حظي الصحافي اليمني حمدي البكاري، بالاهتمام في الحفل الذي نظمته شبكة "الجزيرة" بمناسبة الذكرى الـ 19 لانطلاقها.
وجاء احتفاء الشبكة بالبكاري من خلال كلمة مديرها ياسر أبو هلالة خلال الحفل "لم تصمت الجزيرة في اليمن، وعندما غادر الجميع من عدن عاد إليها حمدي البكاري، وظل مع أهلها تحت الحصار والقصف".
وأضاف "بعد أن هدأت عدن، انتقل إلى تعز ينقل أنات أطفالها من القصف والجوع وحمى الضنك، ونحن نحتفل هنا ببطولته وصموده وصحبه.. خصوصاً ممن لا يظهرون على الشاشة".
وقال الصحافي حمدي البكاري لـ"العربي الجديد"، إن هذه الشهادة يعتز بها "وهو أمر يعبر عن عمق العلاقة بين القناة والعاملين معها، هو تقدير يشعرك أنك لا تعمل مع مجرد وسيلة إعلامية وإنما في محيط أقرب إلى الأسرة".
وأضاف "اعتاد العرب تكريم الموتى، وذكر حميد خصالهم وقلنا نشيد بالأحياء ودورهم.. وذلك يحدث في الجزيرة، وقلما نشيد بالأحياء".
ومثلت الاضطرابات التي يشهدها اليمن منذ أعوام، بيئة غير آمنة لعمل الإعلاميين، تقول نقابة الصحافيين اليمنيين إن عشرة صحافيين قتلوا منذ سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وهي الفترة التي تزامنت مع سيطرة ميلشيا الحوثيين على العاصمة صنعاء.
وقد أطل مراسل الجزيرة حمدي البكاري في أكثر من مدينة شهدت معارك منذ مطلع العام الماضي، وكان نجمه قد لمع في عام 2011، خلال تغطيته وقائع الانتفاضة الشعبية في مدينة تعز، وكذلك فعاليات الحراك الجنوبي في عدن وأحداثاً في أكثر من منطقة.
واهتم ناشطون كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، بالاحتفاء الذي حظي به البكاري، وقال مدير الأخبار في إذاعة مأرب، حسين الصادر، "الحمادي صحافي مميز وعاشق لمهنته، عرفته المناطق الساخنة وجبهات القتال، لم يكن صحافياً فقط بل كان إنسانا أولاً وكان معلماً من طراز رفيع".
وكتب ياسين اليافعي مادحاً البكاري "تستاهل الاعتراف بالجهود وتستحق كل الشكر والثناء أنت فخر للأحرار وفخر لنا كيمنيين".
وقال محمد المجيدي "تحية محبة لك أيها الإعلامي الناقل للحقيقة المُخاطر بحياته من أجل إيصال أصوات الأم المكلومة والطفل اليتيم والشيخ العجوز وكل فئات اليمن التي عانت من الظلم والقهر".