الرئيسية / شؤون محلية / اليمن: اتفاق حوثي حراكي على رفض الانتخابات الرئاسية المبكرة
اليمن: اتفاق حوثي حراكي على رفض الانتخابات الرئاسية المبكرة

اليمن: اتفاق حوثي حراكي على رفض الانتخابات الرئاسية المبكرة

29 يناير 2012 08:01 صباحا (يمن برس)
 في 27 يونيو الماضي، زار رئيس الحركة الشبابية والطلابية إحدى مكونات المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي فادي حسن باعوم، إلى محافظة صعدة للالتقاء بعبد الملك الحوثي، وذلك في إطار سلسلة زيارات متبادلة بين فصائل في الحراك الحوثيين.

وسبق أن زار وفد من مكتب الحوثي مدينة عدن والتقى ممثلين عن حركات تحظى برعاية حزب رابطة أبناء اليمن.

وتحدث أحد أعضاء الوفد الحوثي بكلمة أكد فيها إن مكتب الحوثي يؤيد إقامة دولة اتحادية بين الشمال والجنوب.

ويؤكد قيادي في الحراك الجنوبي، أن هناك تحالف استراتيجي بين الحوثيين والحراك الجنوبي إن هذا التحالف ذاهب نحو التطور.

وقال حسن زيد بن يحيى الذي يشغل منصب رئيس حزب الحق في أبين، في حوار مع صحيفة "أخبار عدن" إن الجنوب المظلوم تربطه علاقات تاريخية مع إيران، وإن الشيعة في الجنوب والهاشميين وأنصارهم وكل الجنوب الشافعي الصوفي الحضرمي، سينتصرون على أيدلوجية اليمننة والوهبنة. حسب قوله.

وكشف حسن زيد عن زيارات لناشطين في الحراك الجنوبي وقيادات الحوثيين، واعتبرها تعبير صادق على عمق العلاقة النضالية بين طرفين.

وكان الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، أعلن في سبتمبر2009م تضامنه مع الحوثيين.

وتتواتر أنباء عن عروض إيرانية للزعيم الجنوبي علي سالم البيض، الذي انتقل إلى الإقامة في بيروت أن إيران مستعدة لإمداد الحراك الجنوبي بالمال والسلاح إذا ما تم إعلان الكفاح المسلح.

ويتوافق الفصيل المتشدد في الحراك الجنوبي مع الحوثي في رفض الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير المقبل، ورفض المبادرة الخليجية وحكومة الوفاق الوطني.

ومؤخراً أعلن الحوثيون رفضهم المشاركة في الانتخابات. وقال عضو لجنة الحوار للحوثيين مع المشترك أحمد الرازحي، في بيان نشره موقع "براقش نت" الإخباري، إن مواقف الحوثيين ثابتة ولم تتغيير بالنسبة للمبادرة الخليجية وما نتج عنها من حكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى إن الإنتخابات الرئاسية في اليمن يرفضها الحوثيين جملة وتفصيلا.

وأوضح الرازحي إن الحوثيين لن يشاركون في إنتخابات صناديق إقتراعها مغلقة وأن موقفهم من الإنتخابات واضح جدا بما أنهم رافضين للمبادرة الخليجية "الأصل" سيقتضي رفضهم "للفرع" الإنتخابات الرئاسية. وأنهم متمسكين بالشرعية الثورية والفعل الثوري ولن ينجروا الى بعض القضايا التي تحرف المسار الثوري. حسب قوله.

في المقابل أعلنت فصائل في الحراك الجنوبي مقاطعة الانتخابات ودعت أنصارها لرفض إقامتها في عموم المحافظات الجنوبية.

 وشهدت بعض المدن مظاهرات احتجاجية لأنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال لرفض الانتخابات، قام خلالها المشاركون بإحراق بطاقات انتخابية تعبيراً منهم عن المقاطعة.

 وقال القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي "نحن نرفض إقامة الانتخابات في جميع مناطق الجنوب، وسنصعد من فعاليات الاحتجاجات بشكل إيجابي وسلمي للتعبير عن هذا الرفض". معتبرا أن "هذه الانتخابات لا تحمل أي معنى ديمقراطي ولا تعني شعب الجنوب".

ودعا رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين الجنوبيين العميد ناصر النوبة "كافة أبناء الجنوب إلى عدم المشاركة في الانتخابات لأن قضيتنا سياسية وليست حقوقية وندعو إلى عدم حرق بطائق الانتخابات وأن نجمعها ونقدمها لجمال بن عمر المندوب الأممي".

ويستقطب الحوثي عدد من الشباب في المحافظات الجنوبية والمحافظات الأخرى عبر كيان "شباب الصمود" وهو التيار المثل للحوثي في ساحة التغيير بصنعاء.

وزار المئات من شباب وناشطي الحراك طهران في شهر نوفمبر الماضي، فيما زار آخرون بيروت للمشاركة في مؤتمرات.

وكان قيادات وشباب من المحافظات الجنوبية ينتمون إلى أحزاب علمانية شاركوا في مؤتمر "الصحوة الاسلامية" الذي عقد في طهران في سبتمبر 2011م ويشارك شباب في ذات المؤتمر الذي يقام هذا الأسبوع.

وفي يناير الحالي، اجتمع ممثل السفير الإيراني بصنعاء بعدد من الناشطين والناشطات في منظمات المجتمع المدني (البعض منهم على انفراد) في مقر السفارة.

وقال بعض ممن التقاهم ممثل السفير الإيراني لـ الأهالي نت "طلب منا زيارة ايران ، والعمل ضد المبادرة الخليجية.

وتحاول إيران عن طريق حليفها الحوثي من السيطرة على أكبر قدر ممكن من المحافظات الشمالية لضمان موطئ قدم لها، كذلك عن طريق الانتشار البحري في خليج عدن.

*المصدر: الأهالي نت
شارك الخبر