الرئيسية / تقارير وحوارات / لماذا من يملك "تعز" يملك "اليمن"؟!.. تعز منطقة حسم “تحرير اليمن”
لماذا من يملك "تعز" يملك "اليمن"؟!.. تعز منطقة حسم “تحرير اليمن”

لماذا من يملك "تعز" يملك "اليمن"؟!.. تعز منطقة حسم “تحرير اليمن”

28 أكتوبر 2015 06:30 صباحا (يمن برس)
كشف الإعلامي والناشط السياسي اليمني محمد مهيوب لـ”عين اليوم” أن تحركات الحوثيين عسكريًا باتت ضعيفة جدًا بل وباتوا في موقع الدفاع مما يجعل سيطرتهم على مواقع جديدة شبه مستحيل بحكم خسارتهم اليومية التي على إثرها أصبحت تحركاتهم تقتصر على نشر الفوضى ومحاولة إرباك الوضع في المناطق المحررة.
 
وأشار إلى أن المحافظات الجنوبية والتي تشمل (عدن، ولحج، وابين) تم تحريرها عسكريًا، بمعنى أنه تم دحر ميليشيا الحوثي والمخلوع كقوة عسكرية كانت موجودة فيها بعد أن كانت لهم بها مواقع ومعسكرات، مضيفًا أن عملياتهم أصبحت ضعيفة ومنهارة جدًا في تعز وبقية المحافظات الشمالية.
 
وأكد أنه على المقاومة بالتنسيق مع السلطة الشرعية والتحالف العربي خلال الفترة المقبلة سرعة حسم المعركة والتطهير الكامل؛ باعتبار أن التأخير سيجعل الميليشيا ترتب وضعها من جديد.
 
وأكد مهيوب أن خلايا النظام السابق لا تزال تعمل لإرباك الوضع وعرقلة عمل السلطة الشرعية والحكومة، وذلك من خلال عناصرها المتواجدة في المحافظات الجنوبية والذين تربطهم مصالح قوية بعلي صالح؛ كونهم كانوا من مسؤولي النظام السابق وكانت لهم مراكز وإدارات في المحافظات الجنوبية.
 
وأوضح أن خلايا علي صالح المتمثلة في الجماعات الإرهابية وجماعات النهب تعمل بوتيرة عالية، ومن هنا يمكننا القول إن المحافظات الجنوبية لا تزال تعاني من تحالف الانقلابيين المتسبب في عدم استقرار الوضع الذي يبحث عنه أبناء الجنوب، والذي يتركز اهتمامهم على إعادة بناء ما دمرته الحرب، وذلك لعودة الحياة الطبيعية.
 
ونفى وجود أي نزاعات بين فريق المقاومة والسلطة الشرعية، موضحًا أن هناك خلافات بسيطة لا أكثر حول الترتيبات لما بعد الحرب، مؤكدًا أن هذا من شأنه أن يؤخر عملية تحرير بقية المحافظات مثل (تعز، والحديدة) وبقية المحافظات الجنوبية.
 
وأكد مهيوب بأن تحرير “تعز” هو تحرير للوطن بأكمله كون تعز نقطة الفصل والوصل بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وتحريرها يعني تأمين عدن، لحج ،أبين كما يعني الانطلاق لتحرير إب والحديدة وذمار وصنعاء، مشيراً بأنّ من يملك “تعز” يملك “اليمن”.
 
وفي السياق نفسه قدم شكره لقوات التحالف على ما تقوم به من جهود ، مشيراً لولا تحركاتها لكان وضع اليمن أشبه بسوريا ، وذلك من طائرات وصواريخ نظام الانقلابين والتي تقتل كل يوم أبناء تعز والمحافظات الجنوبية ، وأكد أن عمل التحالف يسير بصورة ممتازة ومرتبة ؛ للقضاء على الانقلابين وأنه حتى الآن تحققت كثير من أهداف التحالف وأبرزها التحرير وعودة السلطة الشرعية ، متمنياً المزيد من ذلك من خلال الدعم الكبير لتحرير تعز وبقية المحافظات .
 
وأخيراً أشار بأن المطلوب خلال الفترة القادمة لتحرير بقية المحافظات هو تكثيف الضربات الجوية ، وذلك بالتنسيق مع القيادات الميدانية والامداد بالسلاح والعربات المدرعة ، باعتبار الطرف الآخر وهم “الانقلابين” مازالوا يمتلكون السلاح الثقيل والذي يعيق تقدم المقاومة في تحرير كثير من المواقع .
 
وعن محاولات الحوثيين لإيقاف عمل المصارف والنهب أشار إلى أن ذلك يدل وبشكل واضح على أنهم انهاروا تمامًا اقتصاديًا وإداريًا، وباتوا عاجزين عن تسيير شؤون المؤسسات والإدارات التي استولوا عليها مؤكدًا أن هذه ستكون الضربة الأخيرة التي ستقضي عليهم.
شارك الخبر