في هذه المسألة فقد اختلفت الآراء الدينية كما أوضحت الدراسة الميدانية سابقة صدرت عن اللجنة الوطنية للمرأة اليمنية والخاصة بختان الإناث حيث كانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أنه لا يوجد اتفاق بينهم حول فرض الختان دينيا على البنات ، كما لا توجد نصوص قرآنية تفرض ذلك ، وكذا أن مصادر الأحاديث عن ختان الإناث ضعيفة ، حيث فضل قيادي الدين الأسلوب التدريجي بزيادة الوعي والتثقيف وخاصة بين النساء حور الآثار الصحية من ختان الإناث .

وعبرت ناشطات يمنيات عن مخاوفهن من زيادة حدة انتشار ظاهرة ختان الاناث باليمن واعتبرن هذه الظاهرةتدخل  ضمن العنف الموجه ضد الفتاة.

وأهاب صندوق الامم المتحدة للسكان بالمجتمع الدولي أن ينضم اليه في هذا المسعى الهام لإنهاء هذه الظاهرة ومساعدة الملايين من الفتيات والنساء على أن ينعمن بحياة أكثر صحة وذات آفاق أرحب يحققن فيها إمكاناتهن.

وفي كل عام يتعرض ما يربو على 3 ملايين من النساء والفتيات لخطر تشويه وبتر أعضائهن التناسلية او بما يسمى "بختان الإناث".

 وهذه الظاهرة تترتب عليها آثار صحية خطيرة في الأجلين القصير  والطويل الأمد، فضلاً عن أنها تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان الأساسية.

وعلى نطاق العالم، هناك ما بين 100 و 140 مليون من النساء والفتيات اللاتي تعرضن لممارسة تشويه/بتر الأعضاء التناسلية التي أصبحت مشكلة عالمية تتطلب حلولاً فورية

واشار البيان الصحفي ان هناك أكثر من 8000 من المجتمعات المحلية في كل من إثيوبيا وإريتريا وبوركينا فاسو وجيبوتي والسنغال والصومال وغامبيا وغينيا وكينيا ومالي ومصر وموريتانيا أعلنو تخليهم عن هذه الممارسة.

الدكتور باباتوندي أوشوتيمن المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في تصريحات أدلى بها في مناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للإناث، 6 شباط/فبراير، وصف هذه النتائج  بأنها ”نتائج مشجعة وتبين أن العادات الاجتماعية والممارسات الثقافية آخذة في التغيير، و تقوم المجتمعات المحلية بتوحيد صفوفها من أجل حماية حقوق الفتيات والنساء.
شارك الخبر