يمن برس - رويترز وجهت محكمة يمنية اتهامات لخمسة وثلاثين مشتبها بهم في مجموعة على صلة بتنظيم القاعدة بالمشاركة في هجمات تم احباطها على منشات للنفط والغاز في البلاد العام الماضي. واتهم الادعاء المشتبه بهم وستة منهم وجهت اليهم الاتهامات غيابيا بتشكيل "عصابة مسلحة للقيام بأعمال اجرامية بهدف الاخلال بالامن وتعريض سلامة المجتمع ومنشاته للخطر" في محافظتي مأرب وحضرموت. وأحبط اليمن الهجومين المسلحين يوم 15 سبتمبر أيلول بعد أيام من توجيه القاعدة نداء للمسلمين باستهداف المصالح الغربية خاصة منشات النفط. وقتل أربعة متهمين عندما فجرت قوات الامن اليمنية أربع سيارات ملغومة فجرا قبل وصولها لاهدافها. كما قتل حارس يعمل في شركة نفط. ولم تلحق بمنشات النفط الحكومية أي خسائر. ودفع المشتبه بهم ببراءتهم من هذه الاتهامات وأرجأ القاضي الجلسة لمدة اسبوعين لامهال محامي الدفاع الوقت الكافي لاعداد مرافعاتهم. وقال ستة من بين المشتبه بهم انهم تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم وأجبروا على التوقيع على اعترافات. وأمرت المحكمة بندب طبيب لتحري صحة تلك المزاعم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين ولكن اليمن قال بعد ذلك بيوم انه كشف عن خلية لها صلة بالقاعدة كانت وراء الهجومين وتحفظ على متفجرات كانت تعتزم المجموعة استخدامها في هجمات على العاصمة صنعاء. واليمن وهو منتج للنفط على نطاق محدود مسقط رأس أجداد أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وانضمت صنعاء للحرب التي شنتها الولايات المتحدة على الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول وتحارب متشددين اسلاميين منذ سنوات. وكان هذان الهجومان أول استهداف لمنشات النفط في اليمن منذ تفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج عام 2002 قبالة ساحلها. وفي عام 2000 أسفر هجوم انتحاري على سفينة كول التابعة للبحرية الامريكية عن مقتل 17 بحارا أمريكيا. وينظر الغرب على نطاق واسع لليمن الذي يقع على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية على أنه ملاذا للمتشددين الاسلاميين ومن بينهم أنصار تنظيم القاعدة