الرئيسية / شؤون محلية / اليمن: قيادات في حزب صالح تهدد بإفشال الانتخابات الرئاسية المبكرة
اليمن: قيادات في حزب صالح تهدد بإفشال الانتخابات الرئاسية المبكرة

اليمن: قيادات في حزب صالح تهدد بإفشال الانتخابات الرئاسية المبكرة

31 يناير 2012 02:01 مساء (يمن برس)
عاودت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، الحديث عن عرقلة المبادرة الخليجية فشل الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة المقرر إجراؤها في الواحد والعشرين من فبراير.

وحذّر رئيس الدائرة السياسية لحزب المؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة العامة "المكتب السياسي" عبد الله أحمد غانم، في تصريحات نشرتها اليوم الاثنين جريدة "الميثاق" الناطقة بلسان حزب المؤتمر، من أن استمرار مظاهر الفوضى الموجودة في العديد من المحافظات يهدّد بإفشال المبادرة الخليجية والفترة الانتقالية وربما يهدّد حتى إجراء انتخابات الرئاسة المبكرّة المقرّرة في الـ 21 من فبراير القادم.

تزامن ذلك مع تصريحات نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر عبدالحفيظ النهاري، هدد فيها بأن حزبه قد يضطر لإستحضار صالح من رحلته العلاجية قبل الانتخابات الرئاسية "في حال تقاعس المشترك عن ماأسماه"التفاعل الإيجابي"مع الانتخابات للإستعانة به كما قال في الدفع بالعملية السياسية من منطلق القاعدة الجماهيرية التي يحظى بها صالح".

واعتبر النهاري في تصريحات لقناة "الإخبارية السعودية " مساء أمس الأحد، إن ثورة المؤسسات بمثابة فوضى وتصعيد خطير. مشيراً إلى احتجاجات واعتصامات ضباط وأفراد قوات الدفاع الجوي المطالبة بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر وإطلاق المعتقلين من زملاءهم. واعتبر النهاري تلك الاعتصامات بأنها تهدف"لخلق زوبعة تعيق الانتخابات".

مقابل ذلك دعا تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض أعضاء أحزابه وجميع مناصريه إلى الإدلاء بأصواتهم لصالح المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي في الانتخابات الرئاسية.

وطالب المشترك في بيان صادر عن اجتماع عقده السبت الماضي، أعضاءه وأنصاره وكل القوى بأن يكونوا في مقدمة الصفوف للإدلاء بأصواتهم لمرشح الرئاسة التوافقي عبدربه منصور هادي.

وكان وزير الخارجية أبوبكر القِربي، قال إنه من الصعب إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الأخطار المتعلقة بالأمن.

وقال القربي، وهو وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني عن حزب المؤتمر الشعبي العام، في حديثه لـ«العربية» إن استمرار الاضطرابات في اليمن ربما يجعل من الصعب إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها المقرر في 21 فبراير 2012. وأعرب القربي عن أمنيته الخالصة أن تجرى الانتخابات في موعدها المحدد قائلا «أنا أتمنى أن تجرى الانتخابات في الموعد المحدد، لكن للأسف توجد بعض الأخطار المتعلقة بالأمن، وإذا لم تتم مواجهة التحديات والاختلالات الأمنية وهي مسؤولية حكومة الوفاق الوطني بمشاركة الأحزاب السياسية الأخرى فسيكون من الصعب إجراء الانتخابات يوم 21 فبراير القادم».

وكان الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، هدد بعرقلة الانتخابات وقال إن حزب المؤتمر لن يذهب للانتخابات الرئاسية "لأنها مرتبطة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها بحذافيرهما".

وتزامنت تصريحات القيادات في حزب المؤتمر الشعبي مع تواصل حركة الاحتجاجات السلمية داخل القوات الجوية والبحرية وألوية الحرس الجمهوري المطالبة بإسقاط بقايا عائلة صالح من قيادة الجيش.

ويواصل ضباط وأفراد القوات الجوية بالعاصمة صنعاء اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر. فيما منع منتسبوا قاعدة العند الجوية طائرتين عسكريتين من الإقلاع، الأحد، ويواصل ضباط وأفراد اللواء 180 دفاع جوي بمحافظة مأرب احتجاجاتهم واعتصاماتهم، وانضم منتسبو اللواء 190 دفاع جوي بحضرموت إلى اعتصام أفراد القاعدة الجوية والشرطة العسكرية أمام مطار المكلا الدولي (الريان). ونقل العشرات من أفراد قاعدة طارق الجوية بتعز اعتصامهم إلى شارع جمال وسط مدينة تعز في خطوة تصعيدية احتجاجا على اقتحام قوات الحرس الجمهوري للقاعدة والسيطرة عليها وللمطالبة بإقالة قيادة القاعدة.

ونفذ المئات من ضباط وجنود القيادة البحرية بمحافظة الحديدة، فعاليات احتجاجية للمطالبة بإقالة قائد القوات البحرية، رويس مجور.

واندلعت شرارة ثاني احتجاج في ألوية الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد أحمد علي عبد الله صالح (النجل الأكبر لصالح) في معسكر اللواء الرابع حرس جمهوري بمعسكر السواد بصنعاء.

وتصاعدت مطالب الاحتجاجات التي ينفذها ضباط وجنود في الأمن السياسي في منطقة حدة لإقالة عدد من مدراء الأمن السياسي لتصل إلى المطالبة بإقالة رئيس الجهاز اللواء غالب القمش.
شارك الخبر