وتكشف قالت صحيفة «ديلي نيوز» البريطانية إن المتمردين الحوثيين حاولوا زرع الألغام في مواجهة تقدم المقاومة الشعبية اليمنية باتجاه تعز، وعمدوا إلى استهداف المدنيين، ولكن المقاومة أفلحت في التوصل إلى حلول لمواجهة مشكلة الألغام، وهي تواصل تقدمها بإصرار.
وأوضحت أن جهود الحوثيين المتعثرة تزامنت مع هروبهم من العديد من مناطق تعز. وهي تشكل الأسلوب نفسه الذي سبق أن لجأ إليه الحوثيون وحلفاؤهم خلال انسحابهم من معظم أرجاء محافظة مأرب الشهر الماضي.
وتعمد الحوثيون كذلك قصف بيوت المدنيين في تعز دون مبالاة، مما أسفر عن مصرع عدد من هؤلاء المدنيين داخل بيوتهم.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الحرص على حياة المدنيين كان من الأسباب التي جعلت المقاومة الشعبية اليمنية تتقدم بوتيرة أقل مما يمكنها تحقيقه بالفعل، وهي تأمل في شق المزيد من الطرق إلى قلب المدينة، الأمر الذي يسمح للمدرعات التي أمدها بها التحالف العربي بالانطلاق قدماً والقضاء على العناصر المتبقية في المدينة من الحوثيين وحلفائهم.
وتزامن ذلك مع توجه الحوثيين إلى مواقع في المناطق الريفية الواقعة إلى الغرب من جبل صبر الذي يعد إحدى أعلى القمم في اليمن بأكملها، والمناطق القريبة من الطريق الرئيسي الذي يربط تعز بمحافظتي لحج وعدن.
ويشير المراقبون إلى أن تحركات الحوثيين الأخيرة هذه تصب في محاولة استهداف التعزيزات للمقاومة اليمنية التي تأتي من الجنوب، أو أنها تشير إلى أنهم يعتزمون قطع الطريق لأنهم بدأوا الانتشار في هذه المناطق قبل أيام قليلة فقط.
وأوضحت الصحيفة أن الاشتباكات التي اندلعت في قلب تعز تزامنت مع قيام طائرات التحالف العربي بقصف مواقع الحوثيين في العديد من المناطق في تعز وإن لم ترد بصورة مباشرة أرقاما محددة للخسائر لتي تكبدها الحوثيون وحلفاؤهم.