الرئيسية / شؤون محلية / انقسام في صفوف شباب المؤتمر حول جدوى عودة صالح للحياة السياسية
انقسام في صفوف شباب المؤتمر حول جدوى عودة صالح للحياة السياسية

انقسام في صفوف شباب المؤتمر حول جدوى عودة صالح للحياة السياسية

31 يناير 2012 05:30 مساء (يمن برس)
تفاوتت التقديرات حيال تحديد إمكانية عودة الرئيس اليمني المنتهية صلاحيته علي عبدالله صالح إلى البلاد بعد خروجه الصاخب للعلاج في الولايات المتحدة، لاستئناف نشاطه السياسي رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقاً)، عقب خروجه الكلي من المشهد السياسي بتسليمه السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي في ال 21 من شهر فبراير/ شباط المقبل .

وعلى الرغم من إعلان الرئيس صالح اعتزامه العودة مجدداً إلى البلاد لقيادة حزب المؤتمر، الذي يرأسه منذ تأسيسه قبل 29 عاماً، قبيل مغادرته اليمن إلى العاصمة العمانية مسقط عقب مصادقة البرلمان على قانون الحصانة الذي يمنحه وبشكل منفرد ضمانات لاحقة بعدم الملاحقة الجنائية، إلا أن القطع بإمكانية استئنافه لنشاطه السياسي بعد خروجه الوشيك من السلطة لايزال محل تباين وانقسام في تقديرات قيادات حزبه، بخاصة منها قواعده الشبابية .

ويعتبر عبدالكريم أحمد اللسوس، أحد الناشطين الشباب في حزب المؤتمر الشعبي العام في تصريح ل"الخليج" أن عودة الرئيس إلى البلاد واستئنافه مجدداً لنشاطه السياسي رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام بعد خروجه من السلطة، يمثل الضمانة الوحيدة للحيلولة دون تفكك الحزب من الداخل، واصفاً الرئيس صالح بأنه الوحيد القادر على قيادة حزب المؤتمر خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد إجراء انتخابات برلمانية ستحدد مصير الحزب .

ويضيف اللسوس قائلاً: "لايزال علي عبدالله صالح يتمتع بشعبية كاسحة في أوساط قواعد حزب المؤتمر والأوساط الشعبية الأخرى ووجوده على رأس الحزب في المرحلة القادمة ضروري، كونه الوحيد القادر على قيادته في مواجهة استحقاق الانتخابات البرلمانية والمحلية التي ستحدد نتائجها مصير حزب المؤتمر" .

من جهته عبر عبدالناصر أحمد الشراعي، أحد القيادات الشبابية للحزب، والناشط في المخيم الاعتصامي لأنصار الرئيس صالح الذي لايزال قائماً في الساحة الشعبية بميدان التحرير بوسط العاصمة في تصريح ل"الخليج" عن موقف مغاير، معتبراً أن خروج "صالح من السلطة في شهر فبراير/ شباط القادم يمثل نهاية لحياته السياسية لأن عودته إلى البلاد ولقيادة حزب المؤتمر ستكون محاطة بمحاذير أمنية وسياسية كبيرة" .

وأشار الشراعي إلى أن المرحلة المقبلة باتت تستدعي من حزب المؤتمر الاستعاضة عن القيادة التاريخية له الممثلة بالرئيس صالح بإفراز شخصية بديلة من قيادات الحزب للاضطلاع بمهمة قيادته كون الرئيس لم يعد قادراً من الناحية العملية استئناف نشاطه السياسي رئيساً لحزب المؤتمر بعد خروجه من السلطة لاعتبارات أمنية وسياسية .

من ناحيته، أبدى عبدالرحمن علي الشرجبي، أحد القيادات الشبابية للحزب بمحافظة تعز في تصريح ل"الخليج" قدراً من التفاؤل حيال إمكانية تجاوز حزب المؤتمر لأزمته الراهنة جراء غياب الرئيس صالح وانسلاخ أبرز قياداته واضطراره للتخلي عن نصف السلطة لأحزاب المعارضة .

واعتبر الشرجبي أن عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى البلاد لقيادة حزبه بعد خروجه من السلطة لا تمثل الحل السحري للمشكلات والتعقيدات الطارئة التي يواجهها الحزب كون الحزب بات بحاجة إلى تغيير دمائه وإتاحة الفرصة لقيادات شابة لتولي مهام تسيير شؤون الحزب وقيادته في المرحلة القادمة والحرجة من تاريخ البلاد .

وقال الشرجبي: "الرئيس علي عبدالله صالح في حال عودته لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام بعد خروجه من السلطة لن يقدّم للحزب أكثر مما قدمه خلال سنوات حكمه الماضية"، ويضيف: "في اعتقادي أن مصير حزب المؤتمر الشعبي السياسي بات مرتبطاً بمدى قدرته على مواكبة استحقاقات المرحلة بدماء جديدة وشابة وليس بالركون فقط إلى القيادة التاريخية الممثلة بالرئيس صالح" .

الخليج
شارك الخبر