يبدو ان قلق الرئيس السوري بشار الاسد يتزايد مع تزايد الضربات التي تتلقاها سلطته بسبب هجمات المنشقين على جيشه على ابواب دمشق في الوقت الذي تحد الضغوط السياسية من قدرته على استخدام تفوقه العسكري.
ونظريا ما زال التوازن العسكري في صالح الاسد حيث ما زالت الانشقاقات ضئيلة نسبيا. وتقدر اعداد المنشقين بما بين 20 و30 الفا اي اقل من عشر الجيش. ومن غير المتوقع ان يحدث تدخل عسكري خارجي لصالح المعارضة وما زالت قوات الامن التي يقودها العلويون متماسكة.
ويسعى متمردو الجيش السوري الحر الى انهاء حكم اسرة الاسد المستمر منذ 42 عاما لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون الاحتفاظ بالارض التي يسيطرون عليها ويبدو تحقيقهم لانتصار عسكري امرا بعيد المنال ويبدو ان هجماتهم المتزايدة تحقق زخما سياسيا لا يمكن ان تبطئه قوة الاسد العسكرية ببساطة.
كما ان قدرة الاسد على نشر قواته بكامل قدراتها لانهاء الاضطرابات المستمرة منذ 11 شهرا محدودة بالمخاوف من ان هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية وتثير المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش.
واثارت الاشتباكات المسلحة التي تتزايد لتحل محل الاحتجاجات التي بدأت سلمية المخاوف من احتمال انزلاق سوريا الى صراع مفتوح. ويعيش في سوريا 23 مليون نسمة اغلبهم من السنة الى جانب اقليات شيعية ودرزية ومسيحية وكردية.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 5000 شخص قتلوا في الحملة الامنية التي تشنها قوات الاسد العسكرية والامنية ضد الاحتجاجات. وتقول سوريا ان جماعات "ارهابية" تدعمها قوى خارجية هي التي تسبب الفوضى وقتلت 2000 من قوات الشرطة والجيش.
وتمثل خيارات جيش الاسد للرد على انتشار التمرد المسلح معضلة فهو اذا اخرج الاغلبية الكبرى من المجندين فربما انقلبوا عليه اذا امرهم بقتال اهاليهم. واذا لجأ الى قواته الرئيسية واغلبها من العلويين لزيادة معدلات العنف فربما ادت هذه الخطوة الى دفع السوريين الى معسكر المعارضة.
ويقول بعض المحللين ان نتيجة هذه المعضلة هي ان العنف سيتصاعد تدريجيا الى ان يضطر الاسد الى الاعتماد على دعم الاقلية العلوية وهو ما يتضمن المخاطرة بمزيد من الصراع الطائفي.
وقال دبلوماسي غربي في المنطقة "كلما زاد قلق الاسد كلما زادت وحشيته. مستشاروه يقولون له انه ينتصر. انهم مضللون."
ويبدو ان سيطرة المتمردين على بعض ضواحي دمشق في 26 الى 29 يناير كانون الثاني والهجوم في 27 يناير على متظاهرين مؤيدين للاسد في حلب ثاني اكبر المدن السورية قد هزت ثقة النخبة الحاكمة في سوريا في نفسها.
ويتمتع الاسد بدعم قوي من حلفائه في روسيا وايران ومن جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية لكنه في الوقت نفسه يواجه ضغوطا عربية وغربية قوية تطالبه بالتنحي.
ولا تعرف على وجه التحديد قوة المنشقين عن الجيش وتحظر سوريا عمل الصحافة الاجنبية وهو ما يجعل التحقق من الاحداث امرا صعبا.
من خالد يعقوب عويس وويليام ماكلين
ونظريا ما زال التوازن العسكري في صالح الاسد حيث ما زالت الانشقاقات ضئيلة نسبيا. وتقدر اعداد المنشقين بما بين 20 و30 الفا اي اقل من عشر الجيش. ومن غير المتوقع ان يحدث تدخل عسكري خارجي لصالح المعارضة وما زالت قوات الامن التي يقودها العلويون متماسكة.
ويسعى متمردو الجيش السوري الحر الى انهاء حكم اسرة الاسد المستمر منذ 42 عاما لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون الاحتفاظ بالارض التي يسيطرون عليها ويبدو تحقيقهم لانتصار عسكري امرا بعيد المنال ويبدو ان هجماتهم المتزايدة تحقق زخما سياسيا لا يمكن ان تبطئه قوة الاسد العسكرية ببساطة.
كما ان قدرة الاسد على نشر قواته بكامل قدراتها لانهاء الاضطرابات المستمرة منذ 11 شهرا محدودة بالمخاوف من ان هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية وتثير المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش.
واثارت الاشتباكات المسلحة التي تتزايد لتحل محل الاحتجاجات التي بدأت سلمية المخاوف من احتمال انزلاق سوريا الى صراع مفتوح. ويعيش في سوريا 23 مليون نسمة اغلبهم من السنة الى جانب اقليات شيعية ودرزية ومسيحية وكردية.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 5000 شخص قتلوا في الحملة الامنية التي تشنها قوات الاسد العسكرية والامنية ضد الاحتجاجات. وتقول سوريا ان جماعات "ارهابية" تدعمها قوى خارجية هي التي تسبب الفوضى وقتلت 2000 من قوات الشرطة والجيش.
وتمثل خيارات جيش الاسد للرد على انتشار التمرد المسلح معضلة فهو اذا اخرج الاغلبية الكبرى من المجندين فربما انقلبوا عليه اذا امرهم بقتال اهاليهم. واذا لجأ الى قواته الرئيسية واغلبها من العلويين لزيادة معدلات العنف فربما ادت هذه الخطوة الى دفع السوريين الى معسكر المعارضة.
ويقول بعض المحللين ان نتيجة هذه المعضلة هي ان العنف سيتصاعد تدريجيا الى ان يضطر الاسد الى الاعتماد على دعم الاقلية العلوية وهو ما يتضمن المخاطرة بمزيد من الصراع الطائفي.
وقال دبلوماسي غربي في المنطقة "كلما زاد قلق الاسد كلما زادت وحشيته. مستشاروه يقولون له انه ينتصر. انهم مضللون."
ويبدو ان سيطرة المتمردين على بعض ضواحي دمشق في 26 الى 29 يناير كانون الثاني والهجوم في 27 يناير على متظاهرين مؤيدين للاسد في حلب ثاني اكبر المدن السورية قد هزت ثقة النخبة الحاكمة في سوريا في نفسها.
ويتمتع الاسد بدعم قوي من حلفائه في روسيا وايران ومن جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية لكنه في الوقت نفسه يواجه ضغوطا عربية وغربية قوية تطالبه بالتنحي.
ولا تعرف على وجه التحديد قوة المنشقين عن الجيش وتحظر سوريا عمل الصحافة الاجنبية وهو ما يجعل التحقق من الاحداث امرا صعبا.
من خالد يعقوب عويس وويليام ماكلين