الرئيسية / شؤون محلية / اليمن: خلافات تهدد المبادرة الخليجية وتهديدات بإجراءات حاسمة
اليمن: خلافات تهدد المبادرة الخليجية وتهديدات بإجراءات حاسمة

اليمن: خلافات تهدد المبادرة الخليجية وتهديدات بإجراءات حاسمة

03 فبراير 2012 04:30 مساء (يمن برس)
هدد حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه المبادرة الخليجية, في حال عدم تدخل الوسطاء الخليجين لإلزام كل طرف بتنفيذ ما يخصه من بنود في آليتها التنفيذية.

وذكر موقع المؤتمر نت عن مصدر قيادي في الحزب أمس الخميس قوله "إن حزب المؤتمر بكل قياداته وقواعده سيتخذ قرارا حاسما وشديدا إذا لم يعمل الأصدقاء والأشقاء على إنقاذ المبادرة، بإلزام الطرف الآخر بتنفيذ الآلية المزمنة دون تجزئة أو انتقائية قبل موعد الانتخابات الرئاسية القادمة".

تراشق الاتهامات
وشهد اليومان الماضيان تصعيداً إعلاميا في تراشق الاتهامات بين قيادات في حزب الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح وأحزاب اللقاء المشترك, بعد تعرض وزير الإعلام اليمني علي العمراني في حكومة الوفاق الأربعاء الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة نفذها مسلحون مجهولون.

وأمس الخميس، توقفت صحيفة الثورة الرسمية الأولى في اليمن عن الصدور بعد قيام مسلحين من أنصار الرئيس صالح بمحاصرة مبنى الصحيفة بصنعاء واقتحام مكتبها، احتجاجا على حذف الصحيفة فقرة إضاءة التي تحوي صورة صالح وأهداف الثورة اليمنية القديمة, والتي دأبت على نشرها أعلى الصفحة الأولى في كل عدد.

وفي حديث له مع الجزيرة نت، قلل وزير التخطيط والتعاون الدولي القيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد السعدي من جدية التهديد بشأن إفشال المبادرة الخليجية.

وقال السعدي إن من يحاولون بث تلك المعلومات هم ممن فقدوا مصالحهم وأصبحوا لا يستطيعون العيش إلا في ظل صناعة الأزمات.

المبادرة الخليجية
وأكد السعدي أن المبادرة الخليجية لم تعد محل خلاف أو نزاع من قبل أي طرف، وأنها تسير بدرجة عالية نحو استكمال متطلبات الانتخابات الرئاسية المبكرة, بإشراف ورعاية دولية وإقليمية.

ورغم ما أشار إليه من وجود عناصر تسعى للتخريب وإقلاق السكينة العامة فإن اللجنة العسكرية المختصة بإعادة الأمن والاستقرار وإزالة المظاهر المسلحة -حسب وصفه- تحقق تقدما يوميا وبشكل إيجابي في الاتجاه الصحيح.

وردا على سؤال للجزيرة نت بشأن انعكاس محاولة اغتيال وزير الإعلام اليمني على المبادرة، أكد السعدي أن مثل هذه الأحداث لن تكون عائقا أمام الفشل.

وقال السعدي إن "هناك تحقيقات تجري حالياً لمعرفة من يقف وراء هذه الجريمة, سيتم الكشف عن نتائجها قريباً من قبل اللجنة الأمنية المشكلة للتحقيق فور انتهائها من جمع المعلومات".

الانتخابات الرئاسية
ويذهب سياسيون ومراقبون إلى التقليل من خطورة الجدل القائم وأثره على سير تنفيذ المبادرة الخليجية, وإنفاذ الانتخابات الرئاسية في موعدها المحددة أواخر الشهر الحالي.

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عبد الله الفقيه أن أي محاولة لإفشال تنفيذ المبادرة أمر مستبعد تماماً، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة في اليمن والمنطقة العربية.

وقال الفقيه -في تصريح للجزيرة نت- إن "هناك قوى تحاول وضع العراقيل ولا تريد للانتخابات أن تنجح لإجهاض المبادرة, وجر البلد إلى دوامة الفوضى, لكنها محاولات محدودة الأثر إزاء الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل في اليمن".

واعتبر الفقيه أن فشل إقامة الانتخابات في موعدها المحددة سيفرز وضعا كارثيا لليمن, الأمر الذي سيدفع بالمجتمع الدولي والإقليمي إلى إنجاح الانتخابات، ولو بإقامتها في مناطق محدودة لإعطاء شرعية قانونية للرئيس القادم لقيادة البلاد إلى بر الأمان.

انتقائية
وفي المقابل، انتقد السكرتير الصحفي للرئيس اليمني أحمد الصوفي سير تنفيذ بنود الاتفاقية الخليجية, قائلاً إنه يجري التعاطي معها في التنفيذ بطريقة انتقائية.

وقال الصوفي -في حديث للجزيرة نت- "المبادرة ما زال ينقصها عنصر النوايا الصادقة، ونحن نتحدث عن مبادرة خليجية افتراضية وليست فعلية".

وأضاف "في حين أن كل بند من البنود في المبادرة يفترض أن توفر له شروط نجاح كاملة، نرى اللجنة الأمنية تقوم بإزالة المتاريس من شوارع العاصمة صنعاء وتبقي على الأسلحة الثقيلة بحوزة المليشيات".

وأعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات القادمة لم يتوفر لها بعد المناخ الانتخابي الملائم، وقال إن "حكومة الوفاق لا تزال تفتقر إلى سياسة وفاقية في مجال الإعلام ومجال السياسات الاقتصادية".

وأشار إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام أصبح خالي الوفاض ولم يبق لديه شي لم يقدمه, بينما يحتفظ الطرف الثاني الشريك بالمكاسب دون أن يلتزم بالواجبات والمسؤوليات، على حد وصفه.

*الجزيرة نت
شارك الخبر